http://media.alarabiya.net/img/pix_hi_fade.gifhttp://media.alarabiya.net/img/pix_low_fade.gifhttp://media.alarabiya.net/img/spc.gif
http://images.alarabiya.net/large_21032_91726.jpg
http://media.alarabiya.net/img/spc.gif بعض المشجعين الجزائريين في الخرطوم http://media.alarabiya.net/img/dot_blue.gif
دبي، القاهرة - فراج إسماعيل وابراهيم هباني، ورشا محمد
أعلن وزير الاعلام المصري أنس الفقي فجر اليوم الخميس 19 - 11 - 2009 أن اتصالات على أعلى مستوى سياسي جرت بين القاهرة والخرطوم للتدخل وانقاذ البعثة المصرية التي تعرضت لاعتداءات الجماهير الجزائرية عقب نهاية مباراة أم درمان الفاصلة التي انتهت بصعود الجزائر لنهائيات كأس العالم.
وقال الفقي في اتصال مع قناة النيل للرياضة إن الرئيس حسني مبارك يتابع شخصيا أحوال البعثة، وتم ابلاغ السلطات السودانية أنها إذا لم تستطع حماية الجماهير المصرية والقيام بواجبها نحو ذلك، "فإننا قادرون على التدخل لحمايتهم" في إشارة إلى إمكانية إرسال قوات مصرية.
وأضاف الفقي أن مصر حملت الخرطوم المسؤولية كاملة عن أمن البعثة، موضحا أنه بعد هذا الاتصال تم ارسال قوات أمن سودانية لانقاذ المصريين الذين كانوا قد بوغتوا باعتداءات من الجماهير الجزائرية، مما أدى لتفرقهم في الشوارع وانقطاعهم عن باقي أفراد البعثة ولجوء بعضهم إلى بيوت السودانيين، واخفائهم في مواقع سرية وعدم قدرة الكثيرين على الوصول إلى فنادقهم.
وأكد الفقي وصول أفراد المنتخب سالمين إلى المطار، فيما تواصل قوات الأمن السودانية تسهيل وصول الآخرين، مشيرا إلى أن الاعتداء حدث على الحافلات التي أقلت الجماهير المصرية بمجرد خروجها من استاد أم درمان الذي جرت عليه المباراة.
وناشد الجماهير المصرية التي اختبأت في أماكن سرية بأن يظلوا في أماكنهم لحين الوصول إليهم. وفي اتصال جديد في الساعة الرابعة والنصف صباح اليوم بتوقيت السعودية قال إنه تم السطرة على الوضع بعد الرسالة الحاسمة التي أبلغتها مصر للسلطات السودانية، مشيرا إلى أن الجماهير الجزائرية اشترت عددا كبيرا من الأسلحة البيضاء من متاجر الخرطوم.
واحتمى 130 فنانا مصريا مع آخرين من المشجعين المصريين في أحد المنازل السودانية بعد تعرضهم لهجمات شرسة بالأسلحة البيضاء والعصي من الجمهور الجزائري.
وحسب تصريحات المطرب هيثم شاكر أنه تعرض مع المطرب محمد فؤاد وابنه لاصابات في هذه الهجمات وأنهم ظلوا لفترة محاصرين داخل أحد المنازل وغير قادرين على مغادرته إلى الفندق.
واتصل المطرب فؤاد بالفنان تام عبدالمنعم وأبلغه باصابته وحصاره في تلك الهجمات التي تعرضوا. وأكدت بعض المصادر أن الفنانة هالة صدقي والفنانين أحمد بدير وطارق الدسوقي ظلوا محجوزين في أحد مطاعم أم درمان وكانت غير قادرة على الخروج حتى الساعات الأولى من الصباح خشية تعرضها لأي سوء وم
وقال محمد عبدالوهاب عضو مجلس إدارة الأهلي المصري السابق إن العديد من الجماهير التي نجت من رشق الحافلات انتقلت للمطار بسيارات خاصة أو سيرا على الأقدام.
وأضاف في تصريح لقناة "أوربت" إنه لا يوجد ضباط في مطار الخرطوم، البوابة 17 فقط مفتوحة، وهي أشبه بالجراج، ولا تؤمن أي معاملة آدمية.
وحاصرت الجماهير الجزائرية حافلات البعثة المصرية وحطمتها تماما حسب شهود عيان، ووقعت إصابات في الجانب المصري.
فيما اتصل الصحفي عصام شلتوت من أحد الفنادق في أم درمان مستغيثا ومؤكدا أن أفراد البعثة في خطر، وأن الكثيرين ضلوا في الشوارع بعد مطاردتهم من الجماهير الجزائرية، مؤكدا عدم قدرتهم على الوصول إلى إدارة البعثة.
من جهة ثانية قال المرافق السوداني للبعثة المصرية إن أعداد الجماهير الجزائرية كانت كبيرة مما صعب السيطرة عليهم، مؤكدا القاء القبض على بعضهم، فيما اعتبر الصحفي ابراهيم حجازي الوضع كأن الجزائريين احتلوا العاصمة السودانية، مشيرا إلى حصار 45 مصريا في فندق "دوحة الخرطوم" في السوق العربي.
وقال مزمل أبو القاسم رئيس تحرير جريدة الصدى السودانية إنه اتصل بادارة الأمن السوداني الذين أخبروه بسلامه أفراد البعثة المصرية، معبرا عن دهشته من أخبار تعرضهم لاعتداءات.
¥