تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[01 - 10 - 2006, 06:12 م]ـ

31 - التدريب على اتخاذ القرار: كأن يعمد الأب إلى وضع الابن في مواضع التنفيذ، وفي المواقف المحرجة، التي تحتاج إلى حسم الأمر، والمبادرة في اتخاذ القرار، وتحفل ما يترتب عليه، فإن أصاب شجعه وشد على يده، وإن أخطأ قومه وسدده بلطف؛ فهذا مما يعوده على مواجهة الحياة، والتعامل مع المواقف المحرجة.

32 - فهم طبائع الأولاد ونفسياتهم: وهذه المسألة تحتاج إلى شيء من الذوق، وسبر الحال، ودقة النظر.

وإذا وفق المربي لتلك الأمور، وعامل أولاده بذلك المقتضى- كان حريا بأن يحسن تربيتهم، وأن يسير بهم على الطريقة المثلى.

33 - تقدير مراحل العمر للأولاد: فالولد يكبر، وينمو تفكيره، فلا بد أن تكون معاملته ملائمة لسنه وتفكيره واستعداده، وألا يعامل على أنه صغير دائما، ولا يعامل- أيضا- وهو صغير على أنه كبير؛ فيطالب بما يطالب به الكبار، ويعاتب كما يعاتبون، ويعاقب كما يعاقبون.

34 - تلافي مواجهة الأولاد مباشرة: وذلك قدر المستطاع خصوصا في مرحلة المراهقة، بل ينبغي أن يقادوا عبر الإقناع، والمناقشة الحرة، والحوار الهادئ البناء، الذي جمع بين العقل والعاطفة.

35 - الجلوس مع الأولاد: فمما ينبغي للأب- مهما كان له من شغل- أن يخصص وقتا يجلس فيه مع الأولاد، يؤنسهم فيه، ويسليهم، ويعلمهم ما يحتاجون إليه، ويقص عليهم القصص الهادفة؛ لأن اقتراب الولد من أبويه ضروري جدا؛ وله آثاره الواضحة، فهذا أمر مجرب؛ فالآباء الذين يقتربون من أولادهم؛ ويجلسون معهم، ويمازحونهم- يجدون ثمار ذلك على أولادهم، حيث تستقر أحوال الأولاد، وتهدأ نفوسهم، وتستقيم طباعهم.

أما الآباء الذين تشغلهم الدنيا عن أولادهم- فإنهم يجدون غب ذلك على الأولاد، فينشأ الأولاد وقد اسودت الدنيا أمامهم، لا يعرفون مواجهة الحياة، فيتنكبون الصراط، ويحيدون عن جادة الصواب، وربما تسبب ذلك في كراهية الأولاد للوالدين، وربما قادهم ذلك إلى الهروب من المنزل، والانحدار في هاوية الفساد.

36 - العدل بين الأولاد: فما قامت السماوات والأرض إلا بالعدل، ولا يمكن أن تستقيم أحوال الناس إلا بالعدل؛ فمما يجب على الوالدين تجاه أولادهم أن يعدلوا سنهم، وأن يتجنبوا تفضيل بعضهم على بعض، سواء في الأمور المادية كالعطايا والهدايا والهبات، أو الأمور المعنوية، كالعطف، والحنان، وغير ذلك.

37 - إشباع عواطفهم: فمما ينبغي مراعاته مع الأولاد إشباع عواطفهم، وإشعارهم بالعطف، والرحمة، والحنان؛ حتى لا يعيشوا محرومين من ذلك، فيبحثوا عنه خارج المنزل؛ فالكلمة الطيبة، واللمسة الحانية، والكلمة الصادقة، وما جرى مجرى ذلك له أثره البالغ في نفوس الأولاد.

38 - النفقة عليهم بالمعروف: وذلك بكفايتهم، والقيام على حوائجهم؛ حتى لا يضطروا إلى البحث عن المال خارج المنزل.

39 - إشاعة الإيثار بينهم: وذلك بتقوية روح التعاون بينهم، وتثبيت أواصر المحبة فيهم، وتعويدهم على السخاء، والشعور بالآخرين، حتى لا ينشأ الواحد منهم فرديا لا هم له إلا نفسه.

ثم إن تربيتهم على تلك الخلال تقضي على كثير من المشكلات التي تحدث داخل البيوت.

40 - الإصغاء إليهم إذا تحدثوا وإشعارهم بأهمية كلامهم: بدلاً من الانشغال عنهم، والإشاحة بالوجه وترك الإنصات لهم. فالذي يجدر بالوالد إذا تحدث ولده- خصوصا الصغير- أن يصغي له تماما، وأن يبدي اهتمامه بحديثه، كأن تظهر علامات التعجب على وجهه، أو يبدي بعض الأصوات أو الحركات التي تدل على الإصغاء والاهتمام والإعجاب، كأن يقول: رائع، حسن، صحيح، أو أن يقوم بالهمهمة، وتحريك الرأس وتصويبه، وتصعيده، أو أن يجيب على أسئلته أو غير ذلك، فمثل هذا العمل له آثار إيجابية كثيرة منها:

أ- أن هذا العمل يعلم الولد الطلاقة في الكلام.

ب- يساعده على ترتيب أفكاره وتسلسلها.

ج- يدربه على الإصغاء، وفهم ما يسمعه من الآخرين.

د- أنه ينمي شخصية الولد، ويصقلها.

هـ- يقوي ذاكرته، ويعينه على استرجاع ما مضى.

و- يزيده قرباً من والده.

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[01 - 10 - 2006, 06:14 م]ـ

41 - تفقد أحوال الأولاد، ومراقبتهم من بعد: ومن ذلك ما يلي:

أ- ملاحظتهم في أداء الشعائر التعبدية من صلاة، ووضوء، ونحوها.

ب- مراقبة الهاتف المنزلي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير