تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[المهندس]ــــــــ[07 - 04 - 2008, 07:32 ص]ـ

السلام عليكم

أشكر كل من شارك في الموضوع، وأعتذر عن تأخري في المتابعة لعارض صحي،

وقد أجابت أختنا الفاضلة هدى وفرح باختصار عن السؤال الأول فقالت:

السؤال الأول: كيف التخلص من التقاء ساكنين؟

- بالمد إن اجتمع حرف مد (ساكن) بساكن صحيح في كلمة واحدة مثل: الرحيم - الضالّين

أو بحذف الساكن الأول إن كان حرف مد في آخر الكلمة وتبعه ساكن في الكلمة التالية ويكون دائماً مسبوق بهمزة وصل مثل: في السماء

أو تحريكه إن كان ساكناً صحيحاً مثل: إن ارتبتم

إلا أنها قد عدت المد الازم ضمن طرق التخلص من التقاء ساكنين، وهي وجهة نظر لها ما يؤيدها، أما أنا فأراه يمكننا من الجمع بين الساكنين، وسوف أناقش ذلك إن شاء الله مع مناقشتي لاعتراض اعترضته عليَّ.

وأرى أن التخلص من التقاء الساكنين يكون بحذف الأول أو تحريكه، كالتالي:

التخلص من التقاء ساكنين إن لم يُغتفر التقاؤهما:

أولا: إذا كانا في كلمة واحدة وكان الأول حرف مد أو لين وجَب حذفُ الساكن الأول لَفْظاً وَخطَّاً.

مثل "خَفْ" من خَافَ يخافُ

و"قُلْ" من قَال يقُول

و"بِعْ" من باع يَبِيع.

ومثل "أنتم تغزُونَ" أصلها تَغْزَوُون فسكنت الواو الأولى ونقلت حركتها إلى الزاي ثم حذفت لالتقاء ساكنين.

ومثل "ترْمِنَّ" أصلها: تَرْمِيينّ بياء الكلمة وياء المُخاطَبة.

ومثل "لِتغْزُنَّ" يا رِجالُ و "لِترْمُنَّ" أصْلُهُما: لتَغزوونَنَّ ولترمُونَنَّ

ومثل "أنتِ تَرمِين وتَغْزِينَ". أصلهما تَرميينَ وتغْزَوِين

ثانيا: إذا كانا في كلمتين وكان الأول حرف مد أو لين تُحذَفُ لفظاً فقَطْ.

مثل "يَخْشَى الله"

و"يغزو الجَيْشُ"

و"يرْمِي الحاجّ"

و {وقالاَ الحمدُ لله} (15 النمل)،

و {ومَا قدرُوا الله حق قَدْره} (91 الأنعام)

و {أولِي الأَمْرِ مِنْكُم}

و (رَكْعَتَا الفَجْر خَيْرٌ مِنَ الدُّنيا ومَا فِيها).

ثالثا: ما كان أولهما حرفا صحيحا لَيْسَ مَد أو لين:

الحالة الأولى: يحذف الساكن الأول الصحيح في مَوْضِعين:

(أحدهما) نونُ التَّوكيد الخفيفة إذا وليَها سَاكِنٌ:

فإنَّها تُحذَف نحو قولِ الأضْبَطِ بن قُرَيْع:

لا تُهِينَ الفَقيرَ عَلَّكَ أَنْ * تَرْكَعَ يَوْمَاً والدهرُ قَدْ رَفَعه

وأصلها: لا تُهِينَن.

(ثانيهما): يحذف تَنْوِينُ العَلَمِ المَوْصُوفِ بـ "ابن" مُضَافاً إلى عَلَم:

نحو "محمدٌ بْنُ عبدِ الله" بترك تنوين عَلِيٍّ، فنقول: "محمدُ بْنُ عبدِ الله"

الحالة الثانية: يحرك الساكن الأول الصحيح إمَّا بالكَسْرِ - وهو الأصل - وإمَّا بالضم وإما بالفتح.

التَّحريكُ بالكَسْر:

هو الأصلُ ويكونُ في كلِّ ما عَدَا مَوْضِعَي الضَّمِّ ومَواضِع الفَتح.

التَّحْرِيكُ بالضَّم يجبُ في مَوْضِعَين:

الموضع الأول أمْرِ المُضَعَّف المتَّصلِ به هاءُ الغَائِبِ ومُضارعِ المضعَّفِ المجزومِ نحو "رُدُّه" و "لم يَرُدُّه" والكوفيون يُجيزون الفَتْحَ والكَسْرَ.

الموضع الثاني الضَّمير المَضْموم نحو (لَهُمُ البُشْرى) و (كُتِبَ عليكمُ الصِّيام)

وَيَتَرجَّح الضمُّ على الكسرِ في واو الجَماعةِ المَفْتوحِ ما قَبْلَها نحو "اخْشَوُا اللَّهَ" لأَنَّ الضمةَ على الواوِ أَخَفُّ من الكَسْرَةِ،

ويَسْتَوي الكسرُ والضَّم في مِيمِ الجَماعة المتَّصلة بالضمير المكسور نحو "بِهِمُ اليوم".

التحريكُ بالفتح يجبُ في ثلاثَةِ مواضع:

الموضع الأول لفظِ "مِنْ" داخلة على ما فيه "أل"

نحو "مِنَ الله" و "منَ الكتاب" فراراً من تَوَالِي كَسْرتين، بخلافِها مع ساكِنٍ غير "ألْ" فالكَسْرُ أَكثرُ من الفَتْح، نحو "أخذتهُ مِنَِ ابْنِكَ".

الموضعان الثاني والثالث أَمرُ المُضَعَّفِ مَضْمومِ العَيْن، ومُضَارِعُه المَجْزُومُ مع ضَميرِ الغَائِبة

نحو "رُدَّها" و "لم يَرُدَّهَا".

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 12:19 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

جزاكم الله خيرا أستاذنا المهندس .. يبدو أني وصلت الموضوع متأخرا .. لا بأس فقد استفدت كثيرا من نقاشات إخواني وأجوبتهم .. لا حرمنا الله منكم أبدا ..

فقط ثمة ملحوظة متعلقة بالموضوع:

إن وصف حروف المد بأنها ساكنة، لا يخلو من تسامح، أو هو وصف مجازي - إن شئت قل -، وإلا فحروف المد أصلا حركات طويلة، كما هو معلوم ومقرر.

فمثلا عند قولك (دعا الله) .. هنا التقت الفتحة الطويلة آخر كلمة (دعا) باللام الساكنة أول كلمة (الله)، فوجب - عند الوصل - قصر هذه الفتحة الطويلة. فصارت في النطق /دَعَلْلاه/ .. وبات عد هذه الحالة من حالات التقاء الساكنين لا يخلو من تسامح - كما قلت - ..

وبقي سؤال يطرح نفسه؛ ألا وهو:

ما الذي اضطر لغويينا القدامى (كالخليل مثلا ومن تابعه من العروضيين) لإطلاق وصف السكون على حروف المد؟ حتى أنا نجد بعض الكتّاب تأثر بقولهم فوضع علامة السكون عليها؟!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير