تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لجرائم الجوال. كما اتضح أن غالبية المبحوثات قد مررن بخبرة فقدان جهاز الجوال المزود بكاميرا، كما أن غالبيتهن قد سرق منهن جهاز الجوال المزود بكاميرا، بينما تعرض نسبة محدودة منهن إلى استغلال الصور عند صيانة الجهاز، فيما أجاب بعضهن بالإيجاب نحو استغلال الصور الموجودة بجهاز الجوال عند بيعه. وقد نفى معظم المبحوثات تعرض صورهن للنشر أو للجرافكس. كما تبين أن معظم المبحوثات يعرفن أخريات فقدن أجهزة الجوال المزودة بكاميرا الخاص بهن أو تعرضن لسرقة هذه الأجهزة. بينما معظمهن أجمعن على أن معارفهن وأقاربهن لم يتعرضن لسرقة صورهن من الجوال أثناء صيانتها، أو تعرضت صورهن لاستغلال عن طريق برامج إعادة الملفات، أو تعرضت هذه الصور للنشر أو للجرافكس.

وتعتقد معظم المبحوثات ان أبرز العوامل التي أسهمت في انتشار جرائم الجوال هماعاملي (عدم إدراك الشباب مستخدمي هذه التقنية لايجابيتها، وضعف الوازع الديني بين مستخدمي الجوال). ويلي ذلك عاملي عدم المعرفة بالعقوبات والفراغ لدى الشباب والذين احتلا المرتبتين الثالثة والرابعة من حيث الأهمية بنظر المبحوثات. إلا أن بعضهن يؤكدن على أهمية محافظة النساء على أنفسهن للوقاية من التعرض لجرائم الجوال. أما باقي العوامل التي أشارت إلى أهميتها المبحوثات فقد انحصرت في طبيعة الخدمة وسهولة استخدامها كما هو الحال في سهولة إيجاد الشخص الآخر عبر البلوتوث، وعدم الحاجة إلى تدخل المستخدم، ورخص تكلفة الجوال، وغيرها من العوامل الأخرى مما أسهم في انتشار جرائم الجوال في المجتمع السعودي.

وقد ثبت أن هناك خمس متغيرات تؤثر في تباين رؤية المبحوثات نحو العوامل التي أسهمت في انتشار جرائم الجوال باستخدام تقنية البلوتوث. إذ كشف تحليل الانحدار عن أن عمر المبحوثة، وحالتها الاجتماعية، وعدد أجهزة الجوال التي تمتلكها، والدخل الشهري لأسرتها تؤثر إيجابياً في رأيها نحو العوامل التي أسهمت في انتشار جرائم الجوال باستخدام تقنية البلوتوث.

توصيات

خرجت الدراسة بتوصيات مهمة على الصعيدين العلمي والمجتمعي وبتوصيات أخرى تسعى لإيجاد إستراتيجية محلية للوقاية من جرائم الجوال. من أبرز توصياتها العلمية الدعوة إلى تعريف وتوصيف الجرائم المستحدثة وتحديدا جرائم الجوال وتنميطها على المستوى المحلي،والدعوة لإجراء المزيد من الدراسات والبحوث للتعرف على حجم المشكلة في المجتمع من خلال الحصول على إحصائيات تساعد في تحديد وتوضيح حجم المشكلة وأسبابها بين الذكور والإناث في المجتمع لوضع أسس الوقاية والعلاج اللازمة. وكذلك ضرورة إجراء البحوث الميدانية المتعمقة لتحديد الفئات التي تتعرض للخوف من الجرائم المستحدثة وجرائم الجوال على وجه الخصوص كالأطفال والنساء، والتأكيد على أهمية عقد الندوات العلمية المتخصصة التي تبحث في القضايا العلمية بهدف إثراء الجوانب النظرية والتطبيقية المتعلقة بهذه الجرائم الالكترونية المستحدثة.

وكان من توصيات الدراسة المجتمعية التأكيد على ضرورة سد الفراغ التشريعي في مجال الجرائم المستحدثة وخاصة جرائم الجوال التي لم يصدر أي تشريع بخصوصها، والاهتمام بوضع البرامج الوقائية والعلاجية للفئات المعرضة للخوف من الجرائم المستحدثة خاصة جرائم الجوال كرجال الأعمال، والنساء والأطفال وغيرهم. وكذلك إبراز أهمية إنشاء أقسام متخصصة في أجهزة الأمن تعنى بالضبط والتحقيق في الجرائم المستحدثة كجرائم الجوال، مع ضرورة تنمية الوعي المجتمعي بتنمية روح المبادرة الاجتماعية للتقليل من الخوف من الجرائم المستحدثة كجرائم الجوال، وتنمية الوازع الديني لدى أفراد المجتمع حتى تتحقق قيم التعاون والتكافل الاجتماعي التي تحول دون انتشار وتفشي مثل هذه الجرائم بين أفراد المجتمع، ومن الضروري كذلك توعية الفئات المستهدفة كالإناث والأحداث وغيرهم بضرورة اخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن المشكلات أو الأماكن التي قد تعرضهم لان يصبحوا ضحية لجرائم الجوال، والاهتمام الجاد بالإعلام الأمني الهادف وتوجيهه بما يتناسب مع ميول الفئات المستهدفة، مع العمل على معالجة العديد من المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤدي إلى الخوف من الجرائم المستحدثة كجرائم الجوال، ويمكن الاعتماد على نتائج هذه الدراسة في رسم بعد للسياسة الأمنية وتنفيذ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير