ـ[حسين أحمد حسين سلمان]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 12:29 ص]ـ
لدي سؤال كيف يمكن توجيه التطابق بين اسم إن والخبر في قول الشاعر
فإنك شمس والملوك كواكب
والشاعر النابغة ممن يحتج بشعره فلا أرى أن هناك تطابقا بين اسم إن الكاف (الضمير) العائد على مذكر وهو الممدوح (النعمان)، وبين الخبر (شمس) واللفظة مؤنثة
فكيف يمكن توجيه هذا الاشكال
وهل يصح القول كأن البنت قمر. وفي هذا لا يوجد تطابق بين الاسم والخبر
وفق الله الجميع لمافيه الخير والسداد
ـ[الاستاذ هشام]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 01:02 م]ـ
لدي سؤال كيف يمكن توجيه التطابق بين اسم إن والخبر في قول الشاعر
فإنك شمس والملوك كواكب
والشاعر النابغة ممن يحتج بشعره فلا أرى أن هناك تطابقا بين اسم إن الكاف (الضمير) العائد على مذكر وهو الممدوح (النعمان)، وبين الخبر (شمس) واللفظة مؤنثة
فكيف يمكن توجيه هذا الاشكال
وهل يصح القول كأن البنت قمر. وفي هذا لا يوجد تطابق بين الاسم والخبر
وفق الله الجميع لمافيه الخير والسداد
أخي الكريم حسين حفظك الله
التشبيه لا يعني التطابق في الجنس بل يدل على أنَّ شيئين أشتركا في بعض الصفات وهذا الشيئ المشترك يسمى وجه الشبه
قال تعالى: " مثل ُ نوره ِ كمشكاة ٍ " فالمشبَّه هنا لفظ مذكر (نور الله) والمشبَّه به لفظ مؤنث (المشكاة). وعليه تستطيع أنْ تقول: هذه المرأة ُ بحرٌ في العلم. فوجه الشبه هنا الإحاطة والإتساع والتجدد، بغض النظر عن جنس المرأة وجنس البحر.
والله أعلم.
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 01:51 م]ـ
لدي سؤال كيف يمكن توجيه التطابق بين اسم إن والخبر في قول الشاعر
فإنك شمس والملوك كواكب
والشاعر النابغة ممن يحتج بشعره فلا أرى أن هناك تطابقا بين اسم إن الكاف (الضمير) العائد على مذكر وهو الممدوح (النعمان)، وبين الخبر (شمس) واللفظة مؤنثة
فكيف يمكن توجيه هذا الاشكال
وهل يصح القول كأن البنت قمر. وفي هذا لا يوجد تطابق بين الاسم والخبر
وفق الله الجميع لمافيه الخير والسداد
سلام الله على الأحباب
إضافة إلى ما تفضّل به أخونا الكريم الأستاذ هشام بارك الله فيه:
نقول: الأصل لزوم التطابق بين المبتدأ والخبر تذكيرا وتأنيثا , وفي العدد
إلاّ أنّه قد تصح جمل ليس فيها تطابق في ظاهرها , ولكن بالنظر والتدقيق , نجد أنّ هناك تطابقا , والمسألة بحاجة إلى تأويل , وقد ورد في كتاب الله عز وجل جمل يبدو في ظاهرها عدم التطابق بين المبتدأ والخبر , ولكن بعد التدقيق والتأويل نجد التطابق متحققا, ففي قوله جلّ وعلا:
{هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (الجاثية:20)
فقد أخبر عن اسم الإشارة المفرد المذكر (هَذَا)، بجمعٍ مؤنث (بَصَائِر)، وتأويل ذلك: لما كان القرآن يحوي سوراً وآياتٍ وبراهينَ كثيرة؛ فإن معناه الجمع؛ ولذلك جاز الإخبار عنه بالجمع
أو يكون على حذف مضافٍ والتقدير: هذا - أي القرآن - ذو بصائر، وبهذا تتم المطابقة، وقد قرئ (هذه بصائر)
وقال تعالى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآياتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} (العنكبوت:49)
فقد اخبر عن الضمير المفرد المذكر (هو)،بجمع مؤنث (أيآت)، وأُختلف في هذا الضمير، أيرجعُ إلى المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، أم إلى القرآن الكريم؟ قولان:
الأول: ذهب ابنُ عباس وقتادةُ إلى أن الضميرَ يرجعُ إلى المصطفى - صلى الله عليه وسلم , ويكون التقدير " بل محمدٌ آياتٌ بيناتٌ، أي ذو آياتٍ بيناتٍ "، وبهذا تتم المطابقةُ بين المبتدأ والخبر.
أما القول الآخر، فيرى أن الضمير يرجع إلى القرآن الكريم، جاء في معاني القرآن: " {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَات}، يريد القرآن، وهو الراجحُ، حيثُ يقول الفراءُ " ثم قال: (بل هو آياتٌ بيناتٌ)، يريد القرآن، وفي قراءة عبد الله (بل هي آيات)، ويكون المعنى: بل آيات القرآن آيات بينات، والمطابقة تتم أيضاً في هذا المعنى
ونعود إلى قول النابغة " فإنّك شمس"
فكما ذكر أخي من قبل , هنا تشبيه , وهو تشبيه بليغ , حيث حذفت أداة الشبه , فالتقدير: إنّك مثل الشمس أو كالشمس , فقد حُذف المضاف أو حرف التشبيه , وحل المضاف إليه أو المجرور محله , فالتطابق إذن متحقق
واسلموا يا أعزّاء
ـ[أبو إياس]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 04:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت (زهرة متفائلة) بارك الله فيكِ
وزادك الله من علمه علما
ـ[محمد بن خضر]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 05:37 م]ـ
شكراً على الإفادة بارك الله فيكم