تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الكاف في ذلك]

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 11:23 م]ـ

ذلك- كما تعلمون - من أسماء الإشارة، وما من متخصص تسأله عن إعرابه إلا يفصل إعرابه ويوضح أن اسم الإشارة هو (ذا) و أن (اللام) للبعد (والكاف) للخطاب، وهنا أتساءل هل خطاب المذكر والمؤنث واحد؟ لا أظن أحدا يقول نعم، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا نخاطب الذكر والأنثى بالكاف المفتوحة؟! فإذا خاطبنا أحمد نقول له: ذلكَ الكتاب، وإذا خاطبنا فاطمة نقول لها أيضا: ذلكَ الكتاب.

فليتذكر كل واحد منا أن الكاف للخطاب وتتغير حركتها بتغير المخاطب فإذا كان المخاطب ذكرا قلنا: ذلكَ الكتاب، بالكاف المفتوحة، وإذا كانت المخاطبة أنثى قلنا: ذلكِ الكتاب، بالكاف المكسورة.

فهل من دليل على ذلك؟

ارجع إلى كتاب الله وستجد فيه قول الله تبارك وتعالى عندما خاطب زكريا عليه السلام في الآية (9) من سورة مريم يقول: "قال كذلكَ قال ربكَ هو عليّ هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا"، أما عندما خاطب مريم عليها السلام في الآية (21) من نفس السورة فقد قال: "قال كذلكِ قال ربكِ هو عليّ هين ولنجعله أية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا".

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 01:01 ص]ـ

هذه مشاركة من أحد الأخوة يسأل فيها سؤالا ذا علاقة بهذا الموضوع، وقد قمت بالرد عليه، وأحببت أن أثبت السؤال والإجابة هنا.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الغزالي

السلام عليكم: أرجو الإجابة على هذين السؤالين:

(تلكما) هل هي للمثنى المذكر أم المؤنث؟

(ذلكم وتلكم) هل هي لجمع المذكر أم المؤنث؟

(تلكما) إشارة إلى المؤنث بمعنى المشار إليه مؤنث، والضمير (كما) لمخاطبة المذكر والمؤنث على السواء.

رأيت تلكما الشجرة.

تي: اسم إشارة يشار به إلى المؤنث وهو هنا الشجرة.

اللام: للبعد، وكما لخطاب المثنى المذكر والمؤنث على السواء.

أما (ذلكم) فهي إشارة لمذكر جمع يخاطب بها جماعة الذكور و (تلكم) إشارة لمؤنث جمع يخاطب بها مجموعة الذكور.

أخاطب جماعة من الذكور بالقول: ذلكم الكتاب عندما يكون المشار إليه مذكر، وتلكم الشجرة عندما يكون المشار إليه مؤنث.

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 04:15 م]ـ

أعزائي الفصحاء كنت أظن أن الموضوع سيلاقي اهتماما أكبر خاصة أن الكثير من المتخصصين يخطئون في حركة الكاف ولا يفرقون بين خطاب المذكر والمؤنث فالكاف عندهم مفتوحة دائما في (ذلك).

ـ[هاني السمعو]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 04:46 م]ـ

أخي الليث حقيقة الموضوع مهم وإذا لم نمر بالكتابة فهذا لا يعني أنه غير مهم فقد قرأناه واستفدنا منه كثيرا جزاك الله كل خير

ـ[محمد سعد]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 05:58 م]ـ

أخي الليث الكريم مشكور على جهودك وكما قال أخي عدم الرد لا يعني عدم الموافقة، ولو كان الأمر يحتاج إلى الرد لرددنا ولكنك كفيَّت ووفيَّت

مع التحية والحب

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 07:28 م]ـ

أشكركما على حسن ردكما، وصدّقاني أنه لم يكن قصدي ألبتة الرد بالكتابة، وكل ما كنت أسعى إليه أن يفيد منه أكبر عدد ممكن من الإخوة الزملاء، وذلك من باب الحرص على أن نتبادل المعلومات.

وما جعلني أتعامل مع الموضوع بهذه الطريقة ما كنت أجده من معلمي اللغة العربية من استغراب ودهشة عندما أطرح هذا الموضوع عليهم ولولا أني كنت أستدل بآيات القرآن الكريم لضربوا بكلامي عرض الحائط.

بارك الله فيكم جميعا ونفعني بعلمكم

ـ[نصرالدين]ــــــــ[08 - 10 - 2007, 12:13 ص]ـ

أخي الليث حقيقة الموضوع مهم وإذا لم نمر بالكتابة فهذا لا يعني أنه غير مهم فقد قرأناه واستفدنا منه كثيرا جزاك الله كل خير

اضم صوتي لصوت الاخ هاني ......

************مع الشكر

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 10 - 2007, 12:39 ص]ـ

وفقك الله أخي ليثا

ما تفضلت بذكره فائدة جيدة، وقد نص عليها أهل العلم، ومن أقدمهم: المبرد في المقتضب.

وشواهد ذلك كثيرة، ومنها مما في القرآن بخلاف ما ذكرت:

- وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم

- ذلكم فذوقوه

- ذلكم خير لكم

- ألم أنهكما عن تلكما الشجرة

- ذلكما مما علمني ربي

- ونودوا أن تلكم الجنة

- وأنا على ذلكم من الشاهدين

..... إلخ

ولكنه غير مطرد؛ فقد يأتي بالكاف فقط ويكون الخطاب مع ذلك للجمع، اتساعا وخفة لكثرة الاستعمال، كما في قوله تعالى: {كذلك كنتم من قبل} {كذلك يبين الله لكم آياته} {كذلك يتم نعمته عليكم} {كذلك تخرجون}.

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 10 - 2007, 06:02 م]ـ

أشكرك أخي أبا مالك على إضافتك، ونفعنا الله بعلمك.

ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[29 - 10 - 2007, 05:44 م]ـ

بارك الله فيك على هذا الموضوع الملفت للنظر.

ـ[بيان محمد]ــــــــ[02 - 11 - 2007, 02:22 م]ـ

السلام عليكم

شكر الله سعيكم إخوتي على هذه المعلومات الثمينة .. وأضيف إلى ما ذكره الأستاذ أبو مالك أن إفراد ضمير الخطاب مع المثنى والجمع والمفرد والمفردة إنما هو أحد لغتين من لغات العرب، واللغة الثانية هي التي ذكرها الإخوة من قبل من المطابقة .. ذكر ذلك الأستاذ الدكتور الفاضل فاضل السامرائي في حلقة من حلقات لمسات بيانية الذي يُبث على قناة الشارقة الفضائية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير