وهم لا يأخذون من كتب تروي بالإسناد أصلا، وإن روت فبأسانيد مظلمة لا تقوم بها حجة، فيعارضون الصحيح بالمكذوب، والمحكم بالمتشابه، وعمدتهم: قصص مكذوب ومتشابهات يروجونها بين عوام المسلمين لفتنتهم عن دينهم.
ومع ضعف المؤسسة الدينية الرسمية في مصر، وخجلها المذموم، وجد القوم فرصة لنشر طريقتهم، ولم تجد القيادة السياسية بدا من إفساح المجال لبعض علماء ودعاة الصحوة، مع اختلافها الشديد معهم، لإنشاء قنوات فضائية ومراكز علمية متخصصة ترد هذه الشبهات، والأمر الآن يتعلق بأمن مصر، لأن تجربة العراق حاضرة في ذهن كل قيادات المنطقة، وإن كانت علمانية لا تقيم للدين وزنا، فلولا "التنوع الثقافي"!!!! الحاصل في العراق لما تمكنت القوات الغازية من الاستيلاء على الأرض بهذه السهولة، وتاريخ القوم يشهد بأنهم لم يشهروا السلاح إلا في وجه أهل السنة أعدائهم التقليديين منذ "يوم السقيفة" وإلى الآن!!!!.
ومصر بلد ثنائي التوجه، ففيها أكثرية مسلمة وأقلية نصرانية، ومع ذلك يعيش الطرفان في سلام "بالعافية"!!!!!، فلسنا في حاجة إلى طرف ثالث يوقد نارا، وقودها جاهز للاشتعال في أي لحظة، لاسيما أن القوم لا يجيدون إلا إشعال الحرائق في البلاد التي يتسللون إليها، فالمسألة عند التحقيق تتعلق بـ: أمن مصر العقدي والسياسي.
ومصر أيضا: بلد العجائب!!!، ففيها من المتناقضات ما فيها، فإن أردت الحق وجدته، وإن أردت الباطل وجدته، وإن أردت الغنى الفاحش وجدته، وإن أردت الفقر المدقع وجدته، فيها القاهرة: مدينة الألف مئذنة، وفيها عاصمة النصارى المقدسة عندهم: الإسكندرية، انتصر أهلها على المغول في عين جالوت، وسجنوا ابن تيمية، فيها أناس لا يبيعون دينهم بملء الأرض ذهبا، وفيها رجال يبيعون دينهم بـ "شلن"!!!!
وكم ذا بمصر من المضحكات ******* ولكنه ضحك كالبكا
ومع كل هذا فهي بلد تستحق أن تحل مكانا في القلب، أي مكان، على الأقل في قلبي!!!!.
ومع تخاذل الجهات الرسمية عن بيان الحق لا يملك آحاد المسلمين في مصر إلا سلاح: الوعي والنصح لإخوانهم بالحسنى، ونصرة السنة وأهلها ما أمكن، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
والله أعلى وأعلم.
ـ[هبه الزند]ــــــــ[26 - 05 - 2007, 12:45 ص]ـ
تسلم اخي على سردك لهدا التاريخ المهم وهده المبادرة الخطيرة
بارك الله فيك على مشاركتنا بتلك الأفكار والتوثيق للتاريخ:)
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[30 - 06 - 2007, 10:56 م]ـ
كلام فاهم للسياسة الصفوية ولكن أنا لاألوم خصما فهم كما ذكرت حفظك الله
ولكن ألوم أنفسنا وقادة السنة وعلماءها لماذا لا نعمل لديننا ونكون نحن الاكثر فاعلية 0
فاذا كانت ظروف العراق صعبة نتيجة الاحتلال ,والمحتل تروق له هذه الافعال وأصبح العراق فريسة لمخابرات الدول والاعداء, فأين اخواننا في باقي الدول التي زمام الامر مازال بيدها؟ ألا تنقذ نفسها على الأقل وتصبح هي من تشكل الخطر أم تنتظر أن تحل عليها الفتن كقطع الليل المظلم كما تحل بنا في العراق عافانا وعافاكم الله