تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بعضها فوق بعض .. !!]

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[12 - 11 - 2006, 06:10 م]ـ

إذا نظرت في عالم الغرب اليوم، فإنه يذهلك التقدم الهائل الذي بلغه أولئك القوم.

لقد حلّقوا في أجواء الفضاء، ولم يكتفوا بذلك، بل غادروا أجواء الأرض إلى كواكب أخرى ...

فحطوا رحالهم كما قالوا فوق القمر، وأرسلوا مراكبهم تجوب كوكب المريخ والزهرة وغيرها من العوالم البعيدة

وكما انطلقوا في الفضاء، غاصوا في أعماق البحار، ونفذوا بعلومهم إلى أعماق الأرض.

لقد أصبحت بفضلهم "كرتنا الأرضية " قرية صغيرة بما اخترعوه من وسائل الاتصال والتواصل.

ومع هذا التقدم المذهل في مختلف المجالات، فإن هؤلاء القوم مابرحوا يرزحون تحت بحر من الهموم والغموم والأمراض والمصائب الجسدية منها والمعنوية والنفسية بل وازداد شقاءهم شقاءً وأصبحت الغفوة نعمة لهم يبحثون عنها ..

هذه المقدمة سقتها بعد أن قرأت في أخبار الشبكة ما هالني خبره

حيث يقول الخبر: " حالة اغتصاب في فرنسا كل ساعتين!! "

قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية الصادرة يوم الجمعة 10/ 11/2006 إن وزارة الداخلية الفرنسية أكدت أن 4412 حالة اغتصاب وقعت في فرنسا العام الماضي, وهو ما يعني اغتصاب امرأة كل ساعتين, مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تتفاقم بشكل كبير منذ عشر سنوات.

ونقلت عن فردريك مالون ضابط الشرطة الفرنسي المسؤول عن المكتب المركزي لمناهضة العنف ضد الأشخاص قوله إن هذه الأرقام لا تعني تزايدا في حالات الاغتصاب بقدر ما تعني تزايد الضحايا الذين يتجرؤون على الحديث عما حل بهم ... !!

هذا مختصر الخبر وفيه دروس هائلة للمعجبين بالحضارة الغربية من بني جلدتنا ممن يروجون لتك الحضارة ليلاً ونهاراً ..

لاشك أن المسلمين بالنسبة للتقدم الحضاري في وقتنا الحاضر في آخر الركب بل وتبرأ الركب منا جميعاً وأخرجونا إلى خارج الركب

حين ننظر إلى واقعنا الأليم وننظر إلى ماضينا المجيد نجد البون الشاسع والفرق الهائل.

ونتعجب كيف كانت هذه الأمة التي سادت الأرض شرقها وغربها وهابتها الفرس والروم والأحباش ثم كيف أصبحت غثاء كغثاء السيل لا يأبه بهم أحد حتى أمم الواق واق رمتنا بقوسها وانسلت .. !!

لقد أصابتنا الهزيمة النفسية أمام هؤلاء وأصبح جل مفكرينا ومثقفينا معجب بتلك الحضارة الغربية بقضها و قضيضها دون تفريق بين حسنها وقبحها وجميلها وبشعها

ووصل الإعجاب بالغرب أن يكون الذهاب إلى بلادهم أو الدراسة فيها أمنية يتمناها كثير من المسلمين، فيتوه فخراً أنه زارأو درس في أمريكا، أو أوربا أو غيرها من بلاد الغرب!!

بل ووصل الإعجاب عند البعض الآخر إلى حد ذهابهم ليدرسوا الشريعة الإسلامية في بريطانيا وفرنسا بل وروسيا ... !!!

ثم فلينظروا أي منقلب انقلب من اقتدوا بهم ... ؟

لقد رسم الغربيون لأنفسهم منهجاً بشرياً جديداً بديلاً عن هدي السماء وبعيداً عن هدي ما جاء به الرسل من الدين والأخلاق والعفة والطهارة.

وظنوا أن مراكبهم الفضائية وأقمارهم الاصطناعية وعلومهم الذرية وقدراتهم الطبية ومدنهم المعانقة للسحاب وقطاراتهم القاطعة لأعماق الجبال كافية لإصلاح نفوسهم وأجسادهم وأسرهم ومجتمعاتهم.

ونسوا أو تناسوا كل ما يربطهم بدين أو أخلاق أو شرف

فكان ثمار الإعراض عن الوحي السماوي الشقاء والبؤس مصداقاً لقوله تعالى لكل مُعرض عن الدين الحق:

" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا ونَحشُرهُ يوم القيامة أعمى " (طه: 124)

إنك ترى المعيشة الضنك هناك في أجيالهم التافهين من الهيبيزوالمثليين والشاذين

وترى الهلاك في مدمني المخدرات والمسكرات،

وتشعر بالخراب الذي حل بهم وأنت تنظر إلى ثمار أولاد السفاح الذين تمتلئ بهم الملاجئ والمشافي،

وتمتليء رعباً لمنظر السجون التي تموج بالمجرمين من كل الألوان، وفي عصابات الإجرام التي أخذت تفوق الدول ثروة وسلاحاً وتنظيماً،

وتصاب بالكآبة لما تراه في من الفسق والفجور، في نوادي العراة، وعلى شواطئ البحار، ومواخير الليل.

إنها ظلمات بعضها فوق بعض، أتت على الأخضر واليابس ويا ليت بني قومي يعلمون.

بقلم: الربيع الأول

ـ[لخالد]ــــــــ[12 - 11 - 2006, 06:32 م]ـ

" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا ونَحشُرهُ يوم القيامة أعمى " (طه: 124)

نسأل الله السلامة.

أفسدوا بلادهم و توجهوا نحونا.

نسب الطلاق في أوروبا تحطم الأرقام هذا مع قلة الزواج!

جزاك الله خيرا.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[12 - 11 - 2006, 06:52 م]ـ

بارك الله في أستاذنا الربيع

ونفعنا الله بما تقدم فجزاك الله خيرًا

إنها ظلمات بعضها فوق بعض، أتت على الأخضر واليابس ويا ليت بني قومي يعلمون.

نسأل الله العافية

ـ[مهاجر]ــــــــ[13 - 11 - 2006, 04:12 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

ومما يمكن إضافته لمشاركة الربيع، حفظه الله وسدده، من إحصائيات:

إحصائية تبين أن معدل الانتحار في أمريكا وصل إلى: شاب منتحر كل ساعة و45 دقيقة، أي: 105 دقيقة.

وقديما سمعت في أحد المحاضرات أن عدد الشواذ جنسيا من رجال أمريكا يصل إلى 25 مليون شاذ، من إجمالي: 250 مليون نسمة، آنذاك، أي حوالي: 10 % من سكان الدولة التي تقود العالم حاليا، وقد حثني أحد إخواني الكرام ممن سافر إلى الولايات المتحدة، حدثني بقصص يندى لها الجبين، وليت العلمانيين استوردوا لنا تكنولوجيا القوم التي يتحدثون عنها ليل نهار، وإنما جل همهم استيراد الأخلاق والسلوكيات والأنظمة الاجتماعية الشاذة.

والله أعلى وأعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير