تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ورواه الصغاني بلفظ لا تسافروا والقمر في العقرب، وقال أنه موضوع. والله أعلم.

3012 - لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه.

رواه أحمد والشيخان وأبو داود والترمذي عن أبي سعيد.

3013 - لا تسبوا البرغوث.

رواه الطبراني في الأوسط عن علي قال نزلنا منزلا فآذتنا البراغيث فسببناها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوها فنعمت الدابة فإنها أيقظتكم لذكر الله،

ورواه الوليد بن مسلم عن أنس قال ذكرت البراغيث عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنها توقظ للصلاة،

ورواه البزار عن أنس بلفظ كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلدغت رجلا برغوث فلعنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنها فإنها نبهت نبيا من الأنبياء للصلاة.

والمشهور على الألسنة لا تسبوا البرغوث فإنه أيقظ نبيا إلى الصلاة،

وقال النجم وأخرجه الطبراني في الدعاء. ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يسب برغوثا فقال لا تسبه فإنه أيقظ نبيا لصلاة الفجر انتهى،

وروى حديث أنس البخاري في الأدب المفرد وأحمد والطبراني والمستغفري عن أبي ذر رفعه إذا آذاك البرغوث فخذ قدحا من ماء واقرأ عليه سبع مرات {وما لنا ألا نتوكل على الله - الآية}

ثم قل إن كنتم مؤمنين فكفوا شركم وأذاكم عنا ثم رشه حول فراشك فإنك تبيت آمنا من شرها. ولابن أبي الدنيا في التوكل أن عامل أفريقية كتب إلى عمر بن عبد العزيز يشكو إليه الهوام والعقارب فكتب إليه وما على أحدكم إذا أمسى وأصبح أن يقول {وما لنا ألا نتوكل على الله - الآية} قال راويه زرعة بن عبد الله وتنفع من البراغيث،

وقد أفرد فيه الحافظ ابن حجر جزءا وكذا الحافظ الجلال السيوطي رسالة سماها الطرثوث في أحكام البرغوث.

3014 - لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.

رواه البخاري وأحمد والنسائي عن عائشة، ولأحمد والنسائي عن المغيرة لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء.

قال النجم وفي معنى حديث عائشة ما عند الديلمي عن ابن مسعود دعوا الأموات بحسبهم ما هم فيه،

وقال ابن حجر المكي في الفتاوى: وفي خبر ضعيف اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم فيحرم سب مسلم ليس معلنا بفسقه حيا أو ميتا. والله أعلم.

3015 - لا تسعروا.

قال النجم هذا اللفظ لم يرد، لكن رواه أحمد والبزار وأبو يعلى في مسانيدهم وأبو داود والترمذي وصححه وابن ماجه في سننهم عن أنس قال قال الناس يا رسول الله غلا السعر فسعر لنا فقال إن الله هو المسعر القابض الباسط الرزاق وإني لأرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يطالبني بمظلمة في دم ولا مال، وإسناده على شرط وصححه ابن حبان والترمذي.

ولابن حبان عن أبي سعيد الخدري أن يهوديا قدم زمن النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثين حمل شعير وبر فسعر مدا بمد النبي صلى الله عليه وسلم بدرهم وليس في الناس يومئذ طعام غيره وكان قد أصاب الناس قبل ذلك جوع لا يجدون فيه طعاما فأتى النبي صلى الله عليه وسلم الناس يشكون غلاء السعر فصعد المنبر فحمد الله تعالى وأثنى عليه فقال لألقين الله من قبل أن أعطى أحدا من مال أحد من غير طيب نفس إنما البيع عن تراض ولكن في بيوعكم خصالا أذكرها لكم لا تضاغنوا ولا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا يسوم الرجل على سوم أخيه ولا يبيعن حاضر لباد والبيع عن تراض فكونوا عباد الله إخوانا،

ورواه أحمد وابن ماجه والبزار والطبراني في الأوسط عن أبي سعيد قال غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لو قومت يا رسول الله قال فإني لأرجو أن أفارقكم ولا يطلبني أحد منكم بمظلمة ظلمته،

ولأحمد أيضا وأبي داود عن أبي هريرة جاء رجل فقال يا رسول الله سعر لنا فقال بل أدعو، ثم جاء رجل آخر فقال يا رسول الله سعر فقال بل الله يخفض ويرفع. وإسناد الحديثين حسن،

وفي الباب عن ابن عباس للطبراني في الصغير، وعن أبي جحيفة في الكبير.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير