إذا قال إنسان عبارة تعتقد أنها خطأ - مع إنك تعلم إنها خطأ - أليس من الأفضل أن تبدأ بالقول: " حسنا, انظر الآن, أظن أني أرى الأمر من زاوية أخرى, ربما أكون مخطئا, فما أكثر ما يخطئ الإنسان. وإذا كنت مخطئا, أرجو أن تصحح خطأي. لنراجع الوقائع معا."
قاعدة: أظهر الاحترام لآراء الآخرين. ولا تخبر إنسانا أنه مخطئ."
3. الاعتراف بالخطأ فضيلة:
إذا كنا قد أخطأنا, ونعلم أننا سنفشل بالدفاع عن أخطائنا أليس من الأفضل لنا أن نعترف بهذا الخطأ وأن نستمع إلى النقد الذي نوجهه إلى أنفسنا بدل تحمل إدانة الآخرين لنا, ألا تظن معي بأن الفرصة بأن يكون الآخر متسامحا معك أكبر في هذا الحال فيقلل من خطورة أخطائك؟
يمكن لأي كان أن يحاول تبرير أخطائه, ومعظم الحمقى يفعلون ذلك, لكن الاعتراف بأخطائك يجعلك ترتفع درجات فوق هؤلاء الناس ويمنحك الإحساس بالسمو والارتقاء.
وعندما تكون مخطئا ومن منا لا يخطأ, اعترف بأخطائك فورا ولا تكابر, فهذه الطريقة في النقد الذاتي ستشعرك بفرح وسعادة لا يمكن أن تشعر بها إن كابرت وحاولت تبرير أخطائك أو الدفاع عنها.
قاعدة هامة: "إذا أردت أن تستميل الناس إلى وجهة نظرك, فاعترف بخطئك, إن كنت مخطئا ليعترفوا بصوابك إن كنت مصيبا."
4. ابدأ الحديث دائما بطريقة ودية:
إذا كان قلب الشخص الآخر مليئا بالضغينة والسخط نحوك, لن تتمكن من إقناعه بوجهة نظرك ولو استخدمت كل وسائل المنطق في الدنيا.
فالآباء الناهرون والرؤساء المسيطرون والزوجات المتذمرات, يجب أن يعلموا أن الآخرين لا يرغبون في تغيير آرائهم وليس باستطاعة أحد أن يحملهم على القيام بذلك. ولكن بالإمكان اقتيادهم لفعل ذلك إذا كنا لطفاء وودودين أكثر مما نحن في الواقع.
5. استدرج الشخص الآخر لقول "نعم":
أثناء التحدث إلى شخص ما, لا تبدأ بمناقشة الأشياء التي تختلفان حولها. بل ابدأ بالتأكيد - وثابر على التأكيد - على الأشياء التي تتفقان بشأنها. ثابر على التأكيد - مادام ذلك ممكنا - إنكما تسعيان نحو الهدف ذاته, وأن الفرق الوحيد بينكما في الوسيلة وليس الهدف.
استدرج الشخص الآخر ليقول: "أجل , أجل" منذ البداية واجعله يتجنب قول "لا". يقول البروفيسور أوفر ستريت في كتابه " التأثير بالسلوك الإنساني ": "إن الجواب السلبي هو أصعب معضلة يمكن التغلب عليها. حين يقول الإنسان "لا" فإن كبرياءه يوجب عليها أن يظل مصرا على رأيه. وربما يشعر فيما بعد أن "لا" هي الجواب الخطأ, بالإضافة إلى وجوب أخذ كبريائه بعين الاعتبار, فحين يقول شيئا يجب أن يلازم قوله. وهكذا, من المهم جدا أن نبدأ حديثا من الناحية الإيجابية."
إن المتحدث البارع "هو من يحصل منذ البداية على عدد من الأجوبة الإيجابية", فهو بذلك يحرك العمليات النفسية في المستمع إلى الناحية الإيجابية.
منقول ... يتبع!
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 09:12 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
تابع سلسلة أعرف كيف تتعامل؟
6ـ اترك دفة الحديث لهم ويوافقونك الرأي:
اترك الشخص الجالس قبالتك يحدثك عن نفسه فهو يعرف عمله ومشاكله وكل ما يتعلق بذلك أكثر منك بكثير. اسأله أسئلة ودعه يتكلم ويخبرك بما تريد معرفته. قد تخالفه الرأي في بعض الأمور, وهنا يهوى البعض المقاطعة واستلام دفة الحديث, إياك أن تفعل, لأنه لن يتركك تفعل ذلك وهذا أمر في منتهى الخطورة لأن الأفكار تزدحم في رأسه ويريد التعبير عنها, فإن قاطعته فلن يستمع إليك وحتى لو تركك تتكلم فإن عقله في مكان آخر ولن يصغي لأي شي تقوله.
الأفضل إذن أن تستمع إليه بصبر وانتباه واهتمام مخلص, وليس هذا فقط, بل شجعه أيضا على التعبير عن كل ما يجول بخاطره.
7. دع الشخص الآخر يعتقد أن الفكرة فكرته:
ألا تؤمن بالأفكار التي تكتشفها بنفسك أكثر من الأفكار الجاهزة التي تأتيك جاهزة إن كان الأمر كذلك, ألا ترى إنه من المزعج للآخرين أن تفرض آراءك عليهم؟ أليس تقديم المقترحات وترك الآخرين يفكرون بالنتائج بأنفسهم, أمر أكثر حكمة.
ما من رجل يحب أن يشعر أنه يدفع إلى فعل شيء. نحن نفضل أن نشعر أننا من يشتري طبقا لذوقنا أو نتصرف طبقا لأفكارنا. نحن نحب أن نسأل عن رغباتنا ونفضل أن نعبر بأنفسنا عن احتياجاتنا وأفكارنا.
8. حاول أن ترى الأمور من وجهة نظر الطرف الآخر:
¥