[أيا دنمارك المهانة قد أتتك ثلة تهوى الشهادة]
ـ[محب أحمد يس]ــــــــ[13 - 11 - 2006, 10:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1163224054.jpg
حطيبة حرقة خبت نارها ..
ورماد ألم ركنت غبرته ..
شعلات وجع هدأ لهبها ..
وزيوت جرح سكن أثرها ..
نبض شوق ..
ونفض ذكرى ..
يرسل صرصر ريح غضبة ..
ويبعث حارق أعاصير نقمة ..
ملقيا بحجارة الأفعال ..
وراميا بأناس الأعمال ..
مخاطبا تيكم النار ..
أن لا تسائليني؛ فهنالك المزيد ..
(والمزيد فقط) ..
باعثا إلى أرض يثرب رسالة واحدة ..
ومعلنا لفلاة طيبة مكتوبا أوحد ..
على العهد يا رسول الله ..
(على العهد يا رسول الله .. )
::
} {نبضة وحي:} {
http://images.ma3ali.net/data/thumbnails/27/1_s.jpg
{ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ}
::
} {مدخل:} {
http://images.ma3ali.net/data/thumbnails/59/digitalstock_0088.jpg
جدث احتزم بأبيض أكفان النواسف ..
وبدن اغتسل بسدر حنوط المتفجرات ..
أمامه؛ وبين يديه ..
لديه؛ وفي حمى عينيه ..
رقاع موت المكاتيب ..
وأحبار دم المراسيل ..
مرتحل هلاك الخطابات ..
ومبعوث فناء البلاغات ..
بريق عين يرى خلود الحياة ..
ولمع مقلة يبصر انتفاء الفناء ..
أيا دنمارك المهانه ..
لتعلمي يا أفناك الإله ..
لم يكن لزبانا مبلغا ..
وليس لحلمنا منتها ..
ولكن هو حبيبنا ونبينا عليه الصلاة والسلام ..
ونقسم بمن بعث محمد صلى الله عليه وسلم، وكفل له وعدا وعهدا (بالفناء) لمن سابه وعاداه ..
أن يا دنمارك المهانه قد أتتك ثلة تهوى الشهادة ..
::
} {نبضة عهد:} {
http://images.ma3ali.net/data/thumbnails/56/1_10.jpg
قيعة أراضين نكران ..
وبسيطة فلاة نسيان ..
صلد أحجار تجاهل ..
وصفوان صخور تغافل ..
اعتلاه غبرة إنكار ..
وارتفعه تربة خذلان ..
وابل أوبة شوق ..
وطلّ عودة ذكرى ..
يلتمس نفض الماضي ..
ويتحسس نبض السالف ..
ينتفض حياة ..
ويخفق عيشا ..
فيحيل أملس الحجارة إلى ربوة بستان ..
ويحول أصم الصخور إلى قيعة جنان ..
تؤتي ثمر أثرها ضعفين ..
وتنتج خير شجرها أكلين ..
ثمرا من أطيب السِّيَر ..
وأكلا من أزكى الخبر ..
من (وفاء) الماضي ..
ومن (عهود) السالف ..
من سيرة رسولنا عليه الصلاة والسلام:
عين خندق الغزوات تغمض ..
وجفن أحزاب المعارك ينسدل ..
صفحة تفوق أخرى تطوى ..
وحبل فوز ثاني يعقد ..
قدور الخسران تكفأ غلبة ..
وقرب الإنهزام تبقر نصرة ..
تعود كتيبة (الجهاد) إلى مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
وتأفل مفرزة (الاستشهاد) إلى طيبة الرسول صلى الله عليه وسلم ..
ناموس السماء ..
وجبريل الملائكة ..
هابطا إلى (حبيبنا) صلى الله عليه وسلم ..
متنزلا على (مصطفانا) عليه الصلاة والسلام ..
مناديا وسائلا ..
محدثا ومستفسرا ..
(أو قد وضعت السلاح؟ فإن الملائكة لم تضع أسلحتهم، وما رجعت الآن إلا من طلب القوم، فانهض بمن معك إلى بني قريظة، فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم، وأقذف في قلوبهم الرعب).
يسير جبريل ناموس السماء في (كتبية) الملائكة ..
وينادي عليه الصلاة والسلام مؤذنا آمرهم بدك تلكم الحصون ..
::
} {نبضة حاقده:} {
http://images.ma3ali.net/data/thumbnails/59/a_4.jpg
بناء أحاسيس أعلته أياديهم ..
ودار مشاعر رفعتها شمائلهم ..
من أقتم اللبنات كان الانتقاء ..
ولأحلك الأعمدة كان الاختيار ..
كل مسكن شيدوه في غير هاكم الأمور الخسران نتاجه ..
وكل مبنى أنشأوه في عدى تيكم المواضيع الفشل أثره ..
تفرق شملهم إلا علينا ..
وتشتت جمعهم إلا فينا ..
كمتعفن دواب الأرض ..
ومثل نجس ناخر السوس ..
بدأوا بأمتنا ..
واتصل وصال حقدهم لأفرادها ..
نكلوا بالأعراض ..
ومثلوا بالأسارى ..
امتهنوا القرآن ..
وتحدوا العظيم المنان ..
زادوا بناء حقدهم علوا في القاع ..
وامعنوا دار كرههم رفعة في الحضيض ..
(أهانوا) الحبيب عليه الصلاة والسلام ..
و (امتهنوه) هو بأرواحنا صلوات ربي وسلامه عليه ..
جسوا النبض ..
فوجدوه هالكا لا حياة فيه ..
تحسسوا النفض ..
فرأوه فانيا لا عيش له ..
فزادونا ذلا باهانة حبيبنا عليه الصلاة والسلام ..
(زادونا ذلا باهانة حبيبنا عليه الصلاة والسلام) ..
::
} {نبضة عجب:} {
http://images.ma3ali.net/data/thumbnails/74/1_13.jpg
في باحة الأمجاد ..
وفي وغى المفاخر ..
¥