أرشيف منتدى الفصيح - 1

الإسلامية.

تقول قاواقجي إن الحجاب أمسى مصطلحاً عالمياً، وربما قد يكون سبب ذلك انتشاره وانتشار حظره في آن، حيث بدأ المنع في تونس، تركيا وفرنسا، ليتفشى في عشرات البلدان العالمية وربما لاحقاً العربية. برأي قاواقجي التي تناولت الحركة السياسية العلمانية في تركيا وصراعها مع الحجاب، أنه هناك اهتمام كبير بالشكل الخارجي للمرأة من جهة ومحاولات حثيثة ليكون شكلاً عصرياً، وأوروبياً ومن جهة ثانية هناك قوانين القيافة التي تشدّد على الزي الإلزامي للرجل في الحياة العامة، حيث يفرض عليه ارتداء القبعة بدلاً من الطربوش والبنطلون بدلاً من الجبة!

وفي الشق الثاني من اللقاء، تطرقت قاواقجي خلاله الى الخيارات التي فرضت على المرأة التركية، بين العمل والحجاب، وبين التعلم والتعليم والحجاب، والتي يبدو أن كثيرات من التركيات أخذن الخيار الثاني .. والأسباب؟ تجيب مروى بأنه يمكن لكم أن تقولوا أنها دينية أو ثقافية، ويمكن لكم أن تقولوا إنها ضغط اجتماعي معين، لا يهم، المهم هو أن 70% من النساء في تركيا، اخترن الحجاب، وهذا هو الحال.

تبقى أميركا بلد حرية بنظر قاواقجي الحاملة للجنسية الأميركية، بالرغم من ممارستها العنصرية بمواضيع أخرى، وليس ذلك الا تبعاً لتجربة شخصية، وهذا ما تحدثت عنه في محور ثالث من محاضرة الأمس، مقارِنة بين القمع التركي وما تلقاه من معاملة في جامعة جورج تاون في واشنطن التي تُدرّس فيها. تقول إنه في حين أنها أسقطت عنها جنسيتها التركية ونيابتها في البرلمان، لقيت الترحاب في أميركا، متحدثة عن حركة التضامن الحاصلة بعد شرح قضية منع الحجاب واستهدافها المرأة بشكل عنصري. وتقول: إن الحرية هذه تصل الى درجة أنه يحق لهم توزيع غطاءات الرأس في الكليات، وهناك طالبات غير مسلمات يضعنه تضامناً معهن فقط.

إذن الحجاب أزمة حرية أم هوية؟ تجيب قاواقجي إنها أزمة هوية، ولكنها تُترجم الى العالم أجمع ولاسيما الغربي بأنها أزمة حرية، وذلك لنتواصل معهم طبقاً لمصطلحاتهم وقوانينهم، ولأنه بهذه الطريقة يمكن ان نشرح لهم حجم العنصرية التي تواجهها المرأة المسلمة بخياراتها.

وأضافت الناشطة العالمية في مجال الحريات وحقوق الانسان والكاتبة والصحافية، التي تُعتبر، حسب قولها، واحدة من طبقة "ضحايا منع الحجاب” .. تحب أن تؤكد أن "قضية الحجاب لم تبدأ معي .. ولم تنته معي، وحياتي نموذج كيف يمكن أن يغير منع الحجاب حياة المرأة”.

المصدر: جريدة السفير

http://www.akhbaralaalam.net/haber_detay.php?haber_id=1341