تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فوائد نحوية!!]

ـ[الصفحي]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 07:32 م]ـ

مقدمة

منعمة الأعطاف يجري وشاحها

على كشح مرتجّ الروادف أهضم

وممشوطة بالمسك قد فاح نشرها

بثغر كأن الدرّ فيه منظّمِ


هذه بعض الفوائد النحوية أقدمها لمن أراد الفائدة!!!!
حذف حرف العلة
من المعلوم أنّ حذف حرف العلة من علامات الجزم. ولكنّ الأمر قد يشكل في الأفعال التي يكون فيها حرف العلة قبل الآخر. فإنّ هذا الحرف يحذف إذا كان الفعل مجزوماً، لا لأنه علامة جزم ولكنْ لأنّ بقاءه ينشأ عنه التقاء ساكنين، مثال ما حُذف منه حرف العلة وليس بعلامة جزم: يفوز، يفيد، يكون.
فتقول: إنْ يفزْ الأبناء يسعدِ الآباء.
لم يفدِ النصحُ الأحمقَ.
قال تعالى: "لم يكن الذين كفروا".
فالفعل (يفوز) حذفت منه الواو. والفعل (يفيد) حذفت منه الياء. وهما حرفا علة، والفعلان علامة جزمهما السكون؛ لأن الحرف لم يقع في آ خر الفعل.
إذن لا يُعدّ حرف العلة علامة جزم إلا عندما يكون موجوداً في آ خر الفعل. وحروف العلة ثلاثة هي: الألف، والواو، والياء.
التعذر، والثقل
يمر عند الإعراب مصطلحا التعذر والثقل. فما المقصود بهما؟ ومتى يكون خفاء الحركة بسبب التعذر؟ ومتى يكون خفاؤها بسبب الثقل؟.
المقصود بالتعذر أن لا يستطيع المتكلم نطق الحركة. والمقصود بالثقل أن يستطيع النطق بالحركة ولكن بثقل على اللسان.
التعذر: يكون منع الظهور بسبب التعذر عند ما يختم الاسم، أو لفعل بألف. مثل: موسى، مستشفى، مُنتقى. هذا في الأسماء.
أما في الأفعال فمثل: ينهى. يسعى. يرعى. فهذه تكون حركتها مقدرة للتعذر في جميع حالاتها الإعرابية. (الرفع، والنصب للأسماء، والأفعال، وأما الجر فهو خاص بالأسماء).
الأمثلة: قال تعالى: ?وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك البحر?: «استسقى»: فعل ماضٍ مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر. «موسى»: فاعل مرفوع علامة رفعه ضمة مقدر منع من ظهورها التعذر. «عصا»: اسم مجرور بالباء علامة جره كسرة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
الثقل: يكون المنع بسبب الثقل في المنقوص من الأسماء، وفيما خُتم بياء من الأفعال. ومنع الظهور يكون في الرفع والجر.
الأمثلة:
هذا القاضي حكيم. سلّمت على الداعي للفضائل، وفي الأفعال مثل: أكرمت من يقضي بحكمة.
واحترزت بكلمة المنقوص لأن هناك ألفاظاً مختومة بياء وتجر، وترفع بحركة ظاهرة وهذا مثل المختوم بياء النسب قال تعالى: ?نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين?.
اسم الجنس، واسم الجمع
اسم الجنس هو الذي يفرّق بين جمعه ومفرده بالتاء. مثل: شجر، ثمر ... مفردها: شجرة، ثمرة.
اسم الجمع هو الذي ليس له مفرد من لفظه. مثل: إبل، نساء.
مجيء الحال من نكرة
الأصل بصاحب الحال أن يكون معرفة مثل: قال تعالى: "ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر ".
أرسل الله محمداً بشيراً ونذيرا. فالحال الأولى حال من الواو في (يعمروا) والثانية من محمد.
وجاز مجيئها من نكرة في حالات. قال ابن مالك:
ولم ينكر غالباً ذ و الحال إن لم يتأخر أو يخصص أو يبن
من بعد نفي أو مضاهيه كلا يبغي امرأ على امرئ مستسهلا
فهذه حالات ثلاث ذكرها ابن مالك:
1 - أن تتقدم الحال على صاحبها مثل: منطلقاً إلى أرض الجهاد سار جيش.
2 - أن تخصص الحال بوصف أو إضافة. فالوصف مثل: استشهد جندي شجاع مقبلاً على المعركة. وما خُصص بإضافة مثل: هذا إمام مسجد قائماً بحق الله.
3 - أن تقع النكرة بعد نفي أو ما يشبه النفي. مثال النفي: ما جاءني ضيف طارقاً بليل. وشبه النفي مثل: هل زارك شاعر منشداً قصائده.
وقد أضاف محمد محي الدين عبد الحميد. صاحب كتاب (منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل) ثلاث مسوغات أخرى هي:
أ- أن تكون الحال جملة مقترنة بواو: زارنا رجل والشمس طالعة.
ب- أن تكون الحال جامدة. مثل: هذا خاتم حديداً.
ج- أن تكون النكرة مشتركة مع معرفة أو مع نكرة يصح أن تجيء الحال منها، كقولك: زارني خالد ورجل راكبين، أو: زارني رجل صالح وامرأة مبكرين.
لعل في لغة عقيل
لعل قد تكون حرف جر ونحن عهدنا استخدامها علي أنها من أخوات إن تنصب المبتدأ وترفع الخبر مثل (لعل المطرَ نازلٌ).
لعل في لغة عقيل: تأتي في لغة عقيل حرف جر، شبيه بالزائد، ومنه قول شاعرهم:
عَعَلَّ اللَّهِ فَضَّلَكُم عَلَيْنا * بِشَيءٍ أَنَّ أُمَّكُمُ شَريمُ
("لعل" حرف جر شبيه بالزائد (الله) مبتدأ رفع بحركة مقدرة لاشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد).
فلفظ الجلالة مبتدأ مجرورٌ لفظاً على نحو: "بِحَسْبِك دِرهمٌ".
المراجع
منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل.
قواعد اللغة العربية المبسطة / عبد اللطيف السعيد.
قواعد في اللغة والإعراب / عمر بن عبدالله العمري.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير