تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[04 - 10 - 2006, 12:04 م]ـ

- المبالغة في التلحين والتطريب والتغني في الدعاء.

إن مما يبعث على الأسى والحزن لجوءُ كثيرٍ ممن يُظن أنهم من مقتفي الأثر إلى المبالغة في الترنيم والتلحين والتطريب بل والتجويد أحياناً حتى كأن أحدهم يقرأ السورة من القرآن، فتجده يطبق أحكام التجويد كالإدغام والإخفاء والمدّ حتى يظن الظان أنه يتلوا آيات من الكتاب العزيز، وما هو من الكتاب، ويزداد الطين بله إذا ضمن دعاءه آياتٍ من كلام الله بحيث يعسر على العوام التفريق بينهما، ونتيجة لذلك فإن بعض الناس يتأثر بتلحين الإمام أكثر من تأثره بالدعاء نفسه، ولا يفهم من هذا أن لا يحسن الداعي صوته، فهذا لا بأس به، لكن الذي نراه اليوم من كثير من الأئمة مبالغة في التلحين والتطريب، بصورة إذا جمعت معها رفع الصوت وخفضه، واعتداء مذموم، ثم أخطاء قد تكون عقدية،، ذكرك ذلك بدعاء بعض أهل البدع في مناسباتهم.

6 - مواظبة بعض الأئمة على دعاء معين في كل قنوت.

ومن ذلك تجد أن كثيراً منهم يُلحق دعاء ((اللهم اهدينا فيمن هديت ... )) بدعاء ((اللهم اقسم لنا من خشيتك .. )) لا يكاد يترك ذلك ليلة واحدة، و لا يختم دعاءه إلا بقوله: ((اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك .... )) حتى ظنَّ كثيرٌ من العامة -بل من الأخيار- أن هذا من السنة، وهذا البدء والختم بهذه الطريقة والمواظبة عليها أول من ابتدأه أحد أئمة المسجد الحرام الفضلاء –رحمه الله- فتتابع الناس عليه، فالدعاء الأول سبق الكلام عليه والثاني لم يصح مطلقاً أنه من أدعية القنوت، والثالث ثبت من حديث عائشة عند مسلم أنه كان يقوله في سجوده، فقالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان -عند النسائي وأبي داود والترمذي: وهو ساجد- وهو يقول اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)) وورد عند أحمد وغيره من أصحاب السنن أنه كان يقوله في آخر وتره ومعلوم أن القنوت في أول الوتر وليس في آخره، وعند النسائي وغيره: إذا فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه، لذلك قال بعض العلماء في آخر وتره أي بعد السلام منه واستبعد ابن تيميه أنه كان يقوله في الوتر فقال في الفتاوى (17/ 91): ((وروى الترمذي أنه كان يقول ذلك في و تره لكن هذا فيه نظر))، فإذا كانت المواظبة على القنوت كل ليلة فيها إيهامٌ للعامة أنها السُّنَّة المستقرة، مع أن تركه أحياناً أفضل، فكيف بالمواظبة على دعاء معين في أوله وآخره؟!

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[04 - 10 - 2006, 12:05 م]ـ

- تخصيص بعضهم ليلة السابع أو التاسع والعشرين بدعاء مخصوص ربما سماه البعض دعاء ختم القرآن.

وهذا مما أحدثه الناس، وليس عليه دليل صحيح لا من فعله صلى الله عليه وسلم ولا من فعل أصحابه رضي الله عنهم أجمعين، في داخل الصلاة سواء في القنوت أو غيره، ولعل ذهاب بعض كبار العلماء إلى جوازه دون دليل صحيح فيه اختبار وامتحان لمقتفي الأثر ومتبعي السنة؛ أيتبعون صاحبها أم يقلدون غيره؟ أمَّا العوام فحدِّث ولا حرج عن حرصهم على هذا الدعاء فهو يفوق حرصهم على فريضة العشاء نفسها والله المستعان.

وختاماً أدعو الأئمة الذين وفقهم الله فهيأ لهم إمامة صلاة التراويح، أن يقتفوا سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم حتى نرى المساجد وقد اكتظت بالمصلين والإمام يدعو لهم بدعاء مأثور لا يطيل فيه ولا يعتدي؛ يدعوه بقراءته المعتادة دون تلحين ولا تطريب ولا تجويد كتجويد القرآن، وإن تأثر فبكى وذرفت عيناه كتم بكاءه أو أخفاه فغلبه حتى خرج منه كأزيز المرجل بلا نحيب ولا شهيق لا يكاد يشعر به إلا القريبون منه، كما أدعوهم أن لا يغفلوا عن الدعاء على الكفرة من أهل الكتاب وأن ينصر الله المسلمين عليهم، وخاصة في النصف الأخير من رمضان، كما ثبت عن الصحابة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين. والله أعلم.

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[04 - 10 - 2006, 12:08 م]ـ

[بقلم المشرف]

خزانة الفوائد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://www.dorar.net/weekly_tip.asp?tip_id=24

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[04 - 10 - 2006, 01:02 م]ـ

أحسن الله إليك، يا أستاذ نائل.

ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[04 - 10 - 2006, 04:32 م]ـ

أخي نائل بارك الله فيك

مشاركاتك هادفة نافعة متميزة.

ـ[قبة الديباج]ــــــــ[04 - 10 - 2006, 06:26 م]ـ

بارك الله فيك .. أسأل الله أن ينفع بها

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[04 - 10 - 2006, 08:33 م]ـ

فعلا مشاركة قيمة بارك الله فيك يا أخي نائل، وأنا أرى أنه لا بد من تعميمها، كي ينتفع بها المسلمون جميعا.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[04 - 10 - 2006, 09:24 م]ـ

سلمت يمينك على جميل طرحك

وجزاك الله خيراً

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[04 - 10 - 2006, 09:29 م]ـ

أشكركم جميعاً وما هذا إلا بفضل دعائكم وحسن توجيهاتكم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أبو طارق، شاعر، قبة الديباج، أبو ذكرى، خالد الشبل، ومن سيتبع إن شاء الله لكم الشكر الجزيل على حسن الثناء والتشجيع.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير