[لماذا قال ولم يقل؟؟]
ـ[أبو إياس]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 06:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم:
هذا من باب الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم، فمن لديه معلومة فليسرع بها لنا
يقول تعالى: [إنّ رحمت َ اللهِ قريبٌ من المحسنين] الأعراف56،
لماذا قال (قريب) بلفظ المذكر ولم يقل قريبة، مع أنّ الرحمة مؤنثة؟!
وجزاكم الله خيراً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 06:39 م]ـ
المسألة الرابعة: لقائل أن يقول مقتضى علم الأعراب أن يقال: إن رحمة الله قريبة من المحسنين فما السبب في حذف علامة التأنيث؟ وذكروا في الجواب عنه وجوهاً: الأول: أن الرحمة تأنيثها ليس بحقيقي وما كان كذلك فإنه يجوز فيه التذكير والتأنيث عند أهل اللغة. الثاني: قال الزجاج: إنما قال: {قَرِيبٌ} لأن الرحمة والغفران والعفو والإنعام بمعنى واحد فقوله: {إن رحمة الله قريب من المحسنين} بمعنى إنعام الله قريب وثواب الله قريب فأجرى حكم أحد اللفظين على الآخر. الثالث: قال النضر بن شميل: الرحمة مصدر ومن حق المصادر التذكير كقوله: {فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ} [البقرة: 275] فهذا راجع إلى قول الزجاج لأن الموعظة أريد بها الوعظ، فلذلك ذكره قال الشاعر:
إن السَّماحة والمُروءة ضُمِّنا ... قبراً بمرو على الطَّريق الواضح
قيل: أراد بالسماحة السخاء وبالمروءة الكرم. والرابع: أن يكون التأويل إن رحمة الله ذات مكان قريب من المحسنين كما قالوا: حائض ولابن تامر أي ذات حيض ولبن وتمر. قال الواحدي: أخبرني العروضي عن الأزهري عن المنذري عن الحراني عن ابن السكيت قال: تقول العرب: هو قريب مني وهما قريب مني وهم قريب مني وهي قريب مني، لأنه في تأويل هو في مكان قريب مني وقد يجوز أيضاً قريبة وبعيدة تنبيهاً على معنى قربت وبعدت بنفسها.
تفسير الرازي
ـ[الضَّيْغَمُ]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 09:04 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا سهيل ..
بالنسبة إلى رحمة يجوز بها التذكير والتأنيث لأن الرحمة اسم مؤنث لا يلد ولا يبيض
ـ[أبو إياس]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 10:56 م]ـ
بوركت أخي أبا سهيل
وجزاك الله خيرا