تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 02:50 م]ـ

شيخي الحبيب: لنتحدث حديثا آخر مع فنجان آخر من القهوة العربية والتمر الملكي الفاخر:

شيخي الفاضل، أنا تحت أمر فضيلتكم، ما دام الحديث مقترنا بهذا التمر الفاخر!

بحكم تخصصكم بالحاسب الآلي:

1 - الأبناء وما أدراك ما الأبناء؟! علاقتهم بالحاسب، تمكينهم من الإبحار في لجة الشبكة، إنهم يضغطون علي وأنا أمانع وأتمنع، أعمارهم في 17 و15 و10 وأنا أخاف عليهم من الشهوات والشبهات، فما رأيكم؟ كيف نتعامل معهم؟ وما الطريقة لإشباع رغبتهم في الدخول لمواقع الشبكة والاستفادة منها دون ضرر أو إضرار؟.

هذه مع الأسف مشكلة عامة، ولا يمكن علاجها بمنع التعامل مع الشبكة، فقد صارت ضرورة عصرية، ومشاكل الأبناء لا تقتصر على الشبكة فقط، فهناك شهوات وشبهات في كل مكان يذهبون إليه!

فالأمر يرجع أولا وأخيرا إلى حكمة الأب والأم في التربية والإرشاد.

2 - ما رأيكم في تخصص (الحاسب)؟، وهل تنصحون به الشباب؟ وهل ترون أنه المستقبل؟

حقيقة رأيي قد لا يعجبكم في هذا المجال؛ فأنا أرى أن الحاسب لا يصلح تخصصا أصلا!! بل هو ضرورة يلزم تعلمها في هذا العصر، مثل استعمال الجوال وجهاز التسجيل، فيجب أن يضم الإنسان إليه فنا آخر يتخصص فيه.

3 - كيف يمكن للمرء أن يجمع بين الدين والدنيا؟ فيتخصص في مثل هذه التقنيات الحديثة والعلوم العصرية مع العناية بثقافته والتمسك بخصوصيته والاعتزاز بدينه.

وللأسئلة بقية.

أهم شيء هو المحافظة على الوقت وتنظيمه

فالوقت أنفس ما عنيت بحفظه .......... وأراه أسهل ما عليك يضيع

ومن تأمل حال السلف في المحافظة على الأوقات تحسر على حاله!

قرأت في ترجمة بعض أهل العلم أنه قرأ صحيح البخاري ألف مرة!

وأنا أكاد أجزم أن كثيرا منا لو حسب جميع ما قرأه في حياته فلن يبلغ هذا القدر!

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 04:06 م]ـ

شكر الله لأستاذنا أبي مالك هذا الجهد والصبر على كثرة أسئلتنا له في هذا اللقاء.

سؤال اعتراضي (على وزن جملة اعتراضية) بين أسئلة أخينا ابن النحوية السابقة واللاحقة: ما القدر الكافي من علم الحاسب للمسلم ولطالب العلم ومن يتصدى للإفتاء؟

وسؤال آخر: ما دام هذا العلم (الحاسب الآلي) أصبح من ضرورات العصر أفلا يكون من علوم الآلة الضرورية لكل عالم؛ فيكون من الضروري عده في شروط المفتي والمجتهد؟

ـ[ابن جامع]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 07:21 م]ـ

لسلام عليكم أستاذي العزيز ...

أشكرك على ما تفضلت به وخاصة أهمية الصرف ...

قلتم:

أرى الأسئلة أمامي، فأين الشاي الأخضر الشنقيطي؟ (ابتسامة)

أستاذي هذا الشاي من نوع خاص، أشبه بالغذاء الروحي بين الأحبة، يرتوي بها القلب من أول قطرة إذا وافقها صدق ويقين، وعموده وأساسه ... الدعاء عن ظهر الغيب.

أستاذي هذا السؤال كما يقولون على الطاير (أرجو ألا تكون الإجابة على الطاير ... ابتسامة)

كيف أنت والأدب؟ شعرا ونثرا؟ وما هي أفضل ديوان قرأته؟ وما رأيكم في من يقرأ للأدباء العصر الحديث ويهمل القراءة لمن سبق كالجاحظ ... إلخ؟

ودمتم في رعاية الله.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 09:09 م]ـ

شكر الله لأستاذنا أبي مالك هذا الجهد والصبر على كثرة أسئلتنا له في هذا اللقاء.

أنا خادمكم يا شيخنا الفاضل، وأستعذب الجهد في رضاكم.

ولكن كل ما أخشاه أن أتكلم فيما لا أحسن، أو أدخل فيما لا يعنيني.

فلا تعينوا الشيطان على أخيكم.

سؤال اعتراضي (على وزن جملة اعتراضية) بين أسئلة أخينا ابن النحوية السابقة واللاحقة: ما القدر الكافي من علم الحاسب للمسلم ولطالب العلم ومن يتصدى للإفتاء؟

الحقيقة أن الجواب عن هذا السؤال صعب أو غير ممكن؛ لأن الذي جعلنا نعتقد الآن أهمية معرفة علوم الحاسب (وقد كانت من قبل غير ذات أهمية) يجعلنا نوقن أن القدر الكافي يتغير يوما بعد يوم، فما يكفي اليوم لا يكفي غدا، وهذه سمة التطور في كل الأمور.

وسؤال آخر: ما دام هذا العلم (الحاسب الآلي) أصبح من ضرورات العصر أفلا يكون من علوم الآلة الضرورية لكل عالم؛ فيكون من الضروري عده في شروط المفتي والمجتهد؟

هذا يمكن جعله من الشروط الإضافية، مثل الحساب في الفرائض، فالحساب مثلا لا يشترط للمجتهد إلا في الفرائض.

فمعرفة علوم الحاسب لا تشترط في صحة اكتساب ملكة الاجتهاد، ولكنها تشترط في الاجتهاد في بحث هذه الأمور خاصة.

وهذا مثل الأمور الطبية التي يشترط معرفتها للإفتاء في هذه الأمور خاصة.

فمثلا رسالة الدكتوراه للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي عن المسائل الطبية فاحتاج إلى عام كامل يدور في المراكز الطبية ويسأل الأطباء.

ومثلا رسالة الشيخ محمد الحسن ولد الددو في مخاطبات القضاة، وفيها تعرض للمخاطبات عن طريق الفاكس والبريد الإلكتروني ونحو ذلك، فاحتاج إلى بحث مثل هذه المسائل التقنية.

وينبغي أن نفرق بين الأمور التي لا يحسن جهل المجتهد بها، وبين الأمور التي تشترط فيه.

فالاطلاع على المجموع للنووي مثلا ليس شرطا في المجتهد باتفاق، لكنه مع ذلك لا يليق مطلقا بمن يدعي الاجتهاد أن لا يكون مطلعا عليه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير