ـ[المهندس]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 08:31 ص]ـ
السلام عليكم
أعود لإكمال حديثي ثم أعقبه بالتعليق على تعليقك
قلت يا أخي الفاتح:
(وهل جاء بها الدقر من بنات أفكاره , أم أنّه رآها فرعا للفاء من خلال اطّلاعه الواسع على كتب النحو قديمها وحديثها؟)
أقول لك:
هل هذا كلام علمي يصلح للاحتجاج؟
أم هذا كلام المقلدين؟
والتقليد لا يصلح إلا لجاهل أو عاميّ، كما قالوا "العامي مذهبه مذهب مفتيه".
وقد تحدث المقلد المتعالم عن الدليل على مسئلة، فيقول: قالها شيخي،
فتقول له: ولكن شيخك خالف الدليل الصحيح،
فيقول: أنا أعلم من أين ينهل شيخي، ومادام قال ذلك فعنده دليله وإن لم أعلمه.
فمثل هذه العقلية لا يجدي معهم نقاش غالبا إلا من رحم الله.
وأنا أربأ بك أن يكون نقاشك في النحو كنقاش هذا في الفقه.
قلت:
(ثمّ من أين جاء بها محيي الدين الدرويش عند إعرابه لمواقع الفاء الفصيحة في كتابه الرائع: إعراب القرآن وبيانه؟ ... )
وأقول لك إنه جاء بها من كتب التفسير
ولقد طلبت منك طلبا محددا، ولم تجبني.
طلبت منك أسماء كتب النحو التي ذكرت الفاء الفصيحة.
فهل كتاب الدرويش كتاب نحو؟
وقلت:
(ذكرها الزمخشري في الكشّاف:
قال عند تفسيره للآية السابقة:" (فانفجرت)
الفاء متعلقة بمحذوف أي فضرب فانفجرت
أو فإن ضربت فقد انفجرت ... إلى آخر ما نقلت)
فهل تفسير الزمخشري كتاب نحو؟
وقد أخطأ الزمخشري خطأ فاحشا حين قدرها (فإن ضربت) لأن هذا يجعل ما بعدها مشروطا غير محقق.
والصحيح تقديرها (فضرب) على الخير وليس على الشرط
قلت:
(وجاء في كتاب عمدة القاري في شرح البخاري ... إلى آخرما نقلت)
وأقول لك:
وهل عمدة القاري كتاب نحو؟
ثم أقول:
حين سألتك عن ورودها في كتب نحو، وقلت لك إنها من علم المعاني وليست من النحو.
كنت أتصور أنك من الجائز أن تأتيني بها في كتب نحو ليست عندي.
ووقتها ننظر فلكل حادث حديث.
أما وإذ لم تستطع، فقد أكدت كلامي بأنها من علم البان والمعاني وليست من النحو.
فقد ذكرها الألوسي والشوكاني والبقاعي والنسفي والنيسابوري وابن عادل وأبوالسعود وابن عاشور وحقي، وابن عجيبة.
وذكرها الآبادي والمباركفوري وملا علي القاري.
وذكرها السكاكي في مفتاح العلوم، البغدادي في خزانة الأدب.
وللسكاكي كتاب اسمه "المفتاح في النحو والصرف والبيان"
ولم أطلع على هذا الكتاب
فإن كان ذكر فيه الفاء الفصيحة، فربما جاء الخلط عند من جاء بعده من هذه الناحية.
وللحديث فقية إن شاء الله فانتظرني.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 01:24 م]ـ
أستاذنا الفاتح
بارك بالله فيك
في الحقيقة لم أفهم وجه كلامك، فإذا كنت تتكلم عن "لا غير"،
فالأخ الفاتح لم يضف جديدا غير مقالته السابقة، والتي قرأتها واعترضت عليها،
وهي جديرة بأن يُعترض عليها وسأبين وجه الاعتراض، وإنما الدليل الوحيد مع من يجيزها،
هو بيت الشعر الذي نقله الفيروزابادي عن ابن مالك، ولا نعرف قائله، وهل هو ممن يحتج به،
أما عبارة الأخ الفاتح فقال:
(ما رأيك بقولنا: ليس غير وليس إلاّ؟
ألا تعمل لا عمل ليس عند الحجازيين؟
فيصح أن نقول: "لا غير" بمعنى "ليس غير"؟)
فمعنى كلامه أنه يجوز أن نضع لا مكان ليس في جميع الأحوال
وأننا مادمنا نقول "ليس غير" و"ليس إلا"
فنقول أيضا "لا غير" و"لا إلا"
وهذا كلام بين الخطأ ويجب الاقتصار على السماع، ولو قسنا كقياسه لأفسدنا اللغة.
السلام عليكم
بيت الشعر الذي نقله هو الدليل الذي معه فإن كانت وردت في السماع فقد أبطل الأقوال كلها وإن كان بيت الشعر ليس مما يحتج به أعود لمقالتي السابقة حتى يتبين لنا الصحيح من الخطأ
بوركت
ـ[المهندس]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 02:28 م]ـ
أخي الفاتح
أبطلت قول كل ذي قول حماك الله
أستاذي الفاضل أبا يزن
لقد توقعت أنك تقصد بيت الشعر الذي ذكره الفيروزابادي ونقلته أنا،
وأنه قد دار في ذهنك أن الرادّ هو الفاتح لأن الرد كان منتظرا منه،
وحين كتبت أستعجب من توجيه الحديث للأخ الفاتح، أخطأت أنا أيضا،
ووجهت حديثي للأخ الفاتح ثم ذكرته بضمير الغائب، وكان الحديث لك أستاذي أبا يزن،
فقلت:
أستاذنا الفاتح
بارك بالله فيك
في الحقيقة لم أفهم وجه كلامك، فإذا كنت تتكلم عن "لا غير"،
فالأخ الفاتح لم يضف جديدا غير مقالته السابقة، والتي قرأتها واعترضت عليها،
وهي جديرة بأن يُعترض عليها وسأبين وجه الاعتراض، وإنما الدليل الوحيد مع من يجيزها،
هو بيت الشعر الذي نقله الفيروزابادي عن ابن مالك، ولا نعرف قائله، وهل هو ممن يحتج به،
...
ونقلت عبارته
وقلت:
فمعنى كلامه أنه يجوز أن نضع لا مكان ليس في جميع الأحوال
وأننا مادمنا نقول "ليس غير" و"ليس إلا"
فنقول أيضا "لا غير" و"لا إلا"
وهذا كلام بين الخطأ ويجب الاقتصار على السماع، ولو قسنا كقياسه لأفسدنا اللغة.
وأوافقك أستاذي تماما في قولك:
السلام عليكم
بيت الشعر الذي نقله هو الدليل الذي معه فإن كانت وردت في السماع فقد أبطل الأقوال كلها وإن كان بيت الشعر ليس مما يحتج به أعود لمقالتي السابقة حتى يتبين لنا الصحيح من الخطأ
بوركت
(عدا أنني من نقل قول صاحب القاموس)
والحقيقة لم أجد اسم قائل البيت، وليس احتجاج ابن مالك به بدليل على أن قائله ممن يحتج به.
فعبء معرفة قائل البيت يقع على عاتق أخي الفاتح.
وكذلك يقع على عاتقه عبء إثبات صحة "لا إلا" المفهومة من كلامه.
¥