تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومن ذلك (افعل هذا إما لا) اصله افعل هذا إن كنت لا تفعل غيره ثم حذفت (كان) وعوض عنها (ما) ثم حذف أسمها مع ما بعد (لا) لدلالة المقام عليه ثم أدغمت نون (ان) مع ميم (ما) المعوضة للتقارب فصار الكلام (افعل هذا اما لا). و (اما) جواب ان الشرطية التي أدغمت نونها في ميم (ما) فمحذوف دل عليه (افعل) وأما فعل الشرط فـ (كان) المحذوفة المعوض عنها (ما) والتقدير (افعل هذا إن كنت لا تفعل غيره فافعله).

ومن ذلك (ما جاء أمرَك) بنصب (أمرك) والقياس رفعه على الفاعلية لجاء؟

والجواب: ان (ما) استفهامية وجاء بمعنى (صار) تحتاج إلى اسم وخبر؛ أما اسمها فضمير عائد إلى (ما) وأما خبرها فـ (امرك).

ومن ذلك قولهم (فاطمة سيدة نساء العالم إلا ما ولدتها مريم) اعرابه:

(إلا) أداة استثناء و (ما) نافية و (ولدتها) فعل ماضٍ و (التاء) للتأنيث و (الهاء) ضمير عائد لفاطمة في محل نصب على المفعولية و (مريم) فاعل (ولد) فعلى هذا يكون الاستثناء منقطعاً والمستثني جملة و (إلا) بمعنى (لكن).

ومن ذلك قولهم (إذا كان غداً فجئني) بنصب (غد)؟ ووجهه انه خبر لكان واسمها محذوف تقديره (إذا كان الزمان غداً) وقيل التقدير (إذا كان ما نحن فيه غدا).

ومن ذلك نصب ملعونين في قوله تعالى: [ملعونين أينما ثقفوا اخذوا] [116] ووجهه انه مفعول لفعل محذوف دل عليه سياق الكلام أي: يوجدون ملعونين وقال ابن هشام منصوب على الذم.

ومن ذلك قوله تعالى: [وثمودَاً فما أبقى] [117] بنصب (ثمود) ووجهه انه مفعول لفعل محذوف تقديره (اهلك) أو عطف على (عاد) ولا يجوز جعله مفعولاً لـ (أبقى) لأن (ما) نافية ولا يعمل ما بعدها في ما قبلها وفاعل (أبقى) ضمير عائد لـ (ثمود).

ومن ذلك قوله تعالى: [أينما تكونوا يدرككُّم الموتُ] [118] قرأ [119] برفع (يدرككم) قال الزمخشري ان (يدرككم) جملة مستأنفة والجواب محذوف مدلول عليه بما قبله تقديره [لا تظلموا فتيلاً] وأشكل عليه ابن هشام [120] بان أئمة النحو ما عدا الكوفيين نصوا على أن الجواب لا يحذف إلا إذا كان الشرط ماضياً – انتهى, ولم يتعرض لوجه قراءة الرفع والوجه فيها أن (يدرككم) خبر لمبتدأ محذوف هو والفاء تقديره (فهو يدرككم) فتأمل.

ومن ذلك قوله تعالى: [لِيُذْهِبَ عنكم الرّجْسَ أهْلَ البيت] [121] قرأ بنصب (أهل) والوجه فيه ما قاله أبن هشام [122] من أنه منادى محذوف منه حرف النداء والتقدير (يا أهل البيت).

ومن ذلك قوله تعالى: [إنْ تصْبِروا وتَتّقُوا لا يضُرُّكم] [123] قرأ [124] بضم (يضرُّكم) ومقتضى الظاهر أن يجزم بـ (لا)؟

والجواب: أنه ضم الراء إتباعاً للضاد والجزم مقدر.

ومن ذلك ما وجدته بخط والدي (أدام الباري بقاه) ما رسمه:

اعراب (أيم الله قسماً) (أيم) مبتدأ مضاف إلى الله خبره محذوف أي (يميني) وقسماً مفعول مطلق أي (أسم قسماً).

ومن ذلك قوله تعالى: [ألم نشرح] [125] قرأ [126] بنصب الحاء وقد خرج ذلك ابن هشام [127] على حذف نون التوكيد الخفيفة والأصل (ألم نشرحن) وقيل أن بعض العرب ينصب بـ (لم) ويجزم بـ (لن).

(ومن ذلك) (لا يزالون ضاربين القباب) [128] قرأ بجر القباب على حذف اللام أي: "للقباب" على حد (إشارة كليب) وقيل على حذف مضاف أي: "ضاربين ضاربي القباب "وقيل ضاربين مضافة إلى القباب وإنما لم تحذف النون لأن ضاربين معرب بالحركات كـ "مساكين".

ومن ذلك [أنه من يتّقِ ويصبر فان اللّه] [129] الآية قرأ قنبل بإثبات "ياء" بنفي وجزم "يصبر" وقد خرج ذلك على أنه من باب إجراء المعتل مجرى الصحيح ونظيره قول امرأة: "متى يقوم لا يسمع الناس" حيث أجرى "متى" مجرى "إذا" في عدم الإعمال.

ومن ذلك (المعلمه زيد عمرواً خير الناس إياه أنا) إعرابه:

"المعلم" مبتدأ يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل لأنه مأخوذ من "أعلم" المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل و"الهاء" مفعول أول و"زيد" فاعل و"عمرواً "مفعول ثاني "خير الناس" مفعول ثالث و"اياه" عائد للمصدر اعني "الإعلام" وان لم يتقدم ذكره لان المصدر يحسن إضماره إذا ذكر فعله أو اسم فاعله أو اسم مفعوله فعلى هذا يكون الضمير اعني "إياه" نائب عن المصدر و"أنا " خبر للمعلمه أو بالعكس والمعنى (الذي اعلمه زيد عمرواً خير الناس أعلاماً أنا).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير