ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[15 - 10 - 2007, 12:31 ص]ـ
لا يجوز أن يصاغ من هذا الوزن اسم فاعل على زنة فاعل بل يصاغ منه صفة مشبهة لأن هذا الوزن يدل على الصفات الثابتة والصفات الثابتة يعبر عنها بالصفة المشبهة و الصفات المنتقلة يعبر عنها باسم الفاعل لذا يصاغ منه الوصف على وزن فعيل
مرحبا بك أخي فهدا
هل قرأت ما ذكره صاحب معجم القواعد العربية سابقا؟
وقياس الوصف من "فعُل" في الماضي والاستقبال - بالضم - "فعيل" كـ "ظريف وشريف".
فما صيغة اسم الفاعل إذن من هذه الأفعال؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[15 - 10 - 2007, 07:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأصل فيما جاء على صيغة الصفة المشبهة أن يكون من الصفات الثابتة غالبا، فإذا أريد به الحدوث فهناك قولان:
أحدهما أن يبقى على صيغته ويكتفى بالقرائن الموجودة للاستدلال على إرادة الحدوث كأن يقال: فلان كريم أمس بخيل اليوم شحيح غدا، وهذا الرأي ضعيف عند بعض النحاة لأن القرينة قد لا تكون موجودة فيقع اللبس.
والثاني: أن الصفة المشبهة إذا أريد بها الحدوث فإنها تحول إلى صيغة (فاعل) وتجري عليها أحكام اسم الفاعل كلها، وعليه يصح تحويل ظريف، كريم، وحسن إذا أريد بها الحدوث إلى (ظارف، كارم، وحاسن) وهذا الرأي أحسن من السابق وعليه كثير من النحاة.
والله أعلم.
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[15 - 10 - 2007, 09:53 ص]ـ
بورك في الجميع
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[15 - 10 - 2007, 01:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وعليه يصح تحويل ظريف، كريم، وحسن إذا أريد بها الحدوث إلى (ظارف، كارم، وحاسن) وهذا الرأي أحسن من السابق وعليه كثير من النحاة.
والله أعلم.
وعليكم السلام
هلاّ تكرّم علينا استاذنا على المعشي فقدّم لنا شواهد من النصوص العربية نثرا أو شعرا استعمل فيها العرب (ظارف حاسن شارف كارم .... ) في أقوالهم وكلامهم؟
ولكم الشكر سلفا
ـ[علي المعشي]ــــــــ[16 - 10 - 2007, 06:28 ص]ـ
وعليكم السلام
هلاّ تكرّم علينا استاذنا على المعشي فقدّم لنا شواهد من النصوص العربية نثرا أو شعرا استعمل فيها العرب (ظارف حاسن شارف كارم .... ) في أقوالهم وكلامهم؟
ولكم الشكر سلفا
السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا أخي العزيز الفاتح
أكثر ما تستعمل العرب الوصف من (ظرُف، كرُم، شرُف، حسُن) في الدلالة على معنى ثابت أي (صفة مشبهة) فاعتدنا أن نجد هذه الأوصاف على (كريم، ظريف، شريف، حسن)، ولا تستعمل للحدوث إلا في النادر لذلك قلت شواهد دلالتها على الحدوث (اسم الفاعل) نتيجة لقلة استعمالها على هذا النحو وليس لخلل في القاعدة.
ومن الشواهد على ذلك من القرآن الكريم: ( ... وضائق به صدرك)
حينما أريد به الحدوث لم يأت على (ضيّق) ولكن جاء على (ضائق)، وهناك شواهد أخرى قرأتها منذ زمن لكني لم أعد أذكر أين قرأتها، ولم أعد أحفظ النصوص التي وردت فيها، ولكن هذه بعض أقوال النحاة واللغويين في المسألة لعلها تفي بالغرض:
من تاج العروس:
*قال الفرَّاءُ: يقال هذا سَيِّدُ قَومِه اليومَ، فإذا أخبرتَ أنهُ عن قليلٍ يكون سيِّدَهم قلتَ: هو سائدُ قَوْمِه عن قليلِ.
*وحكى اللِّحْيانِيُّ: اظْرُفْ إِنْ كنتَ ظارِفاً، وقالُوا في الحالِ: إِنّه لظرِيفٌ.
ومن لسان العرب:
الحاسن اسم فاعل يُراد به معنى الحُدُوث فإن أُرِيد معنى الثبوت قيل حَسَنٌ من باب الصفة المشبَّهة باسم الفاعل. وعلى هذا يُقال هذا الأمر حاسنٌ عندي أن أفعلهُ وهو حسن في الحقيقة.
ومن المصباح المنير:
*وقد جاء من المكسور على فاعل نحو حاذر وفارح ونادم وجارح وقيد ابن عصفور وجماعة مجيئه من المضموم والمكسور على فاعل بشرط أن يكون قد ذهب به مذهب الزمان.
*وقال الزمخشري: وتدل الصفة على معنى ثابت فإن قصدت الحدوث قلت حاسن الآن أو غدا وكارم وطائل في كريم وطويل. ومنه قوله تعالى (وضائق به صدرك).
* قال السخاوي إنما عدلوا بهذه الصفات عن الجريان على الفعل لأنهم أرادوا أن يصفوا بالمعنى الثابت فإذا أرادوا معنى الفعل أتوا بالصفة جارية عليه فقالوا طائل غدا كما يقال يطول غدا وحاسن الآن كما يقال يحسن الآن ... يقال إنك سيد فإذا أريد أنك ستموت أو ستسود قيل مائت وسائد ويقال فلان جواد فيما استقر له وثبت ومريض فيما ثبت له ومارض غدا وكذلك غضبان وغاضب وقبيح وقابح وطمع وطامع وكريم فإذا جوزت أن يكون منه كرم قلت كارم.
هذا ما استطعت جمعه على عجل، وتقبلوا خالص المودة والتقدير.
ـ[قريشي]ــــــــ[16 - 10 - 2007, 05:16 م]ـ
قال ابن مالك في لامية الأفعال:
وفاعل صالح للكل إن قصد الحدوث نحو غداً ذا جاذل جذلا
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 10 - 2007, 12:05 ص]ـ
قال ابن مالك في ألفيته عن أبنية اسم الفاعل:
كفاعل ٍ صغ اسم فاعل ٍ ... إذا من ذي ثلاثة ٍ يكون كغذا
وهو قليل ّ في فعُلت وفعِل **غير معدّى بل قياسه فعل
وأفعل ّ فعلان نحو أشر ... ونحو صديان ونحو الأجهر
وفعل ّ اولى وفعيل ّ بفَعُل** كالضّخم والجميل والفعل جمل
وأفعل ّ فيه قليل ّ وفعل ... وبسوى الفاعل قد يغنى فعل
وزنة المضارع اسم فاعل ... من غير ذي الثلاث كالمواصل
مع كسر متلوّ الأخير مطلقا ... وضمّ ميم زائدٍ قد سبقا
¥