ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[17 - 01 - 2008, 02:41 م]ـ
تبارك الله أستاذنا تفاعل الإخوة ينم عن أستاذيتك
ولي سؤال باعتبارك فارسا من فرسان أشارك في الإعراب، كيف ترى تفاعل المعربين مع مسائل الإعراب؟
وهل من توجيه بهذا الخصوص؟
وما آليتك عند تناولك لبيت أو سياق تناولا إعرابيا؟
دمت أستاذا
بارك الله فيك أختنا ريتال، والله ما خِلتُني أستاذا قط، فما هي إلا نفحات شملتني جراء اهتدائي للفصيح، وما قولك إلا من صنيع تواضع العارفين الحكماء، فنعمتْ الأخت أنت.
بداية لقد أضافت إلي نافذة أشارك ما لم تضفه إلي َّأعوام كاملة من الدرس النظري، ولما حططت هناك ابتدرني إخوتي نقدا وتوجيها فأصلحوا اعوجاجا في قريحتي اللغوية والنحوية، وسرت أنحو منحاهم في الإعراب معتمدا على نُتَفٍ من علم متناثرة في زوايا عقلي، فلإخواني وأخواتي فضل عظيم علي َّ، ولا أخص أحدهم، وإن كان لبعضهم تأثير فاعل أكثر من الآخر.
أما بالنسبة لتفاعل المعربين وتناولهم الأبيات فقد جاء في أغلبه وافيا شافيا، مع تحفظ بسيط على آلية التناول والتداعي مع الأبيات، فلربما أورد أخ إعرابا وهو وجه مقبول، فنجد الآخر يرفضه، ومن باب أولى أن يرجع إلى أقوال المعربين الأعلام، وكيف أوردوا أوجها عدة للإعراب، وربما علل الأخ رفضه بناحية جمالية أو فلسفية ضاربا بالتقعيد النحوي عرض الحائط، وأتمنى من كل قلبي أن يكون الحوار مضبوطا بقواعد التواضع واحترام الآخر.
أما عن سؤالك حول آلية الإعراب لدي:
عند عرض بيت مثلا لا يمكن ولا أجرؤ على البت بشأنه إلا بعد فهم معانيه الجلية و الخفية، ولا أنظر إليه كلمة كلمة، بل أتناوله مشيجا متلاحما ليصل معناه إلى قريحتي، ثم بعد ذلك أضيق الدائرة فأنظر الوظائف الداخلية للكلمة وعلاقتها بالأخرى غير غافل ٍ الوظيفة الأم في المشيج العام للبيت، وقد ألجأ أحيانا للبت في مسألة إلى عوامل ربما تكون بعيدة عن النحو كالمعنى العام ومقصود الشاعر وكذا البحر العروضي، وربما إلى نفسية الشاعر والغرض من البيت "مدح هو أم رثاء ... وهكذا " المهم أن أصل في النهاية إلى تصور أقرب إلى الصحة، وكثيرا ما الجأ إلى أقوال النحاة فيما يشابه تلك المسألة.
ـ[أخابيط]ــــــــ[17 - 01 - 2008, 06:07 م]ـ
أضحك الله سنك. أحسنت قولا وصنيعا:)
أخي الكريم حازم: ما الأصح: "أعتذر على الإطالة" أو "أعتذر من الإطالة"؟
تحياتي لك.
ملاحظة: خطك الجميل, وأظنه الديوان, لا يظهر إلا في الإنترنت اكسبلورر, وللأسف. هلا شرحت لنا كيف استطعت أن تستخدمه في مشاركاتك؟
نسيت أن ترد على هذه عزيزي حازم
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[17 - 01 - 2008, 06:44 م]ـ
أخي الحبيب حازم: تحية طيبة وبعد: كنت أتسائل عن تجديدات إبراهيم مصطفي النحو، وأما الحديث عن النحو القرآني فهناك من يقول نطبق المسائل النحوية الموجودة في القرآن وحده، ومنهم من كتب في هذا الموضوع.
أما إن كنت تتساءل عن تجديدات النحو، فهذا تساؤل قد شغلني ردحا طويلا وأرقني، وكنت أتعجب كثيرا لم احتكر الأسبقون صناعة النحو ومعالجة قضاياه، واستأثروا به دون الخلف، ورحت أقرأ عن اللغات الأخرى فوجدت تطويرا فيها بواسطة المحدثين بناءً على قوانين التطور التي تكتنف كل مناحي الحياة، وقد وجدت ذلك في أكثر من لغة كالفرنسية والإنجليزية، وصرنا – نحن العرب – ندور في فلك السابقين معطلين قرائحنا ومثبطين مبدعينا حتى إني جزمت في لحظة أن النحو بهذا الشكل قد وُلد موؤودافي مهده، وصرت أتعجب من إيغال بعضهم وإغرابهم في جمع ما شذ من القواعد النحوية حتى صارت أصلا، وظل الدارس الطالب بمنأى عن النحو خشية ذلك الإلغاز الذي يكتنفه، وهنا انفصل النحو عن لُحمة اللغة كما انفصلت اللغة برمتها عن جسد الحياة اليومية التي نمارسها، فهل آن الأوان لدراسة ظواهر النحو في العصرالحديث، ومطابقتها بمنهج التطوير الذي انتظم شؤون الحياة كلها، وهل ينطلق النحاة المجددون ليشقوا عصا الطاعة على ما عفى من أنماط النحو العقيمة التي ما زادت اللغة إلا تكلفا، وهل من تخريجات جديدة نلمس فيها روح المنطق والمعقول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[17 - 01 - 2008, 07:08 م]ـ
نسيت أن ترد على هذه عزيزي حازم
عفوا أخي الفاضل، وما أنسانيه إلا الشيطان، أما عن قولك:"أعتذر على الإطالة و أعتذر من الإطالة " فلي فيه توجه ينبني على فهمي المتواضع لمعاني حروف الجر، وقد علمت لـ"على " ثمانية معان، وقد تزيد عن بعضهم، ومن معانيها أن تكون بمعنى اللام التعليلية، فإن كان اعتذاره لعلة الإطالة فالتعبير صواب، والمعنى:"أعتذر على الإطالة أى للإطالة، لأني أطلت.
الشاهد على ذلك قول الشاعر:
علام تقول: الرمح يُثقل عاتقي * إذا أنا لم أطعن إذا الخيل كرتِ.
والمعنى لم تقول؟
وقولك:"أعتذر من الإطالة" يكون صوابا أيضا عندما تتحمل "من " معنى مناسبا من معانيها الثمانية، ومن ضمنها السببية، ونجده في قوله تعالى:"مما خطيئاتهم أغرقوا " أي بسبب خطيئاتهم.
وكذلك قول الشاعر:
يغضِي حياء، ويُغضَى من مهابته * فما يُكلَّم إلا حين يبتسم
أي يُغضى لمهابته أو بسبب مهابته.
لذا أرى التوجهين كليهما صحيحين، والله أعلى وأعلم.
أما بالنسبة لنوع الخط، فأنا أكتب بخط الثلث أحيانا، وثلث الجلي أحيانا، وخط النسخ أحايين أخرى، ولم أكتب الخط الديواني، وهو متوفر في صفحات الوورد، فعليك أن تفتح صفحة وورد ثم تكتب ما تكتب ثم تنسخ وتطبع، واقبل عذري على تأخر المشاركة.
¥