تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كرمُ الخلايلة

ـ[عطية زاهدة]ــــــــ[15 - 11 - 2006, 02:41 م]ـ

كانَ تاجرٌ خليليٌّ في زمن الأتراك يعتاشُ من مقايضةِ الزبيب والقطين والبلّوط في مضارب بدوِ "بئر السبع". وكان هذا التاجر كلّما قدمَ إلى مضاربِ عربِ "القريناوي" ينزلُ في ضيافةِ شيخ العشيرة فيكرمُهُ بذِبْحٍ سمينٍ، وسمنٍ إلى المرافقِ .. وذاتَ يومٍ صيفيٍّ جاءَ هذا الشيخُ مدينة الخليل واهتدى إلى حانوت صديقِهِ "التاجر" آملاً أنْ يبيتَ عندهَ في "الكُروم" ضيفاً مكّرَّماً .. فرحَّبَ بهِ التاجرُ أحرَّ الترحيبات، وشدّدَ على استضافتِهِ ماكراً في نفسِهِ مكراً في "مقلبٍ" عجيبٍ .. وكان لا بدَّ للتاجر من بعثِ "رطلٍ إنجليزيٍّ" من اللحم لعمل المقلوبةِ .. وبعد صلاة العصر مباشرةً اصطحبَ ضيفَهُ البدويَّ إلى الكرْمِ وأجلسَهُ تحتَ شجرةِ تين "موزيٍّ" .. ومن دونِ أنْ يُشعرَ هذا البدويَّ فقد أوصى ابنَهُ على البقاء معَ الضيفِ ساعةً ونصفَها وعندئذٍ يبدأًُ بتقديم التين لهُ، وعندما يأخذُ هذا البدويُّ في تقشير حبّاتِ التين فعليهِ أنْ يناديَ بصوتٍ عالٍ:

يا أبتي لقد قشَّرَ! ..

يا أبتي لقد قشّرَ! ..

وبالفعل استلذَ البدويُّ حلاوة التين حتّى شبعَ فأخذَ يقشّرُ .. ونادى الولد:

يا أبتي لقد قشَّرَ! ..

فصاحَ الوالد من بعيدِ: هاتِ ضيفَنا الكريم فقد قلبنا المقلوبةَ! .. عجِّلْ بهِ قبلَ أنْ يبردَ "الخروف"!

فما كانَ من نصيبِ البدويِّ غيرُ ملعقةٍ من "الرُّزِّ"، واشتمام رائحتِها؛ فقد كانَ ملأ بطنَهُ بالتين ..

ومن يومئذٍ يتذاكرُ البدوُ أهلَ الخليلِ "بعظيمِ الكرمِ" قائلين إذا ما دعاهم من الخليليّينِ داعٍ:

يا أبتي لقد قشّرَ!

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[15 - 11 - 2006, 04:33 م]ـ

أخي عطية

لا تنتطح عنزان في تفوق الكرم البدوي على الكرم المدني.

ولكن

ما بال عنزتي تناطحتا في تقشير البدو للتين؟

سلمك الله، نحن البدو قلما نقشر، وإن قشرنا برتقالا في زمن الأتراك، فلم نقشر تفاحا ولا تينا حتى الآن:)

ـ[عطية زاهدة]ــــــــ[15 - 11 - 2006, 08:15 م]ـ

أخي عطية

لا تنتطح عنزان في تفوق الكرم البدوي على الكرم المدني.

ولكن

ما بال عنزتي تناطحتا في تقشير البدو للتين؟

سلمك الله، نحن البدو قلما نقشر، وإن قشرنا برتقالا في زمن الأتراك، فلم نقشر تفاحا ولا تينا حتى الآن:)

يبدو أنَّ الأخَ محمد الجهالين فهم القصةَ "مقلوبة"!

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[15 - 11 - 2006, 08:27 م]ـ

ليس في معجم البدوي تقشير اسمه تقشيرالشبع

إلا أن يكون هذا البدوي مركبا، مثل محمد الجهالين فأخواله فلاحو بيت لحم.

ـ[عطية زاهدة]ــــــــ[15 - 11 - 2006, 09:08 م]ـ

ليس في معجم البدوي تقشير اسمه تقشيرالشبع

إلا أن يكون هذا البدوي مركبا، مثل محمد الجهالين فأخواله فلاحو بيت لحم.

اعتبر أنَّ أخوالَهُ كانوا مثلَ أخوالِكَ ..

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[15 - 11 - 2006, 09:41 م]ـ

اعتبرتُ

ويظل التين الموازي في أيلول مقشرا وغير مقشر ألذ من منسف القريناوي ومقلوبة الخليلي.

يسمونه في السلط الخرتماني، كأن حبة التين قرص عسل، يتشقق شهدا نديا.

فليت أني في الخليل ولتقولوا: لقد قشَّر:)

ـ[عطية زاهدة]ــــــــ[15 - 11 - 2006, 09:53 م]ـ

اعتبرتُ

ويظل التين الموازي في أيلول مقشرا وغير مقشر ألذ من منسف القريناوي ومقلوبة الخليلي.

يسمونه في السلط الخرتماني، كأن حبة التين قرص عسل، يتشقق شهدا نديا.

فليت أني في الخليل ولتقولوا: لقد قشَّر:)

ما زالتِ القدرةُ الخليليّةُ سيّدةَ الموقفِ .. واللفتُ محشوّاً؟ ..

ليتَكَ تكونُ ضيفاً عليهما .. ومن بعدِهما "تينٌ شِحاميٌّ" فاتحٌ أفواهَهُ ينادي المقشّرينا!

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[15 - 11 - 2006, 09:58 م]ـ

أأثق ُ أنَّ التين الشحامي بعدهما لا قبلهما؟:)

ـ[عطية زاهدة]ــــــــ[15 - 11 - 2006, 10:48 م]ـ

أأثق ُ أنَّ التين الشحامي بعدهما لا قبلهما؟:)

قرّبْ وجرِّب!

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[29 - 11 - 2006, 05:19 م]ـ

سأرفعها لتصل الى حارة الخلايلة، لكن بواسطة (أبو حلمي) وإن تم فالفضل لله.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير