تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحلام]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 12:03 م]ـ

جزاكم الله خيرا على هذا العطاء المبارك من كتابٍ مباركٍ وكريمٍ

والكريم لاينتهي عطاؤه ..

فبوركت أيديكم اساتذتنا الافاضل

ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 12:08 م]ـ

النفس - التنفس

قال تعالى: " وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ" (التكوير: 18) استعير في الآية الكريمة خروج النفس شيئاً فشيئاً لخروج النور من المشرق عند انشقاق الفجر قليلاً قليلاً بمعنى النفس، تنفس بمعنى خرج النور من المشرق عند انشقاق الفجر.

استعارة قد بلغت من الحسن أقصاه، وتربعت على عرش الجمال بنظمها الفريد، إنها قد خلعت على الصبح الحياة حتى لقد صار كائنا حيا يتنفس، بل إنساناً ذا عواطف وخلجات نفسية، تشرق الحياة بإشراق من ثغره المنفرج عن ابتسامة وديعة، وهو يتنفس بهدوء، فتتنفس معه الحياة، ويدب النشاط في الأحياء على وجه الأرض والسماء، أرأيت أعجب من هذا التصوير، ولا أمتع من هذا التعبير؟

ثم تأمل اللفظة المستعارة وهي " تنفس " أنها بصوتها الجميل وظلها الظليل، وجرسها الساحر قد رسمت هذه الصورة البديعة في إطار نظم الآية المعجزة، فهل من ألفاظ اللغة العربية على كثرتها يؤدي ما أدته، ويصور ما صورته؟

ـ[مايا]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 02:01 م]ـ

أشكرك على هذه الإضاءة ...

أنار الله دربك ووفّقك الله دائمًا ... واسمح لي أن آتي بالمزيد ...

ـ[مايا]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 02:05 م]ـ

البلاغة السابعة

لأَمُّ في اللغة، بفتح الهمزة: القصد؛ تقول: أمَّه يؤمُّه أمًّا، إذا قصده. والتيمم بالصعيد في قوله تعالى: {فتيمموا صعيداً طبيًا} (المائدة:6) مأخوذ من هذا.

و (الإِمَّة) و (الأُمَّة) بكسر الهمزة وبضمها: الحالة والشِّرْعَة والطريقة، ومنه قوله تعالى: {إنا وجدنا أباءنا على أمة} (الزخرف:23) أي: كانوا على دين وشِرعة لا يحيدون عنها.

ونقرأ أيضًا قوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} (آل عمران:110) أي: كنتم خير أهل دين جاء للناس.

و (الأُمَّة): القرن من الزمن - بمعنى الفترة الزمنية - يقال: قد مضت أمم، أي قرون وسنون؛ ومنه قوله تعالى: {ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة} (هود:8) أي: إلى وقت مقدر ومحدد.

وأمة كل نبي: من أرسل إليهم، من كافر ومؤمن؛ قال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً} (النحل:36).

و (الأُمَّة): الجيل والجنس من كل حي، وفي التنزيل قوله تعالى: {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أُمَمٌ أمثالكم} (الأنعام:38) وكل من الحيوان أمة، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: (لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها) رواه أحمد.

وكل من كان على دين مخالفًا لسائر الأديان، فهو أمة وحده؛ ومنه قوله تعالى: {إن إبراهيم كان أمة} (النحل:120) وهذا على رأي بعض المفسرين، وقال آخرون: إن (أمة) هنا بمعنى الإمام والقدوة.

و (الأمَّة): الحين من الزمن، ومنه قوله تعالى: {وقال الذي نجا منهما وأدكر بعد أمة} (يوسف:45) أي: بعد حين من الزمن.

و (الأمَّة): الجماعة، ومنه قوله تعالى: {وإذ قالت أمة منهم} (الأعراف:164) أي: جماعة.

و (أُمُّ) كل شيء: أصله وعماده، وفي التنزيل قوله سبحانه: {هن أم الكتاب} (آل عمران:7) أي: أصله وأساسه الذي يرجع إليه عن الاشتباه؛ وقوله: {وإنه في أم الكتاب لدينا} (الزخرف:4) أي: في اللوح المحفوظ، إذ هو الأصل الذي نزل منه القرآن.

و (أم الرأس): الدماغ، وبه فسر قوله تعالى: {فأمة هاوية} (القارعة:9) قيل: معناه ساقط هاوٍ بأم رأسه في نار جهنم؛ وعبر عنه بأمه، يعني دماغه، روي نحو هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره.

و (الإمام) في قوله تعالى: {وإنهما لبإمام مبين} (الحجر:79) - وهو من اشتقاقات لفظ الأمة - يعني الطريق الواضح البيِّن.

ثم إن لهذا اللفظ (أمم) معان أُخر، ذكرها أصحاب قواميس اللغة، أعرضنا عنها مخافة الإطالة، واقتصرنا لك من معاني الكلمة على ما جاء في القرآن فحسب.

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 04:34 م]ـ

ملاحظة: لا تعضّ أصابعك فالمنتدى بحاجة إليها ..... مايا

هههه, أضحك الله سنك , واصلي المسير فنحن في الانتظار

ـ[نزار جابر]ــــــــ[01 - 03 - 2008, 12:00 ص]ـ

بارك اللهم بكم يا اهل الفصاحة، وأخص بالذكر الأستاذ محمد سعد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير