تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[توضيح ما خط بالأزرق؟]

ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 11:19 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

كنت اقرأ في النحو الوفي لعباس حسن وصادفتني عبارة في باب المبتدأ والخبر لم افهم المراد منها وقد لونتها بالازرق وهذا ما جاء نصه

وهناك أمثلة للوصف الواقع خبرًا يصلح فيها أن يكون جاريًا على من هو له وعلى غير من هو له، فيقع اللبس فى المراد: نحو: (الفارس الحصانُ مُتْعِبُه) فكلمة: "الفارس" مبتدأ، و"الحصان" مبتدأ ثان "ومُتْعِب" خبر الثانى وفيه ضمير مستتر، والجملة منها خبر الأولى. فما المراد من هذا المثال؟ أتريد الحكم على الحصان بأنه يتعب الفارس؛ فيكون الخبر جاريًا على من هو له: أم نريد الحكم على الفارس بأنه يتعب الحصان؛ فيكون الخبر جاريًا على غير من هو له؟ الأمران محْتمَلان مع اختلافهما فى المعنى. وهذه هى حالة اللبس، حيث لا قرينة ترجح أحدهما على الآخر. فإن كان المراد هو المعنى الأول الذى يقتضى جريان الخبر على من هو له وجب استتار الضمير مراعاة للأصل السابق؛ ليكون استتاره دليلا على ذلك المعنى؛ فنقول: "الفارس الحصان متعبه". وإن كان المراد هو المعنى الثانى الذى يقتضى جريان الخبر على غير من هو له وجب إبراز الضمير منفصلاً؛ ليكون إبرازه دليلا على جريانه على غير من هو له؛ فنقول (الفارسُ الحصانُ متعبه هو). فالضمير: "هو" عائد على الفارس، المنسوب إليه "أنه متعب"، والمحكوم عليه بذلك الحكم. والضمير: "الهاء" المتصل بالخبر. وهو الهاء فى آخر كلمة: "متعبه" عائد إلى المبتدأ الثانى).

وبورك فيكم

ـ[مهاجر]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 09:48 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

وبورك فيك أبا روان أيها الكريم.

الفارس الحصانُ مُتْعِبُه: متعبه هو خبر يصلح لكلا الأمرين:

أن يجري على الحصان المبتدأ المجاور له، فيكون فاعل الإتعاب هو الحصان، فلا يحتاج عندئذ إلى إبراز الضمير على وزان: زيد قائم فلا يحتاج ذلك إلى إبراز الضمير في: "قائم" فيقال: زيد قائم هو، ولو أبرز عندئذ لأعرب توكيدا للضمير المستتر في "قائم" أو فاعلا لاسم الوصف "قائم" كما نقل ابن عقيل، رحمه الله، ذلك عن سيبويه، رحمه الله، دون أن يجب إبرازه، بل ذلك على حد الجواز فهذا احتمال.

والاحتمال الثاني أن يكون الخبر جاريا على غير من هو له فيكون جاريا على المبتدا الأول: "الفارس"، فذلك، أيضا، جائز، فلم يؤمن اللبس، فاضطررنا عندئذ إلى إظهار الضمير: الفارس الحصان متعبه هو ليكون ذلك الضمير علامة على كون فاعل الإتعاب هو الفارس وليس الحصان، وعند عدم أمن اللبس كما في هذا المثال: اتفق الكوفيون والبصريون على وجوب إظهار الضمير.

ومثله ما حكاه ابن عقيل رحمه الله: زيد عمرو ضاربه، فلو جيء بالضمير: زيد عمرو ضاربه هو فهو مئنة من كون زيد هو الضارب.

والله أعلى وأعلم.

ـ[المجيبل]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 03:29 م]ـ

جزاك الله خيرا أستاذ مهاجر على هذا الشرح الميسر , بارك الله لك في علمك و زادك علما.

ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 11:31 م]ـ

أخي مهاجر جزاك الله خيرا على هذا التفصيل وزادك من علمه وفضله ما يشاء

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير