ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[13 - 01 - 2008, 02:09 م]ـ
وتلك مقطوعة تشبه النثر سردتها في مرض زوجتي فرحت أتخيلها وقد فارقتني، وذهب بي الخيال في المشفى إلى ما خطته يداي في تلك الإرهاصة:
" أيها العمر الذى ولى مع ذكرى الأيامالخوالى .. تلك التى قضيتها معك .. ايتها الحنون .. لطالما نظرت من شرفة منزلى المتواضعوقد أسدل الليل ستائره إلى تلك التلة المتراميةعلى مد البصر حيث كان ميلادنا الأول، وحيث كان التناجى بأسمار الحب والهيام .. حيث كنت أرقد بين يديك فترسلين شعرك الأثيث ليغطى جبهتى المنهكة بأعباء الحياةفيجلو عنى كل الكآبات .... لطالما أرسلت ضحكتك الوردية لتنشرى الأمل فى كهف صدرى المظلم ..... كثيرا ما كنت أستمد من ثغرك النضيد آمالا كنت أزويها جانبا فأراها حقيقة كفلق الصبح بين شفتيك النديتين المعطرتين بعنفوان الشباب
كلما نظرت إلى ابنتنا ماجدة تمثلت صورتك أمامى وأنت تحنين عليها وترقين فى مناغاتها وملاعبتها ... إنها الان عروسة .... تشبهك تماما .. كلما عبثت بأدوات زينتك التى علق بها غبار الزمن راحت بذلك تقلب نارا ظننت أن الزمن أخمدها ... وراحت تلذع فؤادى كلما شخصت أمام المرآة لتصفف شعرها ... إنها تكررصورتك التى ما زادها الزمان إلا رسوخا واكتمالا فى قلبى وكيانى ... محتاج إليك حبيبتى .. وإنى لأعجب كيف اجترأ تراب الأرض أن يمسك بسوء؟ كيف اقتحم الموت جنتناالتى فرشناها بآمال الحب ورويناها بخفق الفؤاد .... عشر سنوات هى الدهر ... كلما أرسلت جسدى للرقاد ملنى الفراش وناحت تحت خدى وسادتك ... لقد أرقنى السهاد، ونهشتنى نيران الشوق إليك ..... اذكرينى، فما زلت حبيبتى، يحدونى أمل أن ألقاك فى جنة الخلد ... فإن كنت مفردة فى دار الوحشة .... فانا مفرد فى دار الأنس ... ولكنى قريب منك .. علىبعد، بعيد عنك على قرب .............. سأبكيك حتى ألقاك.
ـ[نصرالدين]ــــــــ[13 - 01 - 2008, 03:40 م]ـ
اخي العزيز حازم
تحية طيبة وبعد
لا يمر يوم الا وادخل هذا المنتدى الرائع لانهل من معينه
حتى اني قد اضفته الى المفضلة حتى لا اتوه عن عنوانه ابدا
في هذا المنتدى تعرفت الى اصدقاء نسبتهم الي وذلك لما رأيت من
مشاركاتهم من روعة وجمال وعلم , وانت اخي حازم كنت احدهم
ولي الفخر, فانا اتابع مشاركاتك وردودك اول باول حتى انهل من علمك
الذي لم احس يوما بانك تريد قصره على نفسك
اعذرني على الاطالة ولكن تفيض النفس عند امتلائها ورأيت ان الفرصة مواتية لذلك
واود ان اسأل:
هل هناك اسس معينة حتى يكون المدرس مدرسا للمرحلة الثانوية؟
ما احسن الطرق التي تميل اليها في التدريس؟
ما الاسباب وراء النظرة السيئة للمعلم بالغرم من ان المعلم هو من اهم ركائز المجتمع؟
هل مناهج اللغة العربية مناسبة لمستوى الطلاب واذا كانت الاجابة نعم لماذا نسبة اخفاق الطلاب عالية
ملحوظة مهمة
يرجى الاجابة عن جميع الاسئلة علما ان عدد الاسئلة 4
ودمت بود
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[13 - 01 - 2008, 08:41 م]ـ
1 - أهلا بك أخي العزيز، أشكرك على إطلالتك البهية، أما المرحلة الثانوية فخاضعة لسلَّمٍ وظيفي و بخاصة في مصر، بمعنى أنه لا يجوز ترقيك إلا بخلوِّ درجة وظيفية، ومن ثم يأتي دور الأقدمية في العمل، وربما لا تصل للتعليم الثانوي، والأمر ليس قائما على مبدأ الكفاءة بقدر ما يقوم على أقدمية العمل، ومن المؤسف أنها مسألة وظيفة ليس غير.
2 - وبالنسبة لمهنية العمل وطرق التدريس فإني أميل دائما، بل أجدني مدفوعا إلى طرق المناقشة والحوار، وحل المشكلات، واستخلاص المعلومة من أفواه الطلاب، وربما قمت بافتعال طريقة حسب الموقف المستجد، المهم أن أصل إلى مرحلة الفهم والإفهام بأيسر وأقصر الطرق التي تضمن لي استمرار المعلومة واندماجها بأذهان الطلاب.
3 - لأاعتقد أن النظرة سيئة للمعلم، لكني معتقد تماما أنه مُدرجٌ بقائمة لا تليق به كلبنة أساس في التنمية البشرية، وربما يرجع ذلك من وجهة نظري أن المعلم مجبر على توفير لقمة العيش فتجده يخالط السوقة والعامة، ولا يضمن له المجتمع الصورة المكتملة للكفاف الاقتصادي، فهو دائما مُعْوَز، محتاج، ذلك السبب يلصق المعلم ويقرنه بأغلال الفقر، ومن ثم يجبر الناس على وضعه في ذيل السلم الاجتماعي.
4 - المنهج الدراسي: إنني لا أظن أن المنهج الدراسي في يوم من الأيام قد خدم الطالب، بل إني أجده حملا ينوء به، فهو يبلعه بلعا من أجل نتيجة آخر العام، وبالنسبة للغة العربية، فإني أشعر أن مناهجها مفرغة تماما ومسطحة بشكل مفزع، فترى طالبا قد قررت عليه الألفية وهو في الثاني الإعدادي، وآخر قُررتْ عليه المدارس النحوية والقضايا التي عفى عليها الزمان، وهو في نفس الوقت لا يحسن تمييز الاسم من الفعل، فكيف بنا نريد تقويم لسانه وهو يحفظ كما الببغاء، والمشكلة أننا ندور في فلك المشكلة وكأن الأمة خلت من مفكريها ومبدعيها، وأخيرا ... لنا الله.
¥