ومنه الحديث النبوي: ((ما من مولود إلا يُولدُ على الفِطْرة، فأبواه يُهوّدانه، ويُنَصِّرانه، ويُمجِّسانه)
آداب الحوار
1 - التزام القول الحسن، وتجنب منهج التحدي والإفحام:
إن من أهم ما يتوجه إليه المُحاور في حوار، التزام الحُسنى في القول والمجادلة، ففي محكم التنزيل: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَن} (الاسراء:53). {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن} (النحل: 125).
{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً} (البقرة:83)
2 - الالتزام بوقت محدد في الكلام:
ينبغي أن يستقر في ذهن المُحاور ألا يستأثر بالكلام، ويستطيل في الحديث، ويسترسل بما يخرج به عن حدود اللباقة والأدب والذوق الرفيع.
3 - حسن الاستماع وأدب الإنصات وتجنب المقاطعة:
كما يطلب الالتزام بوقت محدد في الكلام، وتجنب الاطالة قدر الإمكان، فيطلب حُسن الاستماع، واللباقة في الإصغاء، وعدم قطع حديث المُحاور. وإنّ من الخطأ أن تحصر همَّك في التفكير فيما ستقوله، ولا تُلقي بالاً لمُحدثك ومُحاورك، وقد قال الحسن بن علي لابنه، رضي الله عنهم أجمعين:
(يا بنيّ إذا جالست العلماء؛ فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلًم حُسْنَ الاستماع كما تتعلم حسن الكلام، ولا تقطع على أحد حديثاً – وإن طال – حتى يُمسك).ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لعتبة لما جرى بينهما الحوار المعروف (أفرغت ياأباالوليد).
3 - تقدير الخصم واحترامه:
ينبغي في مجلس الحوار التأكد على الاحترام المتبادل من الأطراف، وإعطاء كل ذي حق حقه، والاعتراف بمنزلته ومقامه، فيخاطب بالعبارات اللائقة، والألقاب المستحقة، والأساليب المهذبة.
4 – الإخلاص:
هذه الخصلة من الأدب متمِّمة لما ذكر من أصل التجرد في طلب الحق، فعلى المُحاور ان يوطِّن نفسه، ويُروِّضها على الإخلاص لله في كل ما يأتي وما يذر في ميدان الحوار وحلبته.
تنبيهات مهمة:
1 - الحوار لايعني التنازل عن الثوابت ولاإقرار الباطل.
2 - لاعلاقة للتعايش بالحوار المطروح.
3 - الحوار يراد منه إيصال الحق وإقامة الحجة على المخالف
وقد ذكر أهل العلم أن الغاية من الحوار إقامةُ الحجة، ودفعُ الشبهة والفاسد من القول والرأي. فهو تعاون من المُتناظرين على معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها، ليكشف كل طرف ما خفي على صاحبه منها، والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق. يقول الحافظ الذهبي: (إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ)
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[08 - 11 - 2006, 09:15 ص]ـ
أحسنت أخي الكريم: إن الحوار والانفتاح على الآخرين هو لب الدعوة الإسلامية، حيث ...... واصل العطاء بسخاء وكرم فإن الحوار بدقة وإخلاص ينتج فائدة ...
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[08 - 11 - 2006, 10:13 ص]ـ
جزيت خيرا أخي
فالحوار بالحسنى من أهم ما يجب علينا تعلمه على أن لا يتحول الحوار إلى جدال وهو ما لا يرغب فيه البتة.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[08 - 11 - 2006, 04:47 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم , وجزاك الله خيرًا
دام عطاؤك
ـ[اللغوي الفصيح]ــــــــ[08 - 11 - 2006, 09:55 م]ـ
:::
بارك الله فيك أخي إنه لموضوع رائع وحبذا لو تعلمناه جميعا