تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد تمكن اليابانيون من إثبات وجود مركب كيميائي من نوع الألدهيدات الأروماتية في ثمرة التين يعرف باسم البنزالدهايد ( Benzaldehyde) وتركيبه الكيميائي ( C6H5CHO), وقد تم عزله من ثمار التين , وثبت أن له قدرة علي مقاومة مسببات الأمراض السرطانية.

كذلك اكتشفت في ثمرة التين مجموعة من المركبات النشوية التي تعرف باسم مجموعة السورالينز ثبت أنها تلعب دورا فعالا في حماية الدم من أعداد من الفيروسات والبكتيريا , والطفيليات التي تتسبب في كثير من الأمراض من مثل فيروس الالتهاب الكبدي.

وتوجد هذه المجموعة بوفرة في ثمار التين , وفي الدبس الناتج عنه , وفي كل من عصائره , وأنواع المربات المصنوعة منه.

كذلك ثبت أن للتين فوائد عديدة في إدرار اللبن وفي علاج حالات البواسير , والإمساك المزمن , والنقرس , وأمراض الصدر , واضطراب الحيض , وحالات الصرع , وتقرحات الفم , والتهابات كل من اللثة واللوزتين والحلق , وفي علاج مرض البهاق , وفي إزالة الثآليل , وفي اندمال الجروح والتقرحات المختلفة , ولذلك روي أبو الدرداء (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلي الله عليه وسلم) قال:

لو قلت: إن فاكهة نزلت من الجنة قلت التين , لأن فاكهة الجنة بلا عجم , كلوا منه فإنه يقطع البواسير وينفع النقرس.

من هنا كان القسم بالتين في القرآن الكريم وتسمية سورة من سوره باسم سورة التين.

ثانيا: في القسم بالزيتون:

جاء ذكر الزيتون وزيته في سبعة مواضع مختلفة من كتاب الله , منها القسم به مع التين في مطلع سورة التين , وشجرة الزيتون شجرة مباركة وكذلك ثمرتها , فهي شجرة معمرة قد تعيش لأكثر من ألف سنة , وتعتبر من أهم نباتات الزيوت , ويعتبر زيتها من أصح الزيوت لاحتوائه علي نسبة ضئيلة من الأحماض الدهنية , وأن ما به من دهون هي دهون غير مشبعة ولذلك لا تتسبب فيما تتسبب فيه بقية الزيوت من ارتفاع نسبة الدهون الضارة بالدم مما يؤدي إلي تصلب الشرايين وضيقها وانسدادها , وارتفاع ضغط الدم , وغيرها من الأمراض.

وزيت الزيتون سائل أصفر اللون شفاف , غني بالأحماض الزيتية ( Oleicacids) يستخدم في الطبخ وفي الإضافة إلي السلطات ويلعب دورا مهما في منع أكسدة الكوليسترول الذي يفرزه جسم الإنسان وذلك لاحتوائه علي فيتامين هـ , وعلي قدر من المركبات الكيميائية الأخري تعرف باسم مركبات الفينولات العديدة ( PolyphenolicCompounds) التي تمنع التأكسد الذاتي للزيت وتحافظ علي ثباته , وبذلك يقي الجسم من أخطار فوق أكاسيد الشحوم ( LipidPeroxides) وهي من المواد الضارة بجسم الإنسان.

وعلي ذلك فإن تناول زيت الزيتون بانتظام يؤدي إلي خفض المستوي الكلي للكوليسترول في الدم بصفة عامة , وإلي خفض الأنواع الضارة منه بصفة خاصة , وإلي خفض معدل الإصابة بأمراض القلب والسرطان بصفة أخص.

وبالإضافة إلي استخداماته العديدة في الطعام فإن زيت الزيتون يستخدم في إنتاج العديد من الأدوية والدهانات الطبية , وزيوت الشعر , والصابون , وبه كانت توقد المصابيح لصفاء اللهب الناتج عن اشتعاله.

وتثمرة الزيتون القابلة للتخزين بالتمليح تعتبر إداما للطاعمين , وصبغا للآكلين , بالإضافة إلي كونها فاتحة للشهية. وثمرة الزيتون تحوي بين 67%,84% من وزنها زيتا , ويتكون زيت الزيتون من عدد من المركبات الكيميائية الهامة منها مركبات الجلسرين والأحماض الدهنية والتي تعرف باسم الجليسريدات ( Glycerides), ويكون الحمض الدهني نسبة كبيرة من وزن الزيت , ومن أوفر الأحماض الدهنية في الزيتون وزيته ما يعرف باسم حمض زيت الزيتون ( OleicAcid) بالإضافة إلي كميات قليلة من حمض زيت النخيل ( PalmaticAcid), وحمض زيت الكتان LinolicAcid)), وحمض الشمع ( StearicAcid) والحمض الغامض ( MystricAcid).

وبالإضافة إلي ذلك يحتوي الزيتون وزيته علي نسبة متوسطة من البروتينات , ونسب أقل من عناصر البوتاسيوم , والكالسيوم , والمغنيسيوم , والفوسفور , والحديد , والنحاس والكبريت وغيرها مع نسبة من الألياف , وتدخل هذه المكونات في بناء حوالي الألف من المركبات الكيميائية النافعة لجسم الإنسان والضرورية لسلامته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير