تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاءت الحمى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: ابعثني إلى آثر أهلك عندك فبعثها إلى الأنصار فبقيت عليهم ستة أيام بلياليهن، فاشتد ذلك عليهم، فأتاهم في ديارهم فشكوا ذلك إليه، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يدخل دارا دارا وبيتا بيتا يدعو لهم بالعافية، فل ما رجع تبعته امرأة منهم فقالت:

والذي بعثك بالحق إني لمن الأنصار وإن أبي لمن الأنصار فادع الله لي كما دعوت للأنصار قال: ما شئت. إن شئت دعوت الله أن يعافيك وإن شئت صبرت ولك الجنة قالت: بل اصبر ولا اجعل الجنة خطرا.)

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبها لمم، فقالت: يا رسول الله، أدع الله أن يشفيني، قال:" إن شئت دعوت الله لك فشفاك،وإن شئت صبرت ولا حساب عليك ". فقالت: بل أصبر ولا حساب عليّ (

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يقول الله تبارك وتعالى: إذا أخذت كريمتي عبدي فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة ".

وعَنْ أَنسٍ رضي اللَّه عنه قال: سَمِعْتُ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ: (إنَّ اللَّه عَزَّ وجَلَّ قَالَ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبدِي بحبيبتَيْهِ فَصبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجنَّةَ) يُريدُ عينيْه.

وَعنْ أَبي سَعيدٍ وأَبي هُرَيْرة رضي اللَّه عَنْهُمَا عن النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه).

وعنْ أَنَسٍ رضي اللَّه عنه قال: كَانَ ابْنٌ لأبي طلْحةَ رضي اللَّه عنه يَشْتَكي، فخرج أبُو طَلْحة، فَقُبِضَ الصَّبِيُّ، فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو طَلْحةَ قال: ما فَعَلَ ابنِي؟ قَالَت أُمُّ سُلَيْم وَهِيَ أُمُّ الصَّبيِّ: هو أَسْكَنُ مَا كَانَ، فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ الْعَشَاءَ فَتَعَشَّى، ثُمَّ أَصَابَ مِنْهَا، فَلَمَّا فرغَ قَالَتْ: وارُوا الصَّبيَّ، فَلَمَّا أَصْبحَ أَبُو طَلْحَة أَتَى رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَأَخْبرهُ، فَقَالَ: (أَعرَّسْتُمُ اللَّيْلَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قال: «اللَّهمَّ باركْ لَهُما) فَولَدتْ غُلاماً فقَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ: احْمِلْهُ حتَّى تَأَتِيَ بِهِ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، وبَعثَ مَعهُ بِتمْرَات، فقال: (أَمعهُ شْيءٌ؟) قال: نعمْ، تَمراتٌ فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَمضَغَهَا، ثُمَّ أَخذَهَا مِنْ فِيهِ فَجَعَلَهَا في في الصَّبيِّ ثُمَّ حَنَّكَه وسمَّاهُ عبدَ اللَّهِ).

وفي روايةٍ للْبُخَاريِّ: قال ابْنُ عُيَيْنَة: فَقَالَ رجُلٌ منَ الأَنْصارِ: فَرَأَيْتُ تَسعة أَوْلادٍ كلُّهُمْ قدْ قَرؤُوا الْقُرْآنَ، يعْنِي مِنْ أَوْلادِ عَبْدِ اللَّه الْموْلُود.

. 10 - من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة:

ثبت من حديث نبيّ صلى الله عليه وسلم، أنه قال:" من شهد أن لا إله إلا الله الا وجبت له الجنة ". وهذا حديث متواتر تواترا معنويا، وقد أورده السيوطي في الأزهار المتناثرة " من رواية أربعة وثلاثين نفسا. لكن جاء في بعض رواياته (وجبت له الجنة) وفي بعضها (دخل الجنة (

وفي بعضها (حرّم الله عليه النار) وكلها بمعنى. وقد رأيت أن أورد جملة من هذه الروايات لأن فيهاما يثلج الصدر.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم ـ ومعاذ رديفه على الرحل ـ قال يا معاذ بن جبل قال: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: يا معاذ بن جبل،قال: لبيك يا رسول الله وسعديك (ثلاثا)، قال:" ما من أحد يشهد أ ن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، صادقا من قلبه إلا حرمه الله على النار " قال: يا رسول الله أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا؟ قال:" إذا يتكلوا ". وأخبر بها معاذ عند موته تأثما.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير