تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[نواف البكري]ــــــــ[22 - 04 - 04, 08:57 ص]ـ

نعم هذا يطلق تجوزاُ وإن لم ينص عليه أهل السنة لأنه على وجه المقابلة مثل مسألة الحد ونحوها، والأصل في مسألة اللمس أدلة عدة منها مسحه بيده على ظهر آدم، وقبله مباشرة خلقه له بيده، وكتابة التوراة بيده، وكل هذه النصوص تدل على وجه المقابلة أن الله ذات مجردة تَلمس وتُلمس، أقول هذا على وجه التقرير وإلاّ فالأصل عندي الكف عن هذا كله.

ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[22 - 04 - 04, 09:35 م]ـ

جزاك الله خيراً شيخنا أبا تيمية وأحسن إليك.

غير خاف عليّ (وفقك الله) أن المماسة ليست من الممازجة المحظورة، وكلام الدارمي في رده على المريسي في ذلك معروف. ولكنني أردتُ أن أبين للأخ العقيلي (وفقه الله) أن بعض أفاضل أهل العلم استشكلوا اللمس ووضع القدم في جهنم لاعتقادهم أن ذلك يقتضي المحظور، وأن ذلك قد يكون ما استشكله الشيخ إحسان، فينبغي ألا يستغرب.

ـ[محب شيخ الإسلام]ــــــــ[23 - 04 - 04, 12:32 ص]ـ

أخي الفاضل إحسان العتيبي وفقنا الله وإياه:

اعلم أن الصفات باعتبار نفيها عن الله تعالى وإثباتها له ثلاثة أنواع:

الأول: صفات هي كمال من كل وجه كالعلم والحياة والبصر والسمع والقدرة والقوة، فهذه تثبت لله تعالى مطلقًا ليس في حالٍ دون حال.

كالكلام والسمع والبصر ...

الثاني: صفات هي نقص من كل وجه كالغدر والخيانة والظلم والعجز والفقر، فهذه تنفى عن الله مطلقًا ليس في حالٍ دون حال.

الثالث: صفات هي كمال باعتبار، ونقص باعتبار، فهذه الصفات هي قاعدتنا، فمذهب أهل السنة والجماعة أننا نثبتها لله تعالى حال كمالها، وننفيها عنه حال نقصها فلا نثبتها مطلقًا؛ لأن فيها نقص والله منزه عن النقص، ولا ننفيها مطلقًا؛ لأن فيها كمال والله أولى بالكمال، لكن يثبت ما فيها من الكمال وينفى ما فيها من النقص، وحتى تتضح هذه القاعدة أذكر بعض الفروع عليها:

فمنها: صفة الكيد، قال تعالى: (إنهم يكيدون كيدًا وأكيد كيدًا) فصفة الكيد كمال باعتبار ونقص باعتبار، فهي نقص باعتبار الابتداء بها؛ لأنها حينئذ ظلم، وكمال باعتبار الجزاء والمقابلة فالله تعالى يكيد من كاد ولذلك لا تذكر هذه الصفة أعني الكيد منسوبة لله تعالى مطلقًا، بل مقيدة بالذي يفعل ذلك كما في الآية السابقة، فمن كاد للمؤمنين والأنبياء بغير حق فالله يكيد به ويرد كيده في نحره، فهي باعتبار الابتداء ظلم ننفيه عن الله تعالى، وباعتبار الجزاء والمقابلة عدل نثبتها له.

ومنها: صفة الخداع، قال تعالى: (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم) وقال تعالى: (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون)، فصفة المخادعة نقص باعتبار وكمال باعتبار، فهي نقص باعتبار الابتداء بها فلا يوصف الله بها حينئذٍ، وهي كمال باعتبار الجزاء والمقابلة؛ لأنها عدل فيوصف الله تعالى بها، فلا تذكر صفة المخادعة مطلقًا وإنما مقيدة بمن يفعل ذلك.

ومنها: المكر، قال تعالى: (ومكروا ومكر الله)، فصفة المكر كمال باعتبار الجزاء والمقابلة كما في الآية؛ لأنه جزاء بالجنس فهو عدل، فيوصف الله تعالى به، وأمل المكر بالناس بلا سبب أي ابتداءً فهو ظلم، فلا يوصف الله تعالى به.

ومنها: الانتقام، قال تعالى: (إن الله عزيز ذو انتقام)، فصفة الانتقام كمال إذا كانت لمن يستحق ذلك، فيوصف الله بها، ونقص إذا كانت بلا سبب؛ لأنها ظلم، فينزه الله عنها.

والخلاصة: أن هذه الصفات وما شاكلها فيها مدح وفيها ذم، فهي تثبت لله في حال المدح وتنفى عنه في حال الذم ...

للاستزادة من هذه القاعدة وغيرها من قواعد الصفات:

إليك هذا السفر الماتع: (القواعد المذاعة في مذهب أهل السنة والجماعة لفضيلة شيخنا وليد بن راشد السعيدان) فهاكه وغيره على هذا الرابط:

http://saaid.net/Doat/wled/index.htm

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 04 - 04, 01:11 ص]ـ

جزاكم الله خيراً جميعا

وما ذكر من القواعد والأنواع المثبتة إنما هو فيما ثبت بالنص لا بغيره.

واستشكالي لصفة اللمس هو باعتبار عدم ورودها باللفظ ليس إلا، والمعنى لا نستطيع إثباته في الصفة المشابهة لما عند الإنسان لما في ذلك من إيهام المماثلة.

وفقكم الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير