تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

== الدِّيمقراطيَّه والأنف الممتلئ ==

ـ[عسلوج]ــــــــ[17 - 09 - 2006, 02:07 م]ـ

كانَ يَعبَثُ بِأنفِه وهو مُتكئ على الجدارِ في آخرِ الفصلِ ,,

(وقد كانَ مِن أغبى الطلابِ في هذه المدرسةِ على حسبِ ظَنِّهِم)

أيها القزمُ اخلع إصبُعَك مِن أنفِك , فقد نَكّستُم رؤوسَنا بين دُعَاة التحريرِ والتنوير ,, فعلا أنتم شرذمةٌ تحتاجونَ إلى مَنْ يَغْرِس الديمقراطية في أذهانِكم حتى تستنيرونَ بنورِها

يا سيدي .. الديمقراطية تأتي بالنورِ!! .. ولهذا نرى في بعضِ البلادِ يرونَ النورَ في جُنحِ الظلامِ ,,يتساقطُ عليهم كِسَفاً (ويقالُ لقد ضَربتُه وعينك ما تشوف إلا النور) ,, وهل لهذا النورُ ميزةً حتى أنه لا يأخُذَه إلا بعد أن (يمرمط) سابعُ جدٍ له من جهةِ والديه؟

اخِرَسْ ... يا ذليلٌ ,, الديمقراطية هي التي ستجعلُك تطأُ على رقابٍ مِعْوجّةٍ أمثالك

وهي التي ستجعلكم تأكلونَ ساندويتشاتِ اللحمِ الأخضرِ , وتقلمونَ أظفارَكم لمصافحةِ الدلالِ المتغنجِ ,, وتضعونَ الحلقانِ في أنوفِكم .. يا معكوفي الأنوف

حسنا .. حسنا , أترى يا أستاذُ أن أتهندمَ ,وأرتدي الحذاءَ الذي ورثتَه عن أبي ,, حتى أَظهرَ بما يليقُ بتلكَ الديمقراطية ومقامها السامي ,, وأُرَجِّلَ شَعْرِي حتى لا يضايقني في رؤيتِها

وقف بجانبه , وصرخ بوجهه: حتى لو كنتَ بأبهى ما تكونَ فإنهم سيبولونَ عليك , كما بالوا على مَنْ هُم على شاكلتِك

إذاً على كل مَنْ أرادَ أنْ (يتدمقرط) لابد مِن أنْ يُبالَ على جبينِه حتى يُغْسَلَ مِن درنِه .. ويبدأَ حياته بالبولِ المركزِ ..

ألهذه الدرجة أنتم أطهار؟؟

(صفعه) على قفاه ,, سأفتقدُ عقلي إنْ أطلتُ حديثي معكَ , يا عاريَ العقلِ .. !!

وماذا بها التعريةُ , أليسَ هذا ما يقومُ بِه حماةُ التنويرِ في السجونِ ..

وهل أنت معارضٌ للتعريةِ .. يا حلزونةَ الوادي .. ؟؟

التعريةُ شيٌ جميلٌ , تميلُ إليهِ النفسُ حينما تكونُ ملاذاً للطحالبِ , كنفسِ الليبرالي المتنور ..

إذاً أنتَ ليبرالي مستنير ,,وأنت مع التبول والتعري.؟ أليس كذلك؟

يا سيدي: إِنّ أمريكا بِرأسِها عارية ,, لماذا لا أكون أحسنَ مِنها وأتعرى وأُعَرِّيها.!!

فقد جاءت إلينا مكتسية بالدبابةِ وأخواتِها سفاحاً ,, وقام مَنْ في نفسِه غِلٌ فعرّاها .. ولكن الغريب في الأمرِ يا سيدي أنه عِندما كُشِفَ ما تحت الخرقِ الباليةِ وجدنا أنها من رأسِها إلي أخْمَصِها كُلُها سَوءه , وليس فيها ما لا يجبِرنا على أن لا نغضَ الطرفَ عنها ..

أذا أكثرت مِن غبائِك المعششِ بين أذنيك فإني سأجتهدُ في خلعِ ما بين كتفيك

ولماذا معاشرَ الليبراليون يكثرون مِن الخلعِ والعُري , فعلى المنابرِ يرفعونَ عقائِرَهم بيا أيتها المرأة تعري من حيائك وأخرجي , وفي منتدياتكم تنبحون بيا أيها الرجلُ اخلعْ رقبتك من أي دينٍ وأخرج .. عجبت منكم حتى مل مني العجب .. !!

ضغطَ على أسنانِه حنقا وقال: سأنتِفُ شاربُكَ , وأدهسَه بركبتي ,إذا لم يعتدل فكرك,,

يا أستاذي هل هذا الفكرُ يحملُ بين جنبيه هشاشةً ممرضة حتى أنه لا يستطيع حملَ شاربٍ فوقَ شَفَتيهِ .. !!

ولهذا أراكم حالقي شواربكم وما فوق عراقيبكم ...

تنطحونَ المسلمَ إِنْ أرادَ أَنْ يستقيمَ على رضا اللهِ ,, وتتميزون من الغيظِ كلما سمعتم عن بلدٍ مستمسك بهدي الله ,, جررتم لنا ولكم الويلات بعد المصائب.

الفتاة وأردتم لها التبذل والسفور , الشاب وتمنيتم له التسكع والخمور ,,

تنادونَ بـ (إنما نحن مصلحون) , وكُلّ ذي لب يعلمُ أنكم (مفسدون)

أرادَ أَنْ يَعُضُهُ مِنْ أُذُنِه ولكِّنَه انفجرَ قائلا: أغربْ عَن وجهِي يا مُجرثَمُ الفكرِ, وفارغ العقلِ ..

وبعد أن أخرجَ إصبعُه من أنفِه كان يتمتمُ بـ (رحمكَ اللهُ يا أبي عندما قلتَ: يا بني إِنّ ما بأنفِك الممتلئ خيرٌ مما في رأسِ ليبرالي)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير