[غزة، لبنان، العراق، باكستان، الأمة، الإسلام!]
ـ[مستبشرة]ــــــــ[05 - 11 - 2006, 03:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في الباكستان تستمرّ المجازر والجرائم التي يرتكبها برويز العميل بحق المسلمين الآمنين، ولم يكن تدمير دار القرآن الكريم على رؤوس من فيها وازهاق ارواح قرابة المائة منهم، لم يكن أول تلك الجرائم ويبدو انّه ليس آخرَها أيضا
وفي لبنان لا زالت جيوش الصليبيين تتابع على سواحل لبنان وتحكم سيطرتها على بحره وبرّه بعد ان اعطت سماءه لبني اسرائيل
ولا ننسى بحال انّه لا زال في لبنان مسلمين من الذين طُردوا من حيفا ويافا واكناف بيت المقدس منذ اكثر من ستين عام، ولا زالوا يعيشون في المخيمات
وفي غزّة حدّث ولا حرج؛ فطائرات بني اسرائيل تقصف المساجد على رؤوس من فيها، وعلى رؤوس الاشهاد، وتدمّر البيوت وتقتل النساء والشيوخ، وتمعن في اذلال المسلمين في وضح النّهار. وفي نفس الوقت تقف امريكا الى جانبهم وتقول انّ المسؤولية تقع على عاتق "حماس"!
وفي العراق حرج ولا تحدّث، وعار ولا تحدّث، وفظائع ولا تحدّث حتى لا تنفطر السماوات والارض
وفي الشيشان لا زالت آلة الحرب الصليبية الروسية تطحن عظام المسلمين على مدار الساعة
وفي كشمير، والبوسنة، والبانيا، والاندلس، والصين، وأفغانستان وما أدراك ما أفغانستان
هذه هي الصورة الاولى، وفوقها نركّب الصورة الثانية:
فجيوش المسلمين الجرارة منشغلة في الخليج بمناورات مع صديقهم وعدوّ الله .. امريكا، منشغلون معه في مناورات وتدريبات عسكرية
والجيش الايراني منشغل باختبار واستعراض صواريخ بالستية قادر الواحد منها على ان ينسيَ (اسرائيل!) وساوس الشيطان ولكن ..
وكثير من الجيوش منشغل بالعروض، وبتلميع (البساطير) وحلق اللحى والطقوس العسكرية
والصورة الثالثة لا أعلم ان كنّا نستطيع ان نركبّها فوق الاوليين وهي صورة الامّة الاسلامية
تنام بدموع الاعين، وعلى وسادات الذل والمهانة، وعلى فراش الذبح والموت، وعلى انتهاك الاعراض، وتصبح على الركض وراء الرغيف، والبحث عن طريق السلامة.
قد أصابها العجز فاتبعت اهواءها وتمنّت على الله الأماني .. تمنّت الخلافة ولم تعمل لها .. وتمنّت التحرير وسألت عنه المستعمرين في مجالس الامن والأروقة الدولية الصليبية .. وتمنّت الوحدة والتصقت بصناديق الانتخابات تنتخب هذا وذاك .. جعلت طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وراء ظهرها، وجعلت كتاب الله سبحانه لصلاة التراويح في رمضان شريطة ان لا يطيل الامام، واغفلت عظيم احكامه وثقيل تكاليفه
والصورة الرابعة حركات وطنية آمنت بالله واستمدت طريقها من غيره، وصلّت لله وطلبت الارزاق وسلامة الاعناق من غيره، وعرفت الهدف والمشكلة فقادت الامّة الى غيره .. برويز العميل يعترف بأنّه هو الذي قتل حفظة القرآن وتلك الحركات تقول: لا طائرات امريكا هي التي ارتكبت الجريمة ..
وبدل ان يقودوا الناس الى القصور، وبدل ان يتعاونوا مع المخلصين من ضباط وجنود الجيش الباكستاني الذين لم يشتركوا في مثل هذه المجازر، بدل ان يسعوا لاقامة الخلافة التي بها وحدها يُعزّ المسلمون، بدل ذلك كلّه قادوا النّاس في مظاهرات ومسيرات ضدّ امريكا، واعلنوا انّهم في حالة حرب مع امريكا. الله أكبر .. آلأن علمتم!
والصورة الخامسة ليس لنا الا ان نركّبها ليبقى في هذا الكون بصيص .. رجال ونساء من احباب الرسول صلى الله عليه وسلم - على قلتهم وضعفهم - أدركوا ان غاية غاياتهم نوال رضوان الله
على قلّتهم وضعف امكاناتهم تمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما ضرّهم من خالفهم ولا من خذلهم، ما ضرّهم ولا حرفهم غلي لحومهم بالماء الساخن، ولا تفتيت لحومهم وعظامهم بالحامض، ولا تعليق شبابهم على المشانق، ولا تهجيرهم وتعذيبهم وسجنهم، ولا التعتيم على اخبارهم واخفائها عن اسماع الامّة، ولا اتفاق الفضائيات جميعها عليهم
موضوع قوي جزى الله كاتبه عنا خيرا،نقلته لكم راجية لي ولكم به الإفادة والنفع