تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بداية أبدي اعتذاري لتأخري في الرد على سؤالك، لعدم متابعة المنتدى بسبب منعي من الطبيب النظر إلى الحاسوب والتلفاز، ولولا اتصال الأستاذ / المغربي بي اليوم صباح الإثنين الموافق 22/ 10 / 1427 هـ ينبهني للرد على بعض الأسئلة ـ جزاه الله خيرا ـ ما كنت سأعرق أن هناك استفسارات.

أما فيما يتعلق بالسؤوال فحدث ولا حر ج لأن السرقة لم تعد مقتصرة على السرقات المادية البحثة كالمال والمتاع وغيرها بل تجاوزت ذلك بكثير فضعاف النفوس الذين تعودوا أن يعيشوا عالة على الآخرين لم يتورعوا عن سرقة أعضاء البشر والمتاجرة بها من أجل كسب دنيوي زائل، فما بالك بسرقة العقول والنتاج الفكري والأدبي وغيرها من العلوم الأخرى، فكثير من المتسلقين الذين يريدون الوصول إلى تحقيق أغراضهم الهزيلة وإشباع رغباتهم الدنيئة بسرقة إبداع غيرهم ونسبته إلى أنفسهم الضعيفة الممجوجة، يعتقدون أن ما يقترفونه امرا سهلا وهينا وهو في الحقيقة جريمة وأي جريمة، فسرقة الفكر ونسبتها إلى غير أهلها أكبر من سرقة المال والجمل بل في رأيي لا تقل اهمية عن سرقة البشر.

قبل سنة أو أكثر أتصل بي أحد الزملاء المشرفين على منتدى وزارة التربية والتعليم على رقم جوالي مهاتفا " أنبهك يا دكتور / مسعد بأن أحد المشرفين على أحد المنتديات المعروفة قد سرق واحدا من كتبك " نشأة الشعر العربي السعودي واتجاهاته الفنية " رسالة ماجستير ونسبه إلى نفسه، وبالفعل دخلت المنتدى ووجد كثيرا من موضوعاتي الأدبية والنقدية قد نشرت على صفحات المنتدى منسوبة إلى أحد ضعاف النفوس، فما كان مني إلا أن وجهت رسالة إلى متصفحي المنتدى منوها أن المواضيع كذا وكذا هي ملك للدكتور / مسعد زياد وقد سرقها أحد مشرفي الموقع ونسبها إلى نفسه دون أن يراعي الأمانة العلمية التي تقضي بأن ينسب الشيء لأهله، فكانت فضيحة كبرى له ولصاحب المنتدى، ألأمر الذي دفعه للاعتذاز على صفحات المنتدى وبالهاتف حينا وبالجوال أحيانا كثيرة لدرجة أن صاحب المنتدى ـ وأرى أنه رجل فاضل ـ طلب مني السماح له بزبارتي في منزلي للاعتذار شخصيا كما طلب مني الإسهام ببعض كتاباتي في المنتدى حتى يسترد المنتدى عافية مما أحل به من فضيحة، والعفو عند المقدرة.

شكرا على السؤال، وأعتذر عن الإطاله، ولك كل الود والاحترام.

د. مسعد زياد

ـ[د. مسعد محمد زياد]ــــــــ[13 - 11 - 2006, 11:24 ص]ـ

تحية طيبة مباركة لأستاذنا الفاضل الدكتور مسعد محمد زياد يحفظه الله.

يلاحظ المراقب أن العربية اليوم تقع بين المطرقة والسندان: مطرقة المغرضين الذين يريدون تحطيمها، وسندان المحافظين الذين يحولون بينها وبين الهواء اللازم لاستمرارها في الحياة!

أمر المغرضين مفروغ منه لأن أغراضهم معروفة ... ولكن كيف العمل مع المحافظين الذين يخطئون من يستعمل صمودا مصدرا لصَمَدَ ويقولون إن الصحيح صَمْد، ولا يقيمون لانسياب كلمة صمود على ألسنة الآلاف المؤلفة من الناس وزنا!

ما رأي حضرتك: هل يجوز الأخذ بالوسطية في هذا الموضوع؟

وكيف ترى مستقبل العربية وهي بين المطرقة والسندان، وذلك في وقت تعجز مجامع اللغة العربية فيه عن القيام بدورها؟!

شكر الله لك.

عبدالرحمن السليمان.

أخي الفاضل الدكتور / عبد الرحمن السليمان

تحية طيبة مباركة

لقد سعدت بمعرفتكم من خلال الاطلاع على اللقاء الذي أجراه معكم الأستاذ مغربي جزاه الله خيرا.

أخي العزيز:

الأمر فيما يتعلق بمصدر الفعل الذي ذكرت لا يحتاج إلى الوسصطية بل هو محسوم بقاعدة لا غبار عليها. وإليك الإجابة:

يلاحظ من استقرائنا للمصادر الثلاثية – المأخوذة من الفعل الثلاثي – أكثرها سماعية تعرف بالسماع والرجوع إلى معاجم اللغة.

مثل: قطع – قطعاً، رعى – رعياً، قام – قياماً، فهم – فهماً، وجلس: جلوسا وغيره كثر.

أما المصادر التي لم تسمع عن العرب فقد وضع لها قواعد وضوابط تطبق على نظائرها ومنها الثلاثية والرباعية والخماسية والسداسية.

وأعود إلى مصدر الفعل: صمد / صمودا، وهو الصواب ومثله الأفعال التالية على سبيل المثال:

جلس: جلوسا، قعد: قعودا، وقف: وقوفا، سجد: سجودا

خرج: خروجا.

ومصوغ مجيء هذه المصادر من الأفعال السابقة على وزن فعول رغم أنها سماعية لأن أفعالها مفتوحة العين ولازمة أي غير متعدية إلى مفاعيل بها.

أما الأفعال التاليه وهي على سبيل المثال قد جاءت مصادرها السماعية على فعْل مع أن أفعالها مفتوحة العين أيضا أن السبب في ذلك أنها أفعال متعدية تأخذ فاعلا ومفعولا به وهي على النحو التالي: قطع: قطعا، ونحر: نحرا، ورعى: رعيا، وحلب: حلبا، وكسر: كسرا.

أما فيما يتعلق بالشق الثاني من السؤال فأمره يطول، وكان الله في عون اللغة كغيرها من الكائنات الحية.

لك كل الحب والتقدير

د. مسعد زياد

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[26 - 11 - 2006, 04:45 م]ـ

للتفاعل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير