تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[28 - 02 - 2008, 02:21 م]ـ

أين أنا من موضوعك الرائع؟!!!

موضوع في غاية الروعة أستاذتي الفاضلة , و ها أنا ذا أعض أصابع الندم لأني لم أزر هذا القسم من المنتدى و لم أرَ موضوعك إلا هذه اللحظة ,,,

واصلي هذا الجهد الرائع و نحن في انتظار باقي حلقات هذه السلسة الذهبية

ـ[مايا]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 09:24 ص]ـ

الأستاذ المتألّق الرّائع دومًا: أنس ...

كنت أتساءل في نفسي دائمًا: أين أنت عن سلسلتي؟؟؟؟

فقد اعتدت إطلالتك الجميلة وردودك الرّائعة في موضوعاتي ... ولكنك جئت الآن محلّقًا كما اعتدتك فأهلاً وسهلاً بك ...

ملاحظة: لا تعضّ أصابعك فالمنتدى بحاجة إليها ..... :)

ـ[نزار جابر]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 09:37 ص]ـ

الأخت مايا

حرت وحار فكري في وصفك، فلقد أثريت عقلي وعلمي بما قدمت فجزاك الله عنا خير الجزاء ودمت شمعة يستضاء بها وسأتابع بشغف ما بدأت به فسيري والله يرعاكي

ـ[مايا]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 09:44 ص]ـ

البلاغة السّادسة

كلمة اشتعل:

وقال سبحانه {ربّ إني وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا} وهنا لا تقف كلمة اشتعل عند معنى انتشر فحسب، ولكنها تحمل معنى دبيب الشيب في الرأس في بطء وثبات، كما النار في الفحم مبطئة ولكن في دأب واستمرار، حتى إذا تمكنت من الوقود اشتعلت في قوة لا تبقى ولا تذر كما يحرق الشيب ما يجاوره من شعر الشباب، حتى لا يذر شيئا إلا التهمة واتى عليه، وفي إسناد الاشتعال إلى الرأس مايوحى بهذا الشمول الذي التهم كل شي في الرأس ...

كلمة نسلخ:

وقال تعالى {وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون} فكلمة نسلخ تصور للعين انحسار الضوء عن الكون قليلا قليلا ودبيب الظلام إلى هذا الكون في بطء حتى إذا تراجع الضوء ظهر ما كان مختفيا من ظلمة الليل ...

ـ[نزار جابر]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 09:48 ص]ـ

تابعي جزاك الله خيرا فنعم الفائدة في أناملك يا أهل البلاغة فنحن على شغف للإتمام

ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 10:20 ص]ـ

الأخت: مايا مشكورة على هذا الجهد الطيب في تناول الكلمة القرآنية ودلالاتها، وهذه إضافة بسيطة حول كلمة" اشتعل".

الاشتعال هو عملية تحول المادة المشتعلة من حالة إلى حالة أخرى مع استحالة رجوعها للحالة الأولى أي حالة ما قبل الاشتعال .. وهذا التصور والوصف ينطبق على السواد الشعر وبياضه أي أن البياض محال أن يعود سوادا .. وهنا لطيفة أخرى في الآية .. وهي أن هنالك جدلا فلسفيا ذكر في _ تهافت الفلاسفة _ للغزالي .. حول هل البياض عرض أم جوهر أم هل السواد عرض أم جوهر وإذا حل البياض فأين ذهب السواد وأين كان البياض قبل المشيب .. الخ؟؟؟ ويبدو أن القرآن قل حل المشكلة وببساطة إذ أن لفظة الشيب جاءت نكرة وما كان نكرة لم يكن أصلا للشيء أي لم يكن من جوهر الشيء .. وعليه فالمشيب عرض ككل الأعراض التي تبدو عندما يكون هنالك ما يفضي لها ..

ـ[نزار جابر]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 10:26 ص]ـ

نعم الخال أنت أبا فادي جزاك الله خيرا وفتح عليك ببركاته أيها القدوة بوركت

ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 10:50 ص]ـ

وهذه إضاءة على جمال هذه الكلمة" السلخ"

استعير في الآية الكريمة: " السلخ " و هو كشط الجلد عن الشاة و نحوها لإزالة ضوء النهار عن الكون قليلاً قليلاً، بجامع ما يترتب على كل منهما من ظهور شيء كان خافياً، فبكشط الجلد يظهر لحم الشاة، و بغروب الشمس تظهر الظلمة التي هي الأصل و النور طاريء عليها، يسترها بضوئه. و هذا التعبير الفني يسميه علماء البلاغة " الاستعارة التصريحية التبعية ". استعارة رائعة و جملية، إنها بنظمها الفريد و بإيحائها و ظلها و جرسها قد رسمت منظر بديعاً للضوء و هو ينحسر عن الكون قليلاً قليلاً و للظلام و هو يدب إليه في بطء.

إنها قد خلعت على الضوء و الظلام الحياة، حتى صارا كأنهما جيشان يقتتلان، قد أنهزم أحدهما فولى هارباً، و ترك مكانه للآخر.

تأمل اللفظة المستعارة و هي " نسلخ " إن هذه الكلمة هي التي قد استقلت بالتصوير و التعبير داخل نظم الآية المعجز فهل يصلح مكانها غيرها؟

ـ[مايا]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 11:14 ص]ـ

الأستاذ نزار جابر ....

جزاك الله كلّ خير لمتابعتك سلسلتي ..... وأشكرك على إطرائك الجميل ...

الذي يجدّد الحماس داخلي ويدفعني للأمام ....

فبوركت أناملك لما تخطّه ...

وتابعنا دائمًا ...

ـ[مايا]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 11:25 ص]ـ

المتميّز دائمًا ... الأستاذ محمّد سعد ...

أشكرك على إضاءاتك الّتي أنارت السّلسلة ... وطغى نورها على أصلها ...

وأعجبني كثيرًا ما قلته عن أنّ لفظة الشيب جاءت نكرة وما كان نكرة لم يكن أصلا للشيء أي لم يكن من جوهر الشيء ..

وما قلته أيضًا عن لفظة انسلخ:

إنها قد خلعت على الضوء و الظلام الحياة، حتى صارا كأنهما جيشان يقتتلان، قد أنهزم أحدهما فولى هارباً، و ترك مكانه للآخر ...

بوركت أناملك وأتمنّى أن ترفدنا دائمًا بالمزيد ....

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير