تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وسلم وصحبه الكرام، رضوان الله عليهم، ولو كان خيرا لسبقونا إليه.

وفهموا منه أيضا:

أن باقي الفرق في النار، بمعنى: أنها خالدة مخلدة في النار، فلازم هذا الفهم أن: 72/ 73 من الأمة قد ارتد عن دين الإسلام، وهذا فهم خاطئ، كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام، رحمه الله، فلا يلزم من القول بأن هذه الفرق: في النار، أنها مخلدة في النار، وإنما هي متوعدة بالنار، كأصحاب الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فهم متوعدون بالنار، وإن كانوا فساقا مليين، أي: على ملة الإسلام، ففسقهم إما: عملي، أو علمي لا يخرج من الملة، وقد تكفر سيئاتهم بالحسنات الماحيات والمصائب المكفرة و سكرات الموت وضمة القبر وأهوال القيامة ...... الخ، من موانع نفاذ الوعيد، وقد يعفو الله، عز وجل، عنهم ابتداء، وإن دخلوا النار فدخولهم مؤقت، وكذا الحال في أتباع الفرق الإسلامية، فمن لم يكن زنديقا أو منافقا في باطنه، فهو متوعد بعذاب غير أبدي، وقد يعفو الله، عز وجل، عنه ابتداء، لاسيما إن كان متأولا، وعليه رجح العلماء عدم كفر الخوارج، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم وصفهم بالمروق من الدين، وبأنهم: كلاب أهل النار، إن لم تخني الذاكرة، ومع ذلك فهم من أهل القبلة، وإن لم يكونوا من أهل السنة.

وقد استثنى بعض العلماء، وأظنه ابن المبارك، رحمه الله، من هذه الفرق: "الجهمية" الذين غلوا في نفي أسماء الله، عز وجل، وصفاته، فلا شبهة لهم، من كتاب أو سنة، تسوغ مذهبهم المنحرف، وأظن أنه لم يعد لها اليوم كيان مستقل، وإن تسربت آراؤها إلى بعض فرق الأمة.

وبهذا يتضح أنه لا خوف من هذا الحديث، كما يظن دعاة الوحدة غير المنهجية، فراية السنة كفيلة بتوحيد الأمة، بدليل أن أغلب الأمة ينضوي تحت لوائها، فهي تتميز بيسرها وسهولتها ووضوحها بحيث يسهل على أي مسلم انتحالها بلا غموض أو تكلف.

والله أعلى وأعلم.

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[14 - 11 - 2006, 02:45 ص]ـ

وبهذا يتضح أنه لا خوف من هذا الحديث، كما يظن دعاة الوحدة غير المنهجية، فراية السنة كفيلة بتوحيد الأمة، بدليل أن أغلب الأمة ينضوي تحت لوائها، فهي تتميز بيسرها وسهولتها ووضوحها بحيث يسهل على أي مسلم انتحالها بلا غموض أو تكلف.

سلم فوك أخي الكريم. وأظن أن الذين يعتقدون أن في التجمع بدعة غير مطلعين على أحوال المسلمين في العالم ...

ـ[مهاجر]ــــــــ[15 - 11 - 2006, 03:02 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

جاء في مداخلتي:

لأن إثبات اليد، يقتضي إثبات الحارجة، لله، عز وجل، والله، عز وجل، منزه عن الجارحة ........

والصواب:

لأن إثبات اليد، يقتضي إثبات الجارحة، لله، عز وجل، وليس: "الحارجة".

جزاك الله خيرا، عبد الرحمن، أيها الكريم، وأذكرك بقيد "السنة"، في الاجتماع فلا يكفي مجرد الاجتماع، كما نرى في كثير من التجمعات التي يغلب عليها الطابع الدبلوماسي، فلا تناقش قضايا الأصول الفاصلة بحجة عدم إثارة المشاعر!!!!

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[15 - 11 - 2006, 07:07 م]ـ

أخي الفاضل مهاجر،

حياك الله أيها الفاضل. إنما قصدت التجمع في دول ليس فيها إمام يعمل بالشرع. وهذا ينطبق على المسلمين في الدول الإسلامية التي يحارب الإسلام فيها ... وعلى الجاليات الإسلامية في الدول غير الإسلامية، حيث لا بد من التجمع لإدارة شؤون المسلمين فيها وتنظيم العبادات والأعياد والدفن وما إلى ذلك من الأمور الشرعية التي لا تنظم إلا بالتجمع في تجمعات معينة، والتسمية غير مهمة في هذا الأمر.

أما التجمع الذي قصدته أنت، فلا كلام على ما ذكرت أخي الكريم.

سلمك الله.

عبدالرحمن.

ـ[مهاجر]ــــــــ[16 - 11 - 2006, 03:29 ص]ـ

وحياك أيها الأستاذ الكريم

لم أفطن لدرجتك العلمية إلا بعد قراءة حوار إدارة المنتدى معك، فعذرا على نداءك باسمك مجردا في المداخلات السابقة، فهو من باب "العشم".

وإنما أردت تذكير نفسي وإياك وإخواني الكريم بهذا القيد، دون إفراط أو تفريط في استخدامه، ليبقى لأهل السنة وصفهم المميز: أعلم الناس بالحق وأرحمهم بالخلق، فلا يجعلهم العلم غلاظا جفاة على من حرمه، ولا تحملهم الرحمة على "التسيب" في الأصول العلمية والعملية.

والله أعلى وأعلم.

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[17 - 11 - 2006, 01:17 ص]ـ

أخي الفاضل مهاجر،

السلام عليكم ورحمة الله،

بالنسبة إلى ما ذكرت من أمر الألقاب، فوالله إني أزهد بها وبأهلها. وليس أحب إلى قلبي مثل المخاطبة بالأخوة خصوصا إذا كان المخاطِب يقصد ذلك من قلبه، فتلعلم بذلك أن لك أخا يفكر فيك وربما يدعو لك بالخير في ظهر الغيب. العبد الفقير لا يستعمل الألقاب مع أحد أي إنه لا يعمل بها. ولا أستثني من ذلك إلا علماء الدين العاملين، لأن توقير هؤلاء، بالقول والفعل، واجب لأنه وسيلة لإظهار المحبة والاحترام والتقدير لهم.

وللفائدة أشير أن الألقاب الأكاديمية الطنانة والرنانة لا يستعملها أحد في العالم مثل العرب! ونحن، يا عافاك الله، لا أحد في هذه البلاد ينادينا بدكتور أو أستاذ (بروفيسور) أو ما أشبه ذلك لأن ذلك مدعاة للسخرية في هذه البلاد! ولا تذكر الألقاب الرسمية إلا في البحوث والمؤتمرات وما أشبه ذلك.

وكان في تراثنا العريق يقال: أصلحك الله يا عمر! فإذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخاطب هكذا، فمن يغضب من عدم استعمال اللقب؟! هذا مع فارق التشبيه بين أمير المؤمنين وأصحاب الألقاب من أهل عصرنا!

سلمك الله،

عبدالرحمن.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير