وفي أحد الايام وأنا نازل مع بعض الاخوة من اصحاب الدعوة الى تبوك ثم المدينة المنورة ألقي بعض المحاضرات اتصل بي الرائد سامي الحمود صاحب برنامج الجانب المظلم وقال سوف أصلك لكي نسجل معك البرنامج وبعد الموعد كان في يوم الاربعاء 17 رجب وسبحان الله كان متميزاً وكان من أفضل اللقاءات في المجد ووجد له أثر عظيم عند الناس من أنحاء العالم جاءت امرأة تسأل عن أمي ومعها أولاد صغار في السن وكانت أمي غير موجودة في البيت وقلت لضيوف كانوا عندي ردوا على المرأة أمي غير موجودة وردت عليهم المرأة باللغة الفرنسية وقال الإخوة الضيوف ان المرأة تتحدث باللغة الفرنسية يا عبدالله وعايزة تتحدث اليك ودخلت الى المجلس وعندما شاهدتني بكت وقالت هؤلاء أولادي وأنا فرنسية الاصل كنت مسيحية وأسلمت وتزوجت من سعودي وأهلي يحاربوني لكي أرجع الى النصرانية وهربت وأنا أعيش مع زوجي في السعودية وأنا شاهدتك في فرنسا على قناة المجد والاولاد ايضاً شاهدوك وعند سؤالي عنك في السعودية جينا نزورك والاولاد يحبون ان يسلموا عليك، وعندما كنت في الحرم كان كثير من الاجناس الاوروبية سألوا عني والتقيت بهم وهذا يرجع الى ظهوري في قناة المجد وجزى الله خير الجزاء المشايخ الرائد سامي حمود معد برنامج الجانب المظلم وإبراهيم الطلحة وإبراهيم الشينان وبندر المساعد وعبد المحسن حسين.
< متى كانت بدايتك في مجال الدعوة؟
- البداية كانت يا أخي العزيز بعدما أكرمني الله بعمر ثان وهذه نعمة من الله والله يريد منك شكر النعمة. وكان يزوروني بعض الاخوة الدعاة ويذكروني بالله وبالطبع كل انسان في غفلة وجزاهم الله خيراً وأسأل الله أن يوفقني في مجال الدعوة.
< بعد أن أصبحت معاقاًَ من يقوم بخدمتك؟
- أمي وأحب الناس لي أمي ووالدي وأبناء خالتي والإخوان والأهل والأحباب وكثير من الأصدقاء لكن أمي هي الهواء الذي أتنفس به.
< أثناء محاضرتك في منشأة نادي الأهلي بعودة مؤمل تطرقت إلى طرفة جميلة من الواقع أضحكت الجميع ويتناولها الناس في الغيل، هل لك أن تعطي طرفة أخرى من واقعك؟
- هناك الكثير من المواقف المضحكة والظريفة والمحرجة أحكي لك أحدها وهدية لقراء صحيفة «الأيام» قبل ثمان سنوات كنت في الحرم المكي بعد سبع سنوات لم أر الناس فيها وكنت خائفاً ان الله منعني أن أزور الحرم المكي بعد هذه الفترة لكن والحمد لله بلغني ربي ان أزور الحرم المكي بعد هذه المدة وقال لي بعض المشايخ ألبس ثوب الإحرام وبالفعل لبسته وظهرت الأرجل وأطرافي التي لا أحسد عليها وكان صديقي يقودني وأول ما دخلت الحرم أعطتني امرأة خمسمائة ريال سعودي ورفضتها وبعد إلحاحها قلت لها يا أمي أنا لست محتاجاً وجزاك الله خيراً لكن صديقي زعلان عندما رفضت ان آخذ الفلوس وبعد الطواف والسعي وخلصنا العمرة ونحن خارجين من باب آخر قال صديقي نسيت الحذاء حقي في الباب الاول وقلت له المكان زحمة وأنا سوف أجلس لك هنا وقلت له اذهب وهات حذاءك واستغليت وقت الفراغ وقمت أصلي وكنت أصلي والناس خارجه ترمي لي فلوس عند الأرجل وجاء صديقي حصل الفلوس فوق رجولي وبطني وقال لي يا أبله رفضت من المرأة (500) ريال وتأخذ هذه الريالات.
< ما هي أمنيتك؟
- ليس عندي أمان بل هناك حسرات والأمنية تتمنى أشياء ليست عندك لكن الحسرة تتمنى أشياء كانت عندك وفقدتها وهناك ثلاثة أشياء أتمنى ان أسجد لله سجدة وكثير من الناس أصحاء تاركو الصلاة وهذه مصيبة عظيمة، والثانية أقلب ورقة المصحف والحمد لله تحققت الامنية على جهاز اللاب توب حين أقلب المصحف بالكلام على الجهاز وما قصروا أهل الخير بصنع هذا الابتكار المخصص لي وأنا أتصفح بكل يسر وسرور وأتمنى ألا تزول هذه النعمة العظيمة. والثالثة أتمنى ان أضم أمي في الاعياد والمناسبات وغيرها وأنا مش قادر وكثير من الناس مقصرين مع والديهم وفي يوم من الايام طرقت امرأة على باب منزلي وأنا مشغول وبلغوني كلام المرأة ان عبدالله بانعمة مش قادر يحتضن أمه نظرا للاعاقة أما أنا (أي المرأة) ان اولادها أصحاء ورافضين ان يحضنوها، انتبهوا يا إخواني لا تتولوا النعم ان الله سوف يستبدلها وتكون عليكم حسرة انتبهوا.
< كيف كان شعور والدك بعد إصابتك بالإعاقة؟
- والدي الله يعطيه العافية تأثر تأثراً عجيباً بعد سماعه بالخبر ووقف معي وقفة جادة ووالدي عندما دعا عليّ ما كان قصده لكن هذا قضاء الله وقدره ومكتوب علينا جميعاً.
<
-
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[14 - 11 - 2006, 10:25 ص]ـ
أمي هي الهواء الذي أتنفس به
أتمنى ان أضم أمي في الاعياد والمناسبات وغيرها وأنا مش قادر-
وصلت مع التحية