تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 08:40 م]ـ

بسم الله ,

قلتُ: وبالله تعالى التوفيق والسداد ,

أحسنت , أبا عمار , أحسن الله إليك , وأثابك , ورفع أجرك ,

قولك , أيها الحبيب:

" وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال: " تعلموا العلم، و تعلموا للعلم السكينة و الوقار، و تواضعوا لمن تعلمون منه " رواه الطبراني. " ,

عليه تنبيه:

الحديث لم يصح , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,

أخرجه:

الطبراني في الكبير 1077 والأوسط 6184 وابن عدي في الترجمة رقم 1165

وفيه: راوٍ متروك , وهو عباد بن كثير ,

وعليه: فالحديث ضعيف جدًا , وبه قال:

الهيثمي و المناوي و الألباني , وأشار إليه المنذري ,

وورد الحديث مرفوعًا من مسند عمر بن الخطاب ,

أخرجه:

أبو نعيم في الحلية 6/ 342 , وآخرون ,

وفيه: " عبد المنعم بن بشير " , وهو متهم , وقيل: وضّاع , وقيل: منكر

و " حبوش بن رزق الله " , قال الألباني: لم أعرفه ,

وعليه:

فالحديث ضعيف جدًا ,

وقد نصّ أئمة الحديث على:

1 - لا يجوز ذكر الحديث الضعيف إلا مع بيان ضعفه ,

2 - لا يجوز ذكره بصيغة الجزم عن الرسول صلى الله عليه وسلم , بل بالتمريض ,

نحو: ذُكر , رُوي , رُفع , قيل ... ,

والعلم لله تعالى ,

رفع الله قدرك أخي السلفي

وهذه فائدة أخرى تعلّمناها منك هي من آداب طالب العلم

أحسنت أيّدك الله

ـ[السلفي1]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 08:58 م]ـ

رفع الله قدرك أخي السلفي

وهذه فائدة أخرى تعلّمناها منك هي من آداب طالب العلم

أحسنت أيّدك الله

بسم الله ,

قلتُ: وبالله تعالى التوفيق والسداد ,

كم أنا مدان للمفضال أبي العباس , على كريم خلقه , وأدبه!

وكم يعلم ربنا عز وجل حبي لك , أبا (أبي) العباس؟

والله الموفق ,

ـ[الجنرال رومل]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 09:20 م]ـ

جزيت خيرا أخي أبا عمّار على هذا الجهد

ولا عدمنا مشاركاتك أخي السلفي التي أثرت الفصيح ......

ـ[الشاعر الصغير]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 10:37 م]ـ

ابا عمار

تشكر ووفقت لكل خير ..

ـ[السلفي1]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 12:23 ص]ـ

أبو عمار الكوفى;

ومن جملة تلك الآداب:

2 - عدم الخروج عن رأيه وتوجيهه.

بسم الله ,

قلتُ: وبالله تعالى التوفيق والسداد ,

أحسنت , أبا عمار , أحسن الله إليكَ ,

وهنا: أود بيانًا هامًا , لما لم يفقه كثير من المتعلمين أتوا بالنوادر والشواذ

والمضحكات ,

الأدب الذي ذكره أخونا أبو عمار - حفظه الله تعالى - ليس على إطلاقه , بل

هو مقيد بقيد هام وهو: أن يكون رأي الشيخ وتوجيهه صحيحًا , موافقًا

النصوص , وإلاّ لو خالف النصوص , فلا يجوز العمل به حينئذٍ , لأن الواجب

هو اتباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة , وليس واحدًا بعينه كائنًا من كان ,

ولو اتبع التلميذُ شيخه على الخطأ , وهو يعلم ذلك , ويعلم أن الأدلة بخلافه ,

فلا يبعد دخوله في قول الله تعالى: اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا

يُشْرِكُونَ (31) " ,

مع حديث عدي بن حاتم المشهور ,

فالتشريع حق خالص لله تعالى ,

ولو كان رأي الشخ فيما فيه الخلاف أي في مساءلة اختلف فيه المتقدمون , ولكل

رأي نصيبه من النظر والدليل , فلا يحسن الخروج الجهري عليه , خصوصًا

لو كان رأيه هو الراجح,

أما لو كان مرجوحًا , فلا مانع من المناقشة التي في إطار الأدب والإجلال ,

والترفق بالشيخ وإحسان الكلمة له , عسى أن يكون رأيه هو الصواب لدليل

وقف عليه لو يقف عليه غيره ,

ولا يجوز التعصب للشيخ , وأن رأيه فحسب هو الصواب وما عداه فلا ,

مثل هذا التعصب يوقع صاحبه في مخالفات , لا يستهان بها ,

وهذا الذي نعانيه من تعصب بعض المتمذهبين ,

فمثلًا: ممن تعصب لأبي حنيفة لما أراد أن يثبت صحة قوله:

" أن اليد اليمنى توضع على اليسرى أسفل السرة في الصلاة " , في مقابل ما

ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من وضعهما على الصدر بين الثديين ,

وقال به آخرون ,

افتروا على النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا , فيه قالوا:

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: من السنة وضع اليد اليمنى على اليسرى

أسفل السرة في الصلاة " ,

انظر , كيف أدى بهم التعصب للمذهب؟ أن يفتروا على النبي عليه الصلاة والسلام ,

والتعصب كما هو معلوم عند المحدثين من أساب وضع الحديث على النبي المختار الأمين عليه الصلاة والتسليم , وغيره كثير.

وهذا من أدب الطلب ,

والعلم لله وهمو الموفق ,

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 01:07 ص]ـ

رائع أخي السلفي، فصَّلت فأحسنت، ولقد رأيت طلابًا يتعصبون لرأي شيوخهم حتى لو نقلت له عن شيخه كلامًا يخالف الكتاب وصحيح السنة أذعن وأطاع ومصمص شفتيه إعجابًا بخُزعبلات شيخه، أعاذنا الله جميعًا من الهوى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير