هل أنت-أيها المسلم- سعيد فعلاً؟
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[11 - 11 - 2006, 08:51 م]ـ
::: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أستاذي الفاضل، أخي العزيز:
ما مفهوم السعادة لديك؟
هل أنت سعيد؟
نعم؟ ..... ولماذا؟
لا؟ ...... ولماذا؟ ............. وما هو الحل برأيك؟
=====================
:; allh :;allh :;allh
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[11 - 11 - 2006, 09:13 م]ـ
للتفاعل مع مشاركة من نوع جديد نوعاً ما، أقول بداية: السعادة في طاعة الله، ومقولة عمر (رضي الله عنه) نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن طلبنا العزة بغير الإسلام أذلنا الله، على إختلاف في الرواية ... والحديث بهذا أمر طيب ومقبول وأعتذر للهروب من نص الأسئلة المقررة، والسعادة فيها ترك ما فيها ... لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت بانيها ..... وقد يكون للحديث بقية، حسب تفاعل الإخوة الكرام.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[11 - 11 - 2006, 09:34 م]ـ
وإضافة إلى مقولة أخي نائل
فمفهوم السعادة ليس مطلقا الأمر
الذي يجعلنا نحدد إطارا ورؤية 00
ذاك أولا، وثانيا فالسعادة
وإن بلغت ما بلغت فتظل نسبية 00
لكنني أحسب أن القليل من القناعات
والمثل والمبادىء كفيلة بأن تسير دفة السعادة
إلى أفقها البسيط 00 ليظل هناك بعض
أمل
لأن نكون سعداء!!!
تحياتي
ـ[أبوعبيدالله المصرى]ــــــــ[12 - 11 - 2006, 03:03 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السعادة -في نظري-في إقامة شرع الله على أرض الله, ففي ذلك العزُّ كلُّه قال تعالى ((أيبتغون عندهم العزَّة فإنَّ العزَّة لله جميعًا)) , وإلَّا فلا سعادة مع الذلِّ والهوان.
إنَّك أخي الكريم إذا تأملتَ حال المسلمين, لملئتَ مرارة حتَّى لا تجد السعادةُ لقلبك منفذًا
فكم منَّا يصلي, وكم ممن يصلي يعمر مساجد الله ...
كم منَّا يزكي, وكم منَّا نسي فرضَ اللهِ عليه, فلم يعد يبالي ...
ترى الدموع الزائفة تترقرق من الأعين حين يهان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ولم ندر أنَّنا أوَّل من أهانه بترك شريعته الحنيفة ...
نقول فداك أبي وأمِّي ونفسي يارسول الله, والفعل ينبئ عن كذب المقال ...
لم نعد ندري من أيِّ الذنوب نؤتى, ثُمَّ ترى فينا بعد ذلك من يقول متبجِّحًا: يارب ماذا صنعتُ حتَّى تبتليني؟!
واسمع إلى أبي الفرج ابن الجوزيِّ-رحمه الله- وهو يقول:"خطرت لي فكرة فيما يجري على كثير من العالم من المصائب الشديدة, والبلايا العظيمة التي تتناهى إلى نهاية الصعوبة, فقلتُ: سبحان الله! إنَّ الله أكرم الأكرمين, والكرم يوجب المسامحة, فما وجه هذه المعاقبة؟
فتفكَّرتُ فرأيتُ كثيرًا من الناس في وجودهم كالعدم, لايتصفَّحون أدَّلة الوحدانيَّة, ولاينظرون في أوامر الله تعالى ونواهيه, بل يجرون على عاداتهم كالبهائم؛ فإن وافق الشرع مرادهم فبها, وإلَّا فمعوَّلهم على أغراضهم, وبعد حصول الدينار لايبالون أمن حلال كان أم من حرام؟ وإن سهلت عليهم الصلاة فعلوها, وإن لم تسهل تركوها, وفيهم من يبارز بالذنوب العظيمة مع نوع معرفة بالنواهي, وربَّما قويت معرفة عالم منهم, وتفاقمت ذنوبه.
فعلمتُ أنَّ العقوبات-وإن عظمت- دون إجرامهم, فإذا وقعت عقوبة لتمحِّص ذنبًا صاح مستغيثهم: ترى هذا بأيِّ ذنب؟! وينسى ما قد كان ممَّا تتزلزل الأرض لبعضه.
وقد يهان الشيخ في كبره حتَّى ترحمه القلوب, ولايدري أنَّ ذلك لإهماله حق الله تعالى في شبابه.
فمتى رأيتَ معاقبًا فاعلم أنَّه لذنوب." اهـ
فأيَّ سعادة تبتغي بعد ذلك؟
وفقكم الله.