تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال من فضلكم؟]

ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 12:17 ص]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

من فضلكم أيها المباركون

لماذا يتم الاستشهاد بالاسم زيد وعمرو؟؟

ولكم جزيل الشكر

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 12:47 ص]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

من فضلكم أيها المباركون

لماذا يتم الاستشهاد بالاسم زيد وعمرو؟؟

ولكم جزيل الشكر

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

سأنقل لكم بعض ما قيل بخصوص هذا الأمر ....

لماذا يكثر الفقهاء والنحويون من التمثيل بـ (زيد) و (عمرو) ?.

وهل هما شخصيتان حقيقيتان؟!.

- هل للتمثيل بهما سبب معين أو حادثة عارضة جعلت منهما مثالا متداولا ومشتهرا؟.

- ولماذا يُقتصر عليهما غالبا في كُتب الفقه، والنحو وغيرهما؟.

فبحثتُ، فوجدتُ أن الدكتور / محمد السبيهين قد تعرض للسؤال عند شرحه لمتن الآجرومية، ولعلي أنقل لكم ما قال.

قال الشيخ الدكتور / محمد بن عبد الرحمن السبيهين وفقه الله تعالى عند شرحه لمتن الآجرومية (باب العطف):

(قال المؤلف -رحمه الله تعالى- بعد أن ذكر حروف العطف: (فإن عطفت على مرفوع رفعت أو على منصوب نصبت أو على مخفوض خفضت أو على مجزوم جزمت , تقول: قام زيد وعمرو ورأيت زيداً وعمراً ومررت بزيد وعمرو وزيد لم يقم ولم يقعد).

بسم الله الرحمن الرحيم

أما التمثيل بزيد وعمرو , فسبق أن بينت لماذا يكثر النحويون من التمثيل بزيد وعمرو فإن كان هذا سبق أن قلته فلعلي أكتفي بهذا.

بعض الناس يسألون , يقولون:

لماذا يلحُّ النحويون على التمثيل بزيد وعمرو؟.

والجواب:

أن علم النحو أو كتب النحو هي علم تطبيق وتمثيل، ولا تكاد يخلو موضوع أو مسألة، بل لا تكاد تخلو صفحة من كتب النحو من أمثلة قد تصل إلى عشرة أو أكثر أحياناً.

ولذلك هم محتاجون إلى الإختصار ومحتاجون إلى الأسماء المختصرة، وأكثر الأسماء اختصاراً ما تكون من ثلاثة أحرف، وأفضل أو أسهل الكلمات ما كان السكون فيها.

هذه الثلاثة الأحرف لا يمكن تسكين الحرف الأول لأن العربي لا يبدأ بساكن ولا يبدأ بالحرف الأخير لأنها محل الإعراب، فلم يبق إلا تسكين الأوسط، ولذلك الاسم الثلاثي المكون من ثلاثة أحرف ساكن الوسط هو أخف الأسماء، ولذلك صار النحويون يكثرون التمثيل بزيد وبعمرو وببكر للرجال، وبهند وبدعد وبجمل للنساء) أ. هـ.

منقول ....

وهنا رأي آخر

علل بعض المشايخ في كلية اللغة - غفر الله لهم أجمعين - تعليلاً لطيفاً، فقال: هم اختارو زيداً لأنه الاسم الوحيد من أسماء الصحابة المذكور في القرآن، و أما عمرو فقال لعلها تنكيلاً بأبي جهل ولذا في الغالب يأتي في معرض الذم.

هذا ما علل به و يرد عليه أشياء لكن له حظ من النظر.

وهنا رأي آخر

لا أظن هذه التعليلات خطرت على بال قائلها، وإنما جاءت مصادفة للأول وتبعه عليها من بعده، وهذا حال كثير من الكتب في معظم الفنون تجدهم لا يفارقون ما قال الأول إلا نادرا.

منقول ... يتبع

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 12:49 ص]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

وفي هذا الموضوع كتب مصطفى لطفي المنفلوطي مقالا بعنوان: زيد وعمرو، جاء فيه:

أراد داود باشا – أحد وزراء تركيا في العهد القديم – أن يتعلم اللغة العربية، فأحضر أحد علمائه، وأخذ يتلقى عنه علومه عهدًا طويلا فكانت نتيجة عمله ما ستراه.

سأل داودُ شيخَه يومًا: ما الذي جناه عمرو من الذنوب حتى استحق أن يضربه زيد كل يوم ويبرح به هذا التبريح المؤلم؟ وهل بلغ عمرو من الذل والعجز منزلة من يضعف عن الانتقام لنفسه, وضرب ضاربه ضربةً تقضي عليه القضاء الأخير؟

سأل الشيخَ هذا السؤال وهو يحترق غيظًا وحنقًا, ويضرب الأرض بقدميه.

فأجابه الشيخ: ليس هناك ضارب ولا مضروب يا مولاي, وإنما هي أمثلة يأتي بها النحاة لتقريب القواعد من أذهان المتعلمين.

فلم يعجبه هذا الجواب, وأكبر أن يعجز مثل هذا الشيخ عن معرفة الحقيقة في هذه القضية، فغضب عليه وأمر بسجنه، ثم أرسل إلى نحوي آخر فسأله كما سأل الأول، فأجابه بمثل جوابه، فسجنه كذلك، ثم ما زال يأتي بهم واحدًا بعد واحد، حتى امتلأت السجون وأقفرت المدارس.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير