تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وعنه عليه السلام والرضوان أنه قال: (لله بلاء عمر فقد قوم الامد وداوى العمد وخنق الفتنة وأقام السنة ذهب نقي الثوب قليل العيب أصاب خيرها وسيق عنه شرها أدى الى الله طاعته أتقاها بحقه) (3)

(ودخل علي على عمر بعد وفاته وقد غسل وكفن فقال ما على الارض أحد أحب الي أن القى الله بصحيفته من هذا المسجى بين اظهركم) (4). وتوج العلاقة بينه وبين عمر رضي الله عنهما بتزويجه ابنته أم كلثوم من عمر رضي الله عنهما (5).

عن جعفر ماتت أم كلثوم بنت علي وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة لا يدري ايهما هلك قبل فلم يورث أحدهما من اللآخر وصلى


(1) حياة القلوب للمجلسي 2/ 621
(2) شرح نهج البلاغة لابن ابي حديد 3/ 146
(3) نهج البلاغة 2/ 226
(4) الشافي لعلم الهدى ص172
(5) فروع الكافي 3/ 130
عليهما جيعا (1).
ومع كل هذا، فإليك سند الرواية بعد الرجوع إلى التفاسير التي نقل منها محمد كلانتر في الروضة البهية وزعم أنَّ الطبري رواه في تفسيره بإسناد صحيح.
أقول: لقد كذب على الطبري في ادعائه ولم يراعِ الأمانة العلمية في نقله فالحديث نقلته كتب التفسير التي ذكرها عن (الحكم بن عتيبة) من دون تعليق على سنده.
والحكم بن عتيبة الكندي قال إبن حبان في الثقات: كان يُدلس (2)،وفي الحديث لم يصرح بالسماع من علي ?؛ وكيف يصرح ومولد (الحكم بن عتيبة) قال إبن حجر: ولد سنة (50) وقيل أنه مات سنة (113)،وكذا ذكر مولده إبن حبان وأرخه إبن قانع سنة (47) (3).
وكان استشهاد علي رضي الله عنه في ليلة السابع عشر من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة (4)، وبذلك يتبين ضعف الحديث لانقطاعه.
أضف الى ذلك: (الحكم بن عتيبة) ضعيف عند الإمامية أيضاً قال الحلي: أنَّه كان من فقهاء العامة، وقيل كان مُرجئياً (5).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير