[هؤلاء نحن ... العراقيون (مطلوب رد من كل عراقي أو عراقية)]
ـ[اليراع الملسون]ــــــــ[02 - 10 - 2006, 08:14 م]ـ
كلما بدأت أفكر في مبلغي وجدتني اخلص لمنتهى لا يتغير .. وهو الوطن .. وحيثما ظننت إليه مدخلاً، وجدته يسد فور بلوغي لشاطئ الواقع، فآمالي ليست سوى يابس لا يظهر للعين، تطوقه أمواج عاتية من الواقع، تؤزه كلما حاول الاتصال بيابس آخر، حتى غدت هذه الآمال على شفا حفرة من الغرق في بحر اليأس،وأعوذ بالله منها من كلمة ... ولكن أنى تكتب لي الحيلة وكل ما أريد هو فوق ما أملك؟؟!، مع اني أرى فيما أصبو إليه مقصد الاعتياد من مقاصد الآخرين،أسرح بالآمال فأراني وقد حظيت بما حظيت في أرض رغيدة العيش بمن يحيى فيها، كريمة الأصل بما شهدت، عريقة النسل بما أنبتت من شعب لا تضنيه المآسي ولا تكسر إلا شوكه فيضانات الدماء، فإذا بي أستفيق أي استفاقة .. 30 عراقيا يوارون الثرى في الموصل .. و50 في بغداد .. و26 في بعقوبة .. حتى يفيض بي فلا أعود أسمع ..
وأراني أردد: لو يهلكنا الله بما معنا لكان خيرا لنا ... بل لو لم يجعلني من حيث انا لكنت على الأقل الآن دون ما انا فيه من العسر والغلبة في الأمر .. ثم تأخذني العبرة وأندم شر الندم على ماقلت، وأعود إلى خذلاني وواقعي فما انظر نفسي إلا أجدها وكأنها مقيدة؟؟ والفم لا يكاد يبلغه النفَس تلو الآخر .. حتى يأخذ بالتسارع تليه صرخة ضيق ... وهكذا يومي .. وهذي أنا .. بل هؤلاء نحن العراقيون ... فبالله العلي بلغوني غير الذي بي .. وأنشدوا لأذني غير ما تسمعان .. وأرشدوني فإني أكاد أبلغ اليأس .. وما أشدها علي من كلمة .. بل ما أشدها على كل عراقي أصيل في هذا الزمن .. فأجيروا ولو بالكلم عزيز قوم ذل ...
ـ[أبو طارق]ــــــــ[02 - 10 - 2006, 09:40 م]ـ
أولاً أرحب بك في الفصيح. ونرجو لك طيب المقام
إذا نظرنا إلى التاريخ الإسلامي الطويل , والحافل بالانتصارات والغلبة , لوجدنا له الهزائم الكثيرة , والمآسي الجمة التي حلت بالمسلمين. ويكفينا ما حل بالمسلمين يوم أحد , ومصاب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ما أصابه.
ولكن كيف يكون تصرف المسلمين مع هذه المآسي , وهذا التداعي عليهم؟ لا جدوى غير وحدة الصف , ولمَّ الشمل تحت كلمة واحدة , وتحت شعار واحد؛ لتنهض الأمة , وتنفض عنها غبار الانهزامية والركود.
ولن تذل أمة وثيقة الصلة بربها. تستمد دستورها وتعاليمها من الوحي كتاباً وسنة. أما الاستسلام والضعف والاستكانة فلن تزيد المسلم إلا خبالاً.
فالمصائب إما أن تنهار معها الهمم , وإما أن تكون سبباً للرفعة وإظهار الأفضل للأمة. فأيهما نريد؟. ولأيهما نسعى؟.
وأسأل الله العلي القدير أن يعلي شأن هذه الأمة وأن ينصر إخواننا في فلسطين والعراق وفي كل مكان , ويحقن دماءهم ويصون أعراضهم , ويحفظ دينهم.