تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الوحدة الإسلامية طريق إلى الخلافة]

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[14 - 11 - 2006, 11:02 ص]ـ

- (*): المتابعة لما سبق، نظرات في الفكر الحزبي والوحدوي.

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=15823&page=2

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[الوحدة الإسلامية طريق إلى الخلافة]

منذ بدء الخليقة والاختلاف والتنازع والفرقة بين الناس يعتبر خُلُقاً مذموماً، ومُؤدّاه إلى الفشل، وقد شدّد ديننا الإسلام على ذلك فنهى عنه في أكثر من دليل، على نحو قوله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا) وقوله (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا) وقوله (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وقوله عليه الصلاة والسلام (الجماعة رحمة والفرقة عذاب) وقوله (المسلمون أُمة واحدة من دون الناس .... وهم يد على من سواهم) إلى غير ذلك.

وبما أنّ الوحدة هي الإنفراد لغة، فإنها عكس التعدد، ومن صورها وأمثلتها: أنّ إلهنا واحد سبحانه، وأنّ قرآننا واحد، ونبينا واحد، وقبلتنا واحدة، وتاريخنا واحد، وأُمتنا واحدة، وأنّ الخليفة واحد للأُمة الواحدة، وأّن دولتنا واحدة، وأنّ يوم عرفة يوم واحد.

ومن الصور الوحدوية عند الأُمة أو التي تؤدي إلى الوحدة أيضا: التمسك بالقطعي وبالمتفق عليه من الكتاب والسنة.

أيها المسلمون: إنّ إقامة الخلافة الإسلامية هي إحدى أفكار الإسلام الأساسية المصيرية الوحدوية، فالاختلاف والتنازع عليها بين الأُمة الواحدة، هو الفشل بعينه، فواقعنا خير دليل بين مؤيد ومعارض وبين موافق على طريقة أو أُسلوب فلان، وبين معارض لها وهكذا، مما جعل الأمر غير مستقر على حال، ناهيك عن العداء والحقد الذي سببه

منذ بدء الخليقة والاختلاف والتنازع والفرقة بين الناس يعتبر خُلُقاً مذموماً، ومُؤدّاه إلى الفشل، وقد شدّد ديننا الإسلام على ذلك فنهى عنه في أكثر من دليل، على نحو قوله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا) وقوله (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا) وقوله (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وقوله عليه الصلاة والسلام (الجماعة رحمة والفرقة عذاب) وقوله (المسلمون أُمة واحدة من دون الناس .... وهم يد على من سواهم) إلى غير ذلك.

وبما أنّ الوحدة هي الإنفراد لغة، فإنها عكس التعدد، ومن صورها وأمثلتها: أنّ إلهنا واحد سبحانه، وأنّ قرآننا واحد، ونبينا واحد، وقبلتنا واحدة، وتاريخنا واحد، وأُمتنا واحدة، وأنّ الخليفة واحد للأُمة الواحدة، وأّن دولتنا واحدة، وأنّ يوم عرفة يوم واحد.

ومن الصور الوحدوية عند الأُمة أو التي تؤدي إلى الوحدة أيضا: التمسك بالقطعي وبالمتفق عليه من الكتاب والسنة.

أيها المسلمون: إنّ إقامة الخلافة الإسلامية هي إحدى أفكار الإسلام الأساسية المصيرية الوحدوية، فالاختلاف والتنازع عليها بين الأُمة الواحدة، هو الفشل بعينه، فواقعنا خير دليل بين مؤيد ومعارض وبين موافق على طريقة أو أُسلوب فلان، وبين معارض لها وهكذا، مما جعل الأمر غير مستقر على حال، ناهيك عن العداء والحقد الذي سببه

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[14 - 11 - 2006, 11:05 ص]ـ

الاختلاف والنزاع بين المسلمين وأحزابهم وجماعاتهم على هذه القضية وعلى غيرها من القضايا.

أيها الأخوة في الحركات والأحزاب الإسلامية: ألا يكفينا دليلا ما قام به نبينا محمد-صلى الله عليه وسلم- من توحيد المسلمين قبل إقام دولته رُغم اختلاف قومياتهم ولغاتهم وعاداتهم، فجمع بين العربي والرومي، وبين الفارسي والحبشي، وبين المهاجري والأنصاري، فجعل عقيدتهم واحدة، وهدفهم جميعهم هدفاً واحداً، وغايتهم واحدة، وقائدهم ومرشدهم ورأسهم واحداً، حينها استطاعوا أن ينشئوا دولة للإسلام وللمسلمين، ولكنهم لما تفرقوا إلى فرق وتعددوا إلى قوميات ووطنيات وأحزاب سقطت دولة المسلمين، فلم يعد ما يريده العربي منهم يريده الأعجمي، ولا ما يريده العراقي يريده الشامي، ولا ما يريده التحريري يريده الإخواني وهكذا، فآلت الأُمور إلى ما هي عليه، فما لم يرجعوا كما أرادهم الله ورسوله أُمة واحدة من دون الناس، وكما صنعهم محمد-صلى الله عليه وسلم- دينهم واحد كما قبلتهم واحدة، وهدفهم واحد وغايتهم واحدة وأميرهم واحد، فلا يمكنهم أبداً أن يرفعوا رأساً أو أن يُنشئوا كياناً لجميعهم ما داموا مختلفين فيما بينهم ومع أُمتهم، مائة جماعة على مائة رأس وأمير.

أيها الأخوة: انه فوق كون الوحدة والاجتماع فرضاً، وكون الفرقة حراماً، فإنّ الوحدة والاجتماع قوة، والفرقة والتعدد ضعف،

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[14 - 11 - 2006, 11:06 ص]ـ

فالاستعمار الكافر يقول (فرّق تسد) ونحن نقول (جمّع ووحّد تسد) ورحم الله الشاعر حيث قال: تأبى العصي إذا اجتمعن تكسراً، وإذا تفرقن تكسرت آحاداً.

ونحن في أنصار العمل الإسلامي الموحد إذ نهيب مرة تلو المرة بالأحزاب والجماعات الإسلامية وبالعلماء أن يبادروا للعمل للوحدة والاجتماع بين المسلمين، وان لا يقتصروا في ذلك على مجرد الشعارات أو إصدار النشرات وإلقاء الخطب والمحاضرات، وقد زودناهم بمشروع متواضع في هذا الشأن وما عليهم إلا أن يباشروا في تنفيذه، وهو باختصار: إنشاء مجلس أُمة يجمع مندوبين عن كل الجماعات والعلماء للنظر في قضايا الأُمة المستجدة لوضعها على أول أولويات العمل، وعلى رأسها قضية الخلافة والحاكمية، عملاً بمفهوم الشورى (وأمرهم شورى بينهم) واقتداء بأصحاب السقيفة وقد كانوا يمثلون أكبر تجمّعين في الأُمة وهما المهاجرون والأنصار، حين اجتمعوا بعد موت النبي-صلى الله عليه وسلم- في السقيفة للنّظر في أهم قضية للأُمة، ولم ينفضّوا حتى بايعوا رجلا منهم ليكون خليفة للمسلمين، وامتثالا لأمر رسول الله-صلى الله عليه وسلم- الذي رواه الطبراني في الأوسط بإسناد صحيح عن علي رضي الله عنه قال (قلت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم - إن نزل بنا أمر ليس فيه بيان أمر ولا نهي فما تأمرنا؟ فقال: تُشاوروا الفقهاء والعابدين ولا تجعلونه برأي خاصة)، ثم عملا على إيجاد أهل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير