ومن ذلك قوله تعالى: [إن هذان لساحران] [130] قرأ [131] بكسر همزة "إن" وتشديد النون ورفع "هذان" ومقتضى الظاهر نصبه لأنه اسم أجيب إن اسم "أن" ضمير شأن محذوف و"هذان" مبتدأ و"ساحران" خبره والجملة خبر "إن [132] ".
ومن ذلك [لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحنُ عُصْبة] [133] قرأ [134] بنصب "عصبة" ومقتضى الظاهر رفعه على الخبرية لـ "نحن" والوجه في ذلك انه مفعول لفعل محذوف تقديره "نرى عصبة" أو "نوجد عصبة" وذلك الفعل هو الخبر.
ومن ذلك (العقرب أشد لسعاً من الزنبور فإذا هو إياها) [135] قرأ بنصب إياها والوجه في ذلك انه مفعول لفعل محذوف تقديره "يشبهها" أو "يساويها" ثم حذف الفعل وانفصل الضمير.
ومن ذلك (سرت عشرين يوماً) [136] إعرابه: "عشرين" ظرف زمان لتميزه بالزمان وكذا (سرت أربعين فرسخاً) فان "أربعين" ظرف مكان لتميزه بالمكان لأن العدد بحسب ما يميزه وأضيف إليه.
(ومن ذلك) (سرت جميع اليوم وكل الفرسخ) [137] إعرابه: إن "جميع" و"كل" مفعول فيه و عرضت لهما ظرفية الزمان والمكان أضيفا إلى الزمان والمكان و كذا (سرت بعض اليوم ونصفه) وكذا (جلست شرقي الدار) إلا إن "شرقي" صار ظرفا لمكان محذوف التقدير "مكان شرقي الدار".
ومن ذلك (غيرَ شك أنك قائم) [138] بفتح "غير" ووجهه انه مفعول فيه لان الأصل (في غير شك انك قائم) فحذفت "في" وتضمنت "غير" معناها وكذا (رأي أنك جالس).
ومن ذلك [فجعلناه سميعا ً بصيرا ً] [139] بنصب "بصيراً" ووجهه إن "جعل" بمعنى: (خلق فيكون سميعاً بصيراً) حالين ويجوز إن يكون "سميعاً" مفعولاً ثانياً و"بصيراً" مفعولاً ثالثاً أيضاً لأنه كما يتعدد خبر المبتدأ كذلك يتعدد المعمول الثاني من النواسخ لأنه خبر في الأصل ونظيره [وكان الله عليماً حكيما].
(ومن ذلك) (كيف بك إذا مات عمرو) إعرابه: "كيف" خبر مقدم و"الباء " حرف جر زائد و"الكاف" في محل رفع بالابتداء والمعنى " كيف أنت" وكذا قوله تعالى: [بأيّيكم المفتون] [140] فان الباء زائدة و"بآتييكم" مبتدأ والخبر "المفتون".
ومن ذلك (ما فيها من أحد إلا زيدٌ) برفع "زيد" اعرابه:
"ما" نافية و"فيها" خبرها و"من" حرف جر زائد و (أحد) اسمها مجرور لفظاً مرفوع محلاً و"إلا" حرف استثناء و"زيد" بدل من أحد تابع له محلاً ولا يجوز خفضه على انه بدل منه لفظاً لان لفظه مجرور بـ "من" الزائدة وهي لاتجر إلا المنكر والمنفي وما بعد "إلا" ليس كذلك والبدل في نية تكرار العامل.
........................................
[47] وهذا من الأساليب والنماذج النحوية.
[48] هذا من الأساليب النحوية المأثورة. وهذه المسألة مذكورة في المغني لابن هشام ج1 ص130، وفي الكافية الشافية لابن مالك ج3 ص790، وكذلك في الكتاب ج1 ص425.
[49] ابن هشام: أبو محمد جمال الدين عبد اللّه بن يوسف بن عبد اللّه بن هشام الأنصاري النحوي، ولد في القاهرة سنة (708 هـ). وافاه الأجل سنة (761 هـ).
[50] النفي المحض: الخالص من معنى الأثبات.
[51] التعبير بـ (من أجل) أولى بالتعبير بـ (لأجل).
[52] سورة البقرة، آية: (150).
[53] سورة (ص)، آية: (48، 85).
[54] راجع كتاب مغني اللبيب ج2 ص329.
[55] البيت لم يسمّ قائله. ونقل السيوطي عن ابن يسعون قوله: (العصا هنا: الجماعة. ضرب انشقاق العصا مثلاً في اختلاف الأقوام لهول المقام، وإن الضحاك فيه أعني الحسام، وإنما ضرب المثل بها لقلة جدائها عند افتراق أجزائها).
[56] الاستئناف: وهو الذي يشبه الاستثناء وليس بالمستثنى.
[57] التنظير: هو تشبيه أمر بأمرٍ جزئي مغاير له في الحكم وإيضاحه بذلك.
[58] سورة يوسف، آية: (109).
[59] في معلقته المشهورة. وقد علق على هذا البيت الشيخ أحمد الشنقيطي في كتابه شرح المعلقات العشر بقوله: (وفداء، يروى بالأوجه الثلاثة: فالرفع على أنه مبتدأ ولك الخبر أو على أن الأقوام مبتدأ وفداء خبره، وهذا أولى لأن الأول لا مسوغ عليه للابتداء بفداء. والنصب على المصدر النائب عن فعله أي يفدونك فداء. والجر على أنه مبني، وموضعه رفع بالابتداء وما بعده خبر. وقيل بالعكس قالوا فهو كنزال ودراك، وفيه نظر لأنه لا يعلم اسم فعل ناب عن فعل مضارع مقرون بلام الأمر).
[60] في البيان والتبين أنه لـ (أُفنون بن صريم التغلبي). & Aring;
¥