أيضا لم يدع مؤلفو هذه النصوص بعجز البشر عن ذلك بل هو احتمال وارد في أي وقت
سيطول بنا الحديث في هذا الأمر وأنا تجنبت البلاغة لأني أقلكم نصيبا فيها ولكن بما أن الإعجاز ثابت في مناح أخرى فلماذا نحصره بالبلاغة فقط.
هذا التساؤل ليس رأيا مفروغا منه بل هو قابل للنقاش
ـ[دكتور مرعي سليم]ــــــــ[18 - 03 - 2008, 01:19 ص]ـ
سعادة الأخ الحبيب الأستاذ: محمد التويجري أعزه الله تعالى
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
و بعد:
فإنني في البداية أحمد الله تعالى على عودتكم الكريمة من سفركم و سلم الله سفركم و عودتكم على الدوام
و ثانيا نسأل الله تبارك و تعالى أن يتقبل جواركم الكريم لمسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم و نرجوا ألا تحرمونا من طيب دعائكم
ثم بعد ذلك أشكر لمعاليكم مشاركتكم الكريمة و المفيدة في تعدد جهات إعجاز القرآن الكريم
و لا يستطيع عاقل فضلا عن أن يكون عالما أن يحصر وجوه الإعجاز في وجه واحد كالبلاغة مثلا أو غيرها ...
فإن جهات إعجاز القرآن كثيرة كثرة لا يحيط بها علم عالم من البشر إلى أن يقوم الناس لرب العالمين
و إنما نتحدث فقط بما يسره الله تعالى لنا من فهم لجهات هذا الإعجاز اللانهائي
القول في أمر البلاغة أن مناط الإعجاز بها وصف ملازم لسائر آي القرآن الكريم و باق على مر الأزمنة و في كل زمان يكشف الله تعالى منه بعض جوانبه لمن يشاء من عباده على حسب قدرة العباد الاستيعابية و على تفاوت مقادير الأفكار و الأفهام
كما كان التركيز على الجانب البلاغي لمناسبة موقع الفصيح أيضا لاستيعاب هذه الجهة الدراسية
و ليس معنى ذلك أن الإعجاز في القرآن الكريم متوقف على بلاغته دون الجهات الأخرى
لكن الجهات الأخرى و هي كثيرة غير متناهية ... لها جهات دراستها و لنا ما يسره الله تعالى لفهمنا و إدراكاتنا بما يناسب موقعكم الشريف
موقع الفصيح
أكرر شكري و تقديري
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[18 - 03 - 2008, 11:26 ص]ـ
بارك الله الجميع والذين أفاضوا في هذا الموضوع الإعجاز والتحدي، والذي لاينتهي إلا بانتهاء الحياة على هذه البسيطة .. وأرى إعجاز الإخبار بالغيب هو أيضاً تحدٍ مباشر للمعاندين فالمثال الذي ذكره أستاذنا التويجري، والذي نطلب منه الدعاء لنا من مدينة الحبيب صلى الله عليه وسلم،،نرى فيه قمة التحدي وهو الإخبار بانتصار المنهزم في المعركة التي حصلت وقت نزول آية غلبة الروم، وهذا تحدٍ لوحده يكفي ليبطل ادعاء من يكابر على بشرية القرآن، بل يذهب القرآن لأكثر من ذلك الا وهو حديث النجوى وداخل النفس، ووجه الإعجاز والتحدي في نفس الوقت أنه لم يخرج أحد من الناس وينفي أنه حدثته نفسه أو أنه تناجى في أمر للكيد لهذا الدين، علماً أن هؤلاء الذين فضحهم القرآن قاموا بهذا الحديث للكيد ولهدم الدين أساساً! فانظر وتأمل!!!
ـ[دكتور مرعي سليم]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 08:55 م]ـ
يسرني في ختام هذا الحوار الطيب أن أتقدم بوافر الشكر و التقدير لكل من ساهم برأيه في قضية إعجاز القرآن الكريم،
كما يسرني أن أرشح بعض المراجع العلمية التي تناولت قضية الإعجاز القرآني بالدراسة و التحليل و الاستنتاج .... و من أهمها:
1 - إعجاز القرآن للباقلاني
2 - ثلاث رسائل في إعجاز القرآن للرماني و الخطابي و عبد القاهر الجرجاني
3 - إعجاز القرآن و البلاغة النبوية للرافعي
4 - الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم لشيخي الدكتور محمد أبي موسى أعزه الله تعالى
5 - إعجاز القرآن لعائشة عبد الرحمن
6 - دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني
7 - نهاية الإيجاز للرازي
و في الختام أكرر شكري و تقديري
و يسرني أن أبدأ في القريب بمشيئة الله تعالى موضوعا جديدا عنوانه
((صور من بلاغة القرآن الكريم))
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 09:24 م]ـ
أنتظرك بشغف أستاذنا الفاضل
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 11:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا0