تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مسألة زيد زيد اليعملات]

ـ[مازين]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 07:46 م]ـ

سؤال في إعراب هذه المسألة:

نعلم أن في هذه المسألة إما أن يكون زيد الأول مضموما أو منصوبا، أما زيد الثاني فهو واجب النصب.

فإن كان الأول مضموما، أعرب النحاة الثاني على أنه منادى ثانٍ أو توكيداً على المحل أو بدلا على المحل أو مفعولا لفعل محذوف.

وإن كان الأول منصوباً، أعرب سيبويه الأول على أنه مضاف لليعملات و"زيد" الثاني مقحم، والمبرد أعربه على أنه مضاف لمحذوف تقديره "اليعملات" (يازيد اليعملات زيد اليعملات).

السؤال: هل يجوز أن نقول: يازيد زيد اليعملات، بضم الثاني على أنه خبر لمبتدإ محذوف تقديره أنت، (يازيد أنت زيد اليعملات)، فلم يذكر العرب هذا الإعراب؛ فهل من محذور فيه؟

ـ[محب العلم]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 02:23 م]ـ

قال المؤلف رحمه الله: [في نحو سعدُ سعدَ الأوس ينتصب ثانٍ وضم وافتح أولاً تصب] قوله: (في نحو سعد سعد الأوس)، سعد: منادى حذفت منه ياء النداء، والأصل: يا سعد سعد الأوس، وسعد الأوس هو سعد بن معاذ رضي الله عنه، و سعد الخزرج هو سعد بن عبادة، وسعد بن معاذ رضي الله عنه حياته معروفة، وختام حياته بالشهادة، واهتز له عرش الرحمن سبحانه وتعالى، وفيه قال حسان بن ثابت: وما اهتز عرش الله من أجل هالك سمعنا به إلا لسعد أبي عمر فإذا قلت: يا سعد سعدَ الأوس، فالثاني ينتصب؛ لأنه منادى مضاف، فإذا كان بدلاً من الأول فإنه بدل منه على أنه مضاف أو عطف بيان، فينتصب لأنه مضاف. لكن الأول يقول فيه المؤلف: (وضم وافتح أولاً تصب) أي: أنه يجوز في الأول وجهان: الضم على الأصل؛ لأنه غير مضاف، والعلم إذا نودي يبنى على الضم. والوجه الثاني الفتح: وقد اختلف فيه النحويون، فقال بعضهم: إنه جاز على أن تكون سعد الثانية مقحمة زائدة، وكأن الأصل: يا سعدَ الأوس، وهذا على رأي من يجوزون زيادة الأسماء، والمسألة فيها خلاف بين النحويين، أما في الحروف فالظاهر أنها جائزة وشائعة، لكن زيادة الأسماء فيها خلاف. وقال بعضهم: إنه ينصب فيبنى مع الثاني كبناء خمسة عشر، فتقول في الإعراب على هذا الرأي: يا: حرف نداء، سعد سعد: اسم منادى مبني على الفتح في محل نصب؛ لأنه مضاف. الرأي الثالث يقول: إننا نفتحه على الإتباع، بمعنى: أن يكون تابعاً لما بعده في الحركة، وعلى هذا نقول: سعد: منادى مبني على ضم مقدر على آخره منع من ظهوره حركة الإتباع. وفي الحقيقة أن هذه الإعرابات لا بأس أن يتمرن الإنسان عليها ويعرفها، لكن أهم شيء عندنا هو الحكم، وهو أن الثاني ينصب، والأول يجوز فيه الوجهان: الفتح والضم، وله شاهد من كلام العرب وهو قول الشاعر: يا زيدُ زيدَ اليعملات الذبل. ويجوز: يا زيدَ زيدَ اليعملات الذبل. واليعملات: هي الإبل.

شرح ابن عثيمين على ألفية ابن مالك

تسجيلات الشبكة الإسلامية - صوتيات ومقاطع منوعة - Islamweb.net (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=177327)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير