تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[14 - 05 - 08, 03:18 ص]ـ

الكنى والأسماء للدولابي عن عبد الله بن الزبير قال: «سميت باسم جدي وكنيت بكنيته». سمعت العباس بن محمد يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: «عبد الله بن الزبير: أبو بكر وأبو خبيب»

قد ذكر الأصفهاني في الأغاني أن من أحبه ناداه بأبي بكر، ومن أبغضه دعاه بأبي خُبيب، لأنه يحب الأولى دون الثانية، وأكبر أبنائه خُبيب.

ـ[أبو الحسن السلفي]ــــــــ[16 - 05 - 08, 07:45 م]ـ

واصل أبا صهيب

جزاك الله خيرا

ـ[أحمد فرغلي عبد القادر]ــــــــ[16 - 05 - 08, 11:38 م]ـ

قال عبد العزيز: فقلت: يا أمير المؤمنين إن الله عز وجل شرف العرب وكرمهم بأن أنزل القرآن بلسانهم وجعله مكتتباً على تبيانهم فقال عز وجل: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً} وقال عز وجل: {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} وقال عز وجل: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ} فخص الله عز وجل العرب بفهمه ومعرفته وفضلهم على غيرهم بعلم أخباره ومعاني ألفاظه وخصوصه وعمومه ومحكمه ومبهمه، وخاطبهم بما عقلوه وعلموه، ولم يجهلوه وقبلوه ولم يدفعوه، وعرفوه ولم ينكروه، إذ كانوا قبل نزوله عليهم يتعاملون بمثل ذلك في خطابهم ولغاتهم وكلامهم، فأنزل الله جل ذكره القرآن على أربعة أخبار خاصة، وعامة، فمنها خبر مخرجه مخرج الخصوص ومعناه معنى الخصوص، ومنها خبر مخرجه مخرج العموم ومعناه معنى العموم، فهذان خبران محكمان لا ينصرفان بإلحاد ملحد، ومنها خبر مخرجه مخرج العموم ومعناه معنى الخصوص، ومنها خبر مخرجه الخصوص ومعناه معنى العموم، ففي هذين الخبرين يا أمير المؤمنين دخلت الشبهة على من لا يعرف خاص القرآن وعامه.

فأما الخبر الذي مخرجه العموم ومعناه العموم، فهو قوله عز وجل: {وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ} فجمع هذا الخبر الخلق والأمر، ولم يبق شيئاً إلا وقد أتى عليه، لأن كل شيء هو له، مما هو مخلوق وغير مخلوق. فهذا خبر مخرجه مخرج العموم ومعناه معنى العموم.

وأما الخبر الذي مخرجه مخرج الخصوص ومعناه معنى الخصوص، فهو قوله عز وجل: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ} وقوله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ} فكان مخرج الخبر لآدم عليه السلام مخرج الخصوص، ومعناه معنى الخصوص، وكذلك كان مخرج الخبر لعيسى عليه السلام مخرجه مخرج الخصوص ومعناه معنى الخصوص. ثم قال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} والناس اسم يجمع آدم وعيسى ومن بينهما ومن بعدهما، فعقل المؤمنون عن الله عز وجل عند نزول هذا الخبر أنه لم يعن آدم وعيسى عليهما السلام في الناس الذين خلقهم من ذكر وأنثى لأنه قد قدم ذلك الخبر الخاص في آدم وعيسى عليهما السلام، وكان مخرج اللفظ عاما بهما وبغيرهما ومعناه خاصا بالناس دونهما.

وأما الخبر الذي مخرجه مخرج الخصوص ومعناه معنى العموم فهو قوله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} فكان مخرج الخبر خاصا ومعناه عاما.

وأما الخبر الذي مخرجه مخرج العموم ومعناه الخصوص، فهو قوله تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} فعقل المؤمنون عن الله عز وجل عند نزول هذا الخبر أنه لم يعن إبليس فيمن تسعه الرحمة لما قدم فيه من الخبر الخاص قبل ذلك وهو قوله: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ} فكان إبليس ومن تبعه خارجين بهذا الخبر الخاص من رحمته التي وسعت كلَ شيء، فصار معنى ذلك الخبر العام خاصا لخروج إبليس ومن تبعه من رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء، فلما أنزل الله عز وجل هذه الأربعة الأخبار، خص العرب بفهمها ومعرفة معانيها وألفاظها وخصوصها وعمومها والخطاب بها، ثم لم يدعها اشتباها على خلقه فيجد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير