تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[التدخين لا يبطل الصيام!!!!]

ـ[منسيون]ــــــــ[08 - 10 - 2006, 11:01 م]ـ

السلام عليكم

وأنا أتصفح في إحدى المواقع وجدت مقالة بعنوان (التدخين لا يبطل الصيام)

وإليكم النص كما هو من الرابط التالي

http://news.maktoob.com/?q=node/65973&mm=271

" أفزعني وأرق مضجعي ما قرأته في صحيفة المصري اليوم المصرية في عددها الصادر بتاريخ 6/ 9/2006 تحت عنوان هل أصاب الفقهاء عندما جعلوا التدخين مبطلاً للصيام للكاتب المثير للجدل جمال البنا والذي يخلع عليه البعض لقب المفكر الإسلامي!! .. لقد تصورت للوهلة الأولي أن العنوان تمهيد للتأكيد علي رأي جمهور الفقهاء والذي استقروا عليه دون اختلاف لكن صدمتي كانت عنيفة من المبررات التي ساقها المقال والدوافع التي جعلت الكاتب يجزم يقيناً بأن التدخين غير حرام شرعاً وأنه أيضاً لا يبطل الصيام فيقول الكاتب من الشائع والمنتشر أن التدخين يبطل الصيام ومن دخن سيجارة واحدة أو حتى أخذ نفساً اعتبر مفطراً ويتعجب أن هذا الحكم وصل إلي حد الإجماع الذي لا يسأل عنه كأنه بديهية ولكن هذا التبرير الذي يبدو بديهياً هو مما لا يصلح في الفقه فيضيف قائلا متي كانت الأحكام تقوم علي تعبيرات عامة والتعبير نفسه غير سليم ولا يشفع له الانتشار والشيوع لأن الدخان لا يشرب ولكن يستنشق لأنه ليس سائلاً ..

.. فلقد استدل بقوله تعالي (قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه

حراماً وحلالاً قل الله أذن لكم أم علي الله تفترون) "يونس 59" .. أي أن الكاتب جعل التبغ والسجائر رزق أنزله الله للناس وأن تحريمه افتراء .. واستدلال الكاتب بقوله تعالي (وقد فصل لكم ما حرم عليكم) "الأنعام 119" لان الكاتب يعتقد بأن التدخين حلال طالما لم يتم تحريمه بنص قرأني أو بحديث شريف وقول الكاتب أن السنة النبوية جاءت مؤكدة هذا المعني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو فاقبلوا من الله عافيته .. وقال في رواية أخري الحلال ما أحله الله في كتابه والحرام ما حرم في كتابه وما سكت عنه فهو مما عفا لكم رغم إقرار الكاتب بأن التبغ تم اكتشافه بعد الرسالة بألف عام أو يزيد وهو تناقض غريب وعجيب .. وهناك سؤال يلح في هذا الموضع هل الهيروين والكوكايين والحشيش تم تحريمهم بنص قرأني .. هل الأسلحة الكيماوية والبيولوجية حلال لأنها لم تفصل بنص قرأني .. أي هراء وعبث بالدين هذا.

ومن المثير للسخرية أن يعترض الكاتب علي إجماع الفقهاء وقول جمهور العلماء في شروط صحة الصيام " أن وصول عين يمكن التحرز منها إلي جوف الصائم من منفذ مفتوح انفتاحاً ظاهراً يحس مع العمد والعلم بالتحريم والاختيار " أي أن التحريم يأتي من المواضع التي يمكن التحرز عنها بمعني يمكن تجنبها والابتعاد عنها وخرج من التحريم المواضع التي لا يستطاع تجنبها ولا البعد عنها فلا يضر دخولها الجوف ولا تبطل الصوم منها غبار الطريق وغربلة الدقيق والذباب والبعوض فإذا دخل شيء منها جوف الصائم فلا يبطل صومه لعسر التحرز عنها .. قائلاً إن هذا التعريف لا ينطبق علي الدخان لأنه ليس عيناً فهو هواء وهو يمتزج بالهواء الذي لابد وأن يستنشقه الإنسان فلا يمكن الاحتراز منه فضلاً عن أنهم تقبلوا دخول الرائحة بالشم إلي الدماغ وهل يفعل المدخن إلا هذا؟ .. أما العلم بالتحريم والاختيار فلا يوجد تحريم سابق ولا يعتمد تحريم الفقهاء علي تحريم سابق لأنه لا يوجد في كتاب أو سنة أو مرجع قديم .. ويا للعجب

أما أعجب وأغرب ما جاء به هذا الكاتب هو قوله إن صدور تحريم يسري علي الملايين دون الاستناد علي نص صريح من قرآن وسنة ولكن علي أساس الاجتهاد مما يجعل حكمهم قابلاً للخطأ فضلاً عن أن هذا جاء في أمر عبادي يكون الوضع الأمثل هو التوقيف فلا زيادة ولا نقصان كما أنه يخالف روح الإسلام الذي يؤثر التيسير ويعزف عن التعسير والتضييق الذي يوقع الدين في حرج وقد يجاوز إطار الطاقة والوسع فلا يجب القول هنا إن التدخين ضار بالصحة وإن من الخير الإقلاع عنه أصلاً فنحن هنا نتحدث عن حلال وحرام أنزله الله والإسلام لم يطلب من الناس أن يبلغوا الغاية أو أن يتقوا الله حق تقاته؟!!.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير