وأخيرا: أبو عبد الله يعلن عن رغبته في استئناف العلاقات المصرية ............ !!!!
ومن عجب أن بعض المشاركين في أحد المواقع المشبوهة على الشبكة العنكبوتية، وهو من أهل مصر، يسمي نفسه: "المعز لدين الله الفاطمي"!!!!، فهل قرأ ذلك المسكين عن سيرة ذلك الرجل الذي تسمى باسمه، واتخذه قدوة تحتذى؟!!!!، أم أنه مركب: جهل وعاطفة غير منضبطة.
هل قرأ عما فعله ذلك الطاغوت بأبي بكر النابلسي، رحمه الله، وغيره من علماء أهل السنة في مصر، هل سمع شعر ابن هانئ الأندلسي في تأليهه إذ يقول:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار ******* فاحكم فأنت الواحد القهار
وكأنما أنت النبي محمد ******* وكأنما أنصارك الأنصار
و:
ندعوه منتقما عزيزا قادرا ******* غفار موبقة الذنوب صفوحا
أقسمت لولا أن دعيت خليفة ******* لدعيت من بعد المسيح مسيحا
شهدت بمفخرك السماوات العلا ******* وتنزل القرآن فيك مديحا
و:
وعلمت من مكنون سر الله ما ******* لم يؤت في الملكوت ميكائيلا
لو كان آتى الخلق ما أوتيته ******* لم يخلق التشبيه والتأويلا
و:
النور أنت وكل نور ظلمة ******* والفوق أنت وكل فوق دون
فارزق عبادك فضل شفاعة ******* وأقرب بهم زلفى فأنت مكين
........... إلخ من الكفريات التي لم يتردد القاضي عياض، رحمه الله، في الحكم على قائلها بالكفر الصريح.
وتدخلت إحدى "المتحولات" المصريات لتدلي بدلوها في هذا المستنقع العكر، فقالت بأن أحد شيوخ أهل السنة، تقصد الهالك: محمود أبو رية الطالب الأزهري الفاشل الذي كان يدعي أنه أعلم من الشافعي!!!!، قد ألف كتابا مسح فيه بـ "أبي هريرة" الأرض!!!، وهو مصطلح عامي "سوقي" عندنا في مصر يدل على الإهانة العظيمة، ويشي بانحطاط قائله وسوء أدبه إذا ما قيل في أمثال أبي هريرة رضي الله عنه.
وهذه هي رسالة القوم واضحة، وهذه هي أخلاقهم بعد التوبة والإنابة!!!!!، وقد بدأ نشاطهم في الظهور علانية، بعد أن كانوا مقموعين، فكتب نكرة من نكراتهم، لا ناقة له ولا جمل في علوم الشريعة، يسمي نفسه: "زعيم الطائفة" في مصر مقالات يسب فيها صلاح الدين الأيوبي، رحمه الله، ويتهمه بالقتل واللصوصية، وينبري للدفاع عن مؤيد الدين ابن العلقمي: "رمز الخيانة في القرون الوسطى" بلا منازع!!!!!.
وصلاح الدين يوسف بن أيوب، رحمه الله، مقدم دولة بني أيوب، شوكة في حلق كل ضال من ضلالهم، فبه اجتث الله، عز وجل، شجرة الإلحاد من مصر من أصولها، فعادت مصر إلى أهل السنة والجماعة، على مذهب أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، والتاريخ يشهد لنا ولأهل المغرب الحبيب، أن الخبثاء لم يقدروا على هزيمة أرواحنا، وإن هزموا أجسادنا بقهر السلاح، فكانت مصر قبل صلاح الدين: سنية الشعب، باطنية الحكومة، وصارت به: سنية الشعب والحكومة.
ومرة أخرى تظهر أهمية تحرير "مصادر التلقي"، لاسيما في أمور العقائد، فالقوم قد تحولوا إلى هذا المذهب المنحرف لما أفلسوا من الحق، فاغتذت قلوبهم بالباطل، فتركوا "الصحيحين" وطعنوا فيهما، وأخذوا: "الأغاني"، "حياة الحيوان"، و "تاريخ اليعقوبي" و "العقد الفريد" ............ إلخ من كتب الأسمار التي تصلح للقراءة على رواد "المقاهي" كما كانت السيرة الهلالية تحكى في الزمن الماضي.
وتركوا صلاح الدين الأيوبي، وأخذوا: مؤيد الدين ابن العلقمي، والقلوب أوعية إن لم تمتلئ بالحق امتلأت بالباطل.
وعن مصادرهم يقول ابن تيمية رحمه الله:
"وأما أهل الأهواء ونحوهم فيعتمدون على نقل لا يعرف له قائل أصلا لا ثقة ولا معتمد وأهون شىء عندهم الكذب المختلق وأعلم من فيهم لا يرجع فيما ينقله إلى عمدة بل إلى سماعات عن الجاهلين والكذابين وروايات عن أهل الإفك المبين".
"مجموع الفتاوى"، (27/ 479).
ويقول الشاطبي رحمه الله:
"ومنها، (أي أصول منهج أهل البدع في الاستدلال): اعتمادهم على الأحاديث الواهية الضعيفة، والمكذوب فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي لا يقبلها أهل صناعة الحديث في البناء عليها".
¥