تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الترابي بين الزندقة والهلوسة]

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[05 - 11 - 2006, 06:30 م]ـ

- (*):، ... سأقوم إن شاء الله بعرض مجموعة من إصدارات: أنصار العمل الإسلامي الموحد ـ بيت المقدس، على حلقات، هل المنتدى الإعلامي هو المكان الناسب؟، ما هي الطريقة الأفضل للعرض؟، هدف العرض: التفاعل مع الكتابات (تفاعل دراسي)، بين القراءة، التعليق، التصحيح للخطأ المخالف للشرع بدليل ... ، تجربة ومحاولة.

إصدارات: أنصار العمل الإسلامي الموحد (*)، ... الترتيب المعتمد تاريخ الإصدار.

القيام بالنشر (عمل شخصي مع الحصول على الإذن المسبق من أصحاب العمل).

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم

[الترابي بين الزندقة والهلوسة]

لقد صدرت تصريحات من الشيخ حسن الترابي زعيم حزب إسلامي في السودان على ما جاء في صحيفة القدس الصادرة في بيت المقدس بتاريخ 10/ 4/2006 وعلى ما جاء في مقابلة تلفزيونية مع الشيخ المذكور على الفضائية العربية بنفس التاريخ، ويُشم من هذه التصريحات رائحة الزندقة والاستخفاف بالشريعة الإسلامية وبنصوصها، لأنها تخالف نصوصاً قطعية وأحكاماً مجمعاً عليها من كل الأُمة من لدن أصحاب رسول الله محمد-صلى الله عليه وسلم-، وربما أخرجت الشيخ المذكور من الملة، ولا تخدم هذه التصريحات وما شاكلها إلا الكفار المتربصين بالأُمة الدوائر في كل مكان، سواء كانوا من أبناء المسلمين المتأثرين بالحضارة الغربية والمضبوعين بها، أو كانوا كفاراً أصلاً، وليست هذه التصريحات بأقل شأناً وخطراً من استخفاف الكفار في أوروبا وغيرها من دول الكفر بشخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، بل يمكن أن تكون أشد مضاضة على الإسلام والمسلمين، لأنها صادرة ممن ينتسب إلى الإسلام وإلى العلم الشرعي، إلا أن يكون صاحبها قد جُن أو أُصيب بخبل في عقله، فحينئذ لا تكليف عليه، ويجب حينها وضعه في مصحة عقلية، ولا يصح أن تعقد معه الفضائيات اللقاءات ولو تحت اسم السبق الصحفي، لأنه في الحقيقة يهدف إلى الإثارة والإرجاف والتشكيك بالشريعة الإسلامية بتسقط زلات وشواذ المشايخ، ويبدو أنه غاب عن بالهم أن هؤلاء ليسوا حجة على الإسلام، بل

ص1:

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[05 - 11 - 2006, 06:40 م]ـ

الإسلام حجة على الجميع، ولو قالوا (نحن رجال وهم رجال) ولو تعمّموا وحصلوا على الشهادات الكرتونية، ولو تسمّوا بالمفكرين.

واليكم أيها المسلمون الجواب المُحكم على هرطقات هذا الشيخ وخزعبلاته:

المسألة الأولى: قوله (أنه يحق للمسلمة الزواج من الكتابي يهودياً كان أو نصرانياً بحجة أن اليهودي والنصراني ليس بكافر) إن من المعلوم بداهة أن الكتابي كافر نصرانياً كان أم يهودياً، وهذا هو سبب تحريم زواج المسلمة منه، ويكفي للحكم عليه بالكفر أنه لا يؤمن بالقرآن ولا بنبوة محمد-صلى الله عليه وسلم- والأدلة على ذلك كثيرة مستفيضة من الكتاب والسنة، على نحو قوله تعالى في اليهود (وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق) وقوله (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين) وقوله (وأُشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم) وقوله في النصارى (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) وقوله (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم) وقوله فيهم جملة (يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون) وقوله (ما يَوَدُّ الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن يُنزل عليكم من خير من ربكم) وقوله (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها).

ثم إن سبب تشريع قتال أهل الكتاب وإخراجهم من جزيرة العرب أنهم كفار أيضاً، قال الله عزوجل في سورة التوبة (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق

ص2:

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[05 - 11 - 2006, 06:49 م]ـ

من الذين أُوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس-رضي الله عنهما- عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه قال (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) وفى رواية لمسلم والترمذي وغيرهما مفسرة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع فيها إلا مسلماً) فكيف يقال بعد هذه الأدلة على كفرهم أنهم ليسوا كفاراً أو يُنادي بإنشاء جبهة إيمان تجمع بين اليهودي والنصراني والمسلم كما ورد في الصحيفة المذكورة عن الشيخ المذكور؟!! لا يقول مثل هذا الكلام إلا رويبضة.

أما الجواب على أنه لا يجوز شرعاً أن تتزوج المسلمة من كافر كتابياً كان أو غير كتابي هو في قوله تعالى المحكم من سورة الممتحنة (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هنّ حل لهم ولا هم يحلون لهنّ) وقوله سبحانه من سورة البقرة (ولا تنُكحوا المشركين حتى يؤمنوا) وفي قوله- عليه الصلاة والسلام- الذي أخرجه الترمذي وابن ماجة والبيهقي وغيرهم (إذا جاءكم من ترضون دينه وخُلقه فزوجوه) فهل يجوز أن نرضى بدين اليهود والنصارى وربُنا سبحانه يقول (إن الدين عند الله الإسلام) ويقول (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه) ثم تنقطع الوصاية والولاية بالكفر أيضاً، قال الله تعالى (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) فزواج المسلمة من الكافر يجعل له عليها سبيلا، وهذه مخالفة صريحة لنص محكم آخر، وعن ابن عباس رضي الله عنه كما في

يتبع ص4:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير