تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وليس يجهل فضل العلم إلا أهل الجهل لأن فضل العلم إنما يعرف بالعلم وهذا أبلغ في فضله لأن فضله لا يعلم إلا به فلما عدم الجهال العلم الذي به يتوصلون إلى فضل العلم جهلوا واسترذلوا أهله وتوهموا أن ما تميل إليه نفوسهم من الأموال المقتناة والطرف المشتهاة أولى أن يكون لإقبالهم عليها وأحرى أن يكون اشتغالهم بها.

العلم والمال:

قيل لحكيم من حكماء فارس: العلم أفضل أم المال؟ فقال العلم، قيل فما بالنا نرى العلماء على أبواب الأغنياء ولا نكاد نرى الأغنياء على أبواب العلماء؟ فقال: ذلك لمعرفة العلماء بمنفعة المال وجهل الأغنياء بفضل العلم!.

وقال بعض البلغاء: العلم عصمة الملوك لأنه يمنعهم من الظلم ويردهم إلى الحلم ويصدهم عن الأذية ويعطفهم على الرعية فمن حقهم أن يعرفوا حقه ويستنبطوا أهله فأما المال فظل زائل وعارية مسترجعة وليس في كثرته فضيلة ولو كانت فيه فضيلة لخص الله من اصطفاه لرسالته واجتباه لنبوته بها وقد كان أكثر أنبياء الله تعالى فقراء ولعدم فضيلة المال منحه الكافر وحرمه المؤمن.

ليس للعلم نهاية:

واعلم أن كل العلوم شريفة ولكل علم منها فضيلة والإحاطة بجميعها محال ولذلك روي عن النبي ص أنه قال (من ظن أن للعلم غاية فقد بخسه حقه ووضعه في غير منزلته التي وصفه الله بها حيث يقول (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)

قال صالح بن عبدالقدوس:

وإن عناء أن تعلم جاهلا فيحس جهلا أنه منك أعلم

متى يبلغ البنيان يوما تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم؟

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. " منقول بتصرف "

بسم الله ,

قلتُ: وبالله تعالى التوفيق والسداد ,

شكر الله لك , أستاذي محمد , وسدد خطاك ,

أخي الكريم ,

ذكرتَ قولك:" ولذلك روي عن النبي ص أنه قال (من ظن أن للعلم غاية فقد بخسه حقه ووضعه في غير منزلته التي وصفه الله بها حيث يقول (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) ,

وفيه: تنبيه وسؤال ,

التنبيه: إتفق العلماء , رحمهم الله تعالى , على كراهية كتابة "ص " أو

" صل" أو " صلع " أو ما أشبه ذلك , عقيب ذكر النبي عليه الصلاة

والسلام , إشارةً إلى الصلاة والسلام عليه , فالمشروع أن تكتب الصلاة

والسلام , ولو تكررت ألف مرة , ولا يليق به صلى الله عليه وسلم , أن تكتب

تلك الرموز عقيبه , ووصل ببعض العلماء تحريم ذلك ,

السؤال: ما هو المصدر الذي نقلت منه , ما ذكرت أنه حديث , بقولك؟

إذْ بحثتُ عنه , فلم أجده , وأنا شاكٌ فيه , فأرجو ذكر المصدر , لأُحقق

الحديث,

والله الموفق ,

ـ[السلفي1]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 07:52 م]ـ

رابعًا: التأدب مع الشيخ:

بما أن العلم لا يؤخذ ابتداءً من الكتب، بل لابد من شيخ تتقن عليه مفاتيح الطلب؛ لتأمن من الزلل، فعليك إذاً بالأدب معه، فإن ذلك عنوان الفلاح والنجاح، والتحصيل والتوفيق.

فليكن شيخك محل إجلال منك وإكرام وتقدير وتلطف، فخذ بمجامع الأدب مع شيخك في جلوسك معه، والتحدث إليه، وحسن السؤال والاستماع، وحسن الأدب في تصفح الكتاب أمامه، وترك التطاول والمماراة أمامه، وعدم التقدم عليه بكلام أو مسير أو إكثار الكلام عنده، أو مداخلته في حديثه ودرسه بكلام منك، أو الإلحاح عليه في جواب، متجنباً الإكثار من السؤال لا سيما مع شهود الملإ؛ فإن هذا يوجب لك الغرور وله الملل، ولا تناديه باسمه مجرداً، أو مع لقبه بل قل: " يا شيخي، أو يا شيخنا ".

وإذا بدا لك خطأ من الشيخ، أو وهم فلا يسقطه ذلك من عينك، فإنه سبب لحرمانك من علمه، ومن ذا الذي ينجو من الخطإ سالماً.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال: " تعلموا العلم، و تعلموا للعلم السكينة و الوقار، و تواضعوا لمن تعلمون منه " رواه الطبراني.

ومن جملة تلك الآداب:

1 - تواضع الطالب مع معلمه والتأدب معه واحترامه.

2 - عدم الخروج عن رأيه وتوجيهه.

3 - مشاورته.

4 - تحري رضاه.

5 - معرفة حق معلمه.

6 - عدم نسيان فضله.

7 - الدعاء له طيلة حياته عن ظهر الغيب.

8 - الصبر على ما لا يعجبه من معلمه

منقول بتصرف

وأنتظر من الإخوة الكرام المشاركة

بسم الله ,

قلتُ: وبالله تعالى التوفيق والسداد ,

أحسنت , أبا عمار , أحسن الله إليك , وأثابك , ورفع أجرك ,

قولك , أيها الحبيب:

" وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال: " تعلموا العلم، و تعلموا للعلم السكينة و الوقار، و تواضعوا لمن تعلمون منه " رواه الطبراني. " ,

عليه تنبيه:

الحديث لم يصح , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,

أخرجه:

الطبراني في الكبير 1077 والأوسط 6184 وابن عدي في الترجمة رقم 1165

وفيه: راوٍ متروك , وهو عباد بن كثير ,

وعليه: فالحديث ضعيف جدًا , وبه قال:

الهيثمي و المناوي و الألباني , وأشار إليه المنذري ,

وورد الحديث مرفوعًا من مسند عمر بن الخطاب ,

أخرجه:

أبو نعيم في الحلية 6/ 342 , وآخرون ,

وفيه: " عبد المنعم بن بشير " , وهو متهم , وقيل: وضّاع , وقيل: منكر

و " حبوش بن رزق الله " , قال الألباني: لم أعرفه ,

وعليه:

فالحديث ضعيف جدًا ,

وقد نصّ أئمة الحديث على:

1 - لا يجوز ذكر الحديث الضعيف إلا مع بيان ضعفه ,

2 - لا يجوز ذكره بصيغة الجزم عن الرسول صلى الله عليه وسلم , بل بالتمريض ,

نحو: ذُكر , رُوي , رُفع , قيل ... ,

والعلم لله تعالى ,

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير