وأخرجه الطبراني في الأوسط) 1887) 517/ 2 من حديث عمر، ولفظه " لما نزلت:} من ذاالذي يقرض الله قرضا حسنا {قال أبو الدحداح: استقرضنا ربنا من أموالنا يا رسول الله؟ قال: نعم.
قال: فإن لي حائطين، أحدهما بالعالية، والآخر بالسافلة فقد أقرضت ربي خيرهما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رب عذقا مدلى لأبي الدحداح في الجنة ".
وفي رواية أخرى كان غلام من الأنصار يملك بستانًا يجاور بستان رجل من الصحابة، فأراد الغلام أن يبني حائطًا يفصل بستانه عن بستان صاحبه، فاعترضت له نخلة هي في نصيب الآخر، فأتاه فقال: أعطني النخلة أو بعني إياها، فأبى، فأقبل الغلام على رسول الله فشكا له الحال، فأمره أن يأتي بصاحبه، فأقبلا والنبي عليه الصلاة والسلام بين أصحابه، فقال له: ((أعطه النخلة))، قال: لا، فكرّر عليه ثلاثًا وهو يأبى، عندها قال النبي صلىالله عليه وسلم: ((أعطه النخلة ولك بها نخلة في الجنة))، قال: لا، والصحابة يرقبون الموقف ويكبِرون العرض ويعظمون الثمن ويستنكرون الإحجام من الرجل. وبينا الدهشة تعلو الوجوه وصمت الاستغراب يملأ المكان إذ شق ذلكم الصمت صوت أبي الدحداح رضى الله عنه وهو يقول: يا رسول الله، إن أنا اشتريتُ النخلة ووهبتها الغلام ألي النخلة في الجنة؟ قال: ((نعم))، فقال أبو الدحداح: يا هذا، قد ابتعتُ النخلة ببستاني الذي فيه ستمائة نخلة، فقبل، فذهب أبو الدحداح مسرعًا إلى بستانه ينادي زوجته: يا أم الدحداح، اخرجي وأبناءك فقد بعت البستان. قالت: لمن؟ قال: لله بنخلة في الجنة، قالت: ربح بيعك وبارك الله لك فيما اشتريت. ثم أقبلت على صبيانها تخرج ما في أفواههم وتنفض ما في أكمامهم حتى أفضت إلى الحائط الآخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: ((كم من عذق معلّق أو مدلىّ في الجنة لأبي الدحداح)). ستمائة نخلة وماء نقيّ وظلّ وافر وأشجار وثمار، أطيار وأزهار بنخلة واحدة. نعم ولم لا؟! إنها نخلة في الجنة.
6 - الدفاع عن الحق وأهله:
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش، فلما رهقوه قال:" من يردهم عنا وله الجنة. أو هو رفيقي في الجنة (؟ فتقدم
رجل من الأنصار، فقاتل حتى قتل. ثم رهقوه أيضا)
7 - حب سورة الإخلاص:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء،فكان كلما افتتح سورة يقرأبها لهم في الصلاة مما يقرأبه، افتتح بـ} قل هو الله أحد {حتى يفرغمنها ثم يقرأ سورة أخرى معها فكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه، فقالوا: إنك تفتتح بهذه السورة، ثم لا تدري أنها تجزؤك حتى تقرأ بأخرى، فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها،وتقرأ بأخرى؟
فقال: ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمّكم بذلك فعلت، وإن كرهتم تركتكم،وكانوا يرون أنه من أفضلهم، فكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر، فقال:"
يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك؟ وما يحملك على لزوم هذه السورة كل ركعة؟ " قال: إني أحبها. قال:" حبك إياها أدخلك الجنة؟ ".
8 - الإحسان الى الناس:
-عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلا قال: يا رسول الله، إن فلانة ذكر من كثرة صلاتها وصيامها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها. قال: (هي في النار.
قال: إن فلانة ذكر من قلة صلاتها وصيامها وإنها ما تصدقت بأثوار أقط، غير أنها لا تؤذي جيرانها. قال: هي في الجنة.)
9 - الصبر يا أهل البلاء:
أم زفر الحبشية
عن عطاء بن أبي رباح قال: قال ابن عباس رضي الله عنهما: ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء: أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله لي، قال: إن شئت صبرت فلك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك. قالت أصبر. قالت: إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف، فدعا لها.
وعند البخاري في رواية عن عطاء " أنه رأى أم زفر تلك امرأة طويلة سوداء على ستر الكعبة ".
¥