د- العناية بالكتب التي تعتني بتدوين فقه الصحابة واختياراتهم والتابعين وأئمة الفقه المتقدمين.
ذ- الأناة وعدم العجلة واستصحاب الصبر على مشقة البحث وصعوباته.
ر- التفرغ الذهني عند جمع معلومات البحث وتمحيص مسائله ودراستها.
ز- وجود الرغبة الجادة القوية في موضوع البحث. فاختر موضوعاً ترغبه.
س- لابد للمبتدئ من عرض بحثه ونتائج سيره في البحث على أحد الشيوخ المتمرسين في البحث لإبداء ملاحظاته ليستفيد منها الباحث.
3 - الاستعانة بالله واللجوء إليه. فيما يعسر عليك في جميع الأمور وبخاصة ما يتعلق بالبحث.
لب الموضوع وقطب رحاه:
خطوات البحث. ولكي يكون بحثك بإذن الله بحثاً جدياً ونافعاً لابد وأن تسلك في ذلك عدة خطوات:
الخطوة الأولى: جمع مصادر البحث من الكتب المتعلقة بموضوع البحث. ومن ذلك:
1 - الآيات والأحاديث النبوية المتعلقة بالموضوع مع كتب التفسير وشروح الحديث المتعلق بذلك لاسيما كتب أحكام القرآن. وشروح أحاديث الأحكام.
2 - الكتب التي عنيت بتدوين الإجماع في المسائل الفقهية.
3 - الكتب التي عنيت بتدوين فقه وفتاوى الصحابة وأئمة التابعين والمذاهب الأربعة.
4 - الكتب التي عنيت بتدوين اجتهادات بعض أئمة الفقه كمثل موسوعة فقه الإمام الثوري.
5 - الكتب والدراسات الفقهية التي عنيت بإيراد الخلاف وعرض الأدلة لبعض الأقوال.
6 - الكتب التي عنيت بذكر القول الموافق للدليل دون الالتزام بمذهب معين.
7 - إدراك طبيعة المصنفات الفقهية وخصائصها وأنها ليست سواء في طريقة الطرح.
6 - الاستفادة من البرامج المستجدة في أجهزة الحاسوب دون الاعتماد عليها إلا عند الحاجة.
7 - الموضوع لا يخلو من:
أ- أن يكون من الموضوعات التي أشبعت بحثاً فيرجع إلى كتاب معتمد حسن العرض مع مصدر أو مصدرين معتمدين لكل مذهب ويكفي.
ب- أن يكون من الموضوعات التي لم تبحث. أولا تزال بحاجة إلى مزيد بحث فيرجع فيها إلى كتب النوازل وقرارات المجامع الفقهية ونحوها.
الخطوة الثانية: لابد من تحديد دقيق للمسألة حتى يتم تصورها، ومما يعين على ذلك:
1 - القراءة الفاحصة للموضوع بغرض تصور المسألة.
2 - تحرير محل النزاع: بتحديد الجوانب المتفق عليها والمختلف فيها في المسألة.
الخطوة الثالثة: جمع المادة العلمية ودراستها: وهي أهم المراحل التي ينبغي لطالب العلم، وبخاصة المبتدئ أن يقوم فيها بمراجعة أهل العلم والاختصاص وسؤالهم.
الخطوة الرابعة: المناقشة للأدلة والترجيح: ومن المهم إدراك خطورة الترجيح ولابد عند الوصول إلى هذه المرحلة من الترجيح ذاكراً أسباب الترجيح، ولابد قبل الوصول إلى هذه المرحلة من أمور هي:
1 - لابد من جمع النصوص في الباب الواحد.
2 - لا ينظر الباحث إلى القياس والأدلة المختلف فيها إلا عند فقد النص.
3 - الأدلة الشرعية الصحيحة لا يمكن أن تتعارض في الحقيقة، فإذا وجدت ذلك في الظاهر ولم يمكن الجمع بطرق الجمع المعروفة فأحدهما إما غير ثابت أو منسوخ.
4 - وإذا تعارض قطعي وظني قدم القطعي سمعياً كان أم عقلياً، أما الأدلة القطعية فلا تتعارض.
5 - إذا وقع تعارض بين الأدلة الظنية فالواجب العمل كما يلي:
أ- الجمع بينها ما أمكن.
ب- فإن تعذر وعرف تاريخ المتقدم والمتأخر، فالمتأخر ناسخ والمتقدم منسوخ.
ج- فإن تعذر لجأنا إلى الترجيح بطرق معروفة في كتب الأصول.
د- فإن تعذر فالواجب التوقف حتى يتبين الأمر.
(والواجب في هذا كله التأني وعدم العجلة).
وعند ترجيح قول من الأقوال: فالواجب الأدب مع الأقوال الأخرى، وعدم التشنيع والتسفيه وإطلاق العبارات المخلة بالأدب مع الأقوال وأصحابها، هذا إذا أمكن الترجيح الكلي، فإن لم يمكن الترجيح الكلي لجأنا إلى الترجيح الجزئي، كأن يقول: وهذه الأقوال الثلاثة أو الأربعة أقوى الأقوال أو أضعفها بالنسبة لبقية الأقوال الباقية: فإن لم يتبين له شيء من ذلك فليتوقف ولا يقدم على الترجيح وهو لم يتحرر له من الأقوال شيء يراه راجحاً.
الخطوة الخامسة: تدوين المسألة وصياغتها: وللباحث في هذا الخيار بين أحد أمرين:
1 - تدوينها حسب الأقوال لا القائلين بأن يعرض القول الأقوى ثم الذي يليه وهكذا، فإن لم يظهر الأقوى فيها بدأ بحسب قدم قائله.
¥